[email protected] حديث ناس الجزيرة في العيد أينما جلست كان مشروع الجزيرة إلى أين؟ قبل أن يجدوا إجابة على حال المشروع ومستقبله ووفاء الأطراف بما عليهم من التزامات نحو قانون 2005 خصوصاً البنيات التحتية فجأةً اجمع الجميع على قضية عاجلة وعلى قلب رجل واحد وكأنهم أفاقوا من حلم ليجدوا كل ما زرعوه في مهب الريح والترع خالية من الماء وتطفح بالطمي. هرعوا ،كعادتهم للحلول الفردية لتركيب الطلمبات في الترع لينقذوا ما يمكن إنقاذه ولكن هذه المرة كانت المصيبة اكبر حتى الماء الذي يمكن رفعه بالطلمبات لم يكن هناك. كلهم كهاجر وابنها إسماعيل يهرولون ولا زمزم لهم. لم يعدوا يسالون عن المستقبل فقد شغلهم هذا الذي بين يديهم شغلاً لا يوصف.تخيل أماً تحمل طفلاً يحتضر بين يديها ولا طبيب ولا دواء اللهم إلا رفع الأكف إلى الله وهاهم يرفعون أيديهم. كانوا يقولون لهم في السابق أيما أمطار تعقبها أزمة مياه نسبة لن الجميع يحتاجونها بعد الأمطار في وقت واحد ولكن في السابق كانت الترع مطهرة من الطمي ويمكن حل المشكلة في وقت وجيز لكن الذي بين يديهم الآن مصيبة حقيقية الترع مليئة بالطمي والحشائش تسدها في اكبر عملية تأخير لهذه العمليات منذ أن عرفنا الزراعة والري. الذي يجري الآن كارثة حقيقية يجب أن تقف لها الدولة من قمتها إلى قاعدتها لتدارك ما بقي من أمل.قبل أن نعلن غداً الجزيرة منطقة مجاعة في أول حالة من نوعها أو قبل أن يصل جوال الذرة إلى مائتي جنيه. لا وقت للسؤال كم جاء لوزارة الري من المالية ولا وقت لماذا تأخر ؟ كما تتداول الألسن ان وزارة المالية لم تفئ لوزارة الري بميزانيتها وعجز الري أن يقوم بدوره. قبل أن تتشظى المشكلة الى عشرات المشكلات ،مجاعة ،غلاء، مديونيات بنوك،ومشكلات اجتماعية بين المزارعين وقبل أن تصبح مشكلة سياسية تتطلب التدخل الأجنبي أو مشكلة إنسانية تطرد لها المنظمات او تأتي المنظمات بكل عيوبها. المطلوب اجتماع طارٍ يضم نائب رئيس الجمهورية والري والمالية وإدارة مشروع الجزيرة لحل هذه المشكلة بأسرع ما يمكن ولا مجال في هذه الاجتماع لبحث المشكلة او الحديث عن من المسئول بل اجتماع من بند واحد إنقاذ ما يمكن إنقاذه من محاصيل العروة الصيفية. وبعد ذلك تأتي الأسئلة من المسئول وما السبب؟ ومشروع الجزيرة إلى أين؟ وبيع الأصول بهذه الطريقة لماذا؟ لا تستطيع ان تبشر ببشريات وزير الزراعة المتعافي وطموحاته في هذا الواقع المر ولن يسمعك أحد ناهيك عن أن تطلب منه أن يصدقك!!!!!!! لا حول ولا قوة إلا بالله،إنا لله وإنا إليه راجعون. صحيفة الحرة يوم 24/9/2009 م www.istifhamat.blogspot.com