بسم الله الرحمن الرحيم ( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ۞ الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ) صدق الله العظيم بقلوب راضية بقضاء الله وقدره ينعى كل من آل محمد السيد ادريس ابوسوار وال الجزولى ادريس ابوسوار وال الشيخ / محمد العبيد وقيع الله وال محمد العوض وال سليمان العوض فضيلة مولانا الشيخ / عبد اللطيف محمد السيد ادريس ابوسوار قاضى المحكمة العليا سابقا والذى انتقل الى جوار ربه فجر الثلاثاء 13 شوال 1434 ه الموافق 20 أغسطس 2013 م ولد المغفور له بإذن الله بمدينة امدرمان وتلقى تعليمه بمعهد امدرمان العلمى ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة الخرطوم ونال الشهادة العليا فى الشريعة الاسلامية, والقانون والتى تخرج فيها عام 1961 م ثم نال درجة الماجستير فى الشريعة من جامعة الازهر الشريف عام 1979 م . وقد عمل الفقيد رحمه الله بالمحاكم الشرعية المختلفة بالسودان بكل من محكمة حلفا القديمة ، الدويم ، الدلنج ، الكاملين ، كادقلى ، الخرطوم ، وقاضى محكمة الخرطوم بحرى ومحكمة مدينة امدرمان التى انشأ بها كل من محكمة أمبده الشرعية ومحكمة الثورة الشرعية ، كما عمل الفقيد رحمه الله كأستاذ متعاون بكل من جامعة الخرطوم وجامعة امدرمان الاسلامية ومحاضر بالمعهد القضائى لتدريب وتأهيل القضاة ، وقد عمل المغفور له بإذن الله بمحاكم دبى الشرعية ومحكمة الاستئناف الشرعية بابوظبى بدولة الامارات العربية المتحدة .و كان عضوا بلجنة التحرى لرؤية هلال رمضان ولجنة الرقابة الشرعية ببنك الغرب الاسلامى وكثير من اللجان والمؤتمرات القانونية والشرعية المتعددة , حيث تدرج المغفور له بإذن الله بالسلك القضائى بالمحاكم المختلفة حتى وصل الى منصب قاضى المحكمة العليا بالخرطوم . كان الفقيد رحمه الله باراَ بوالديه ، متفانيا فى صلة ارحامه وأهله وجيرانه واصدقائه ، كان ابا حنونا واخا ناصحا للجميع ، كان كثير الصدقات والنوافل عاملا على اصلاح ذات البين بين المتخاصمين ومستشارا امينا للعامة والخاصة ، مخلصا فى اداء عمله وخدمة ومساعدة كل من عرفه . نسأل الله أن يرحم الفقيد رحمة واسعة وأن يتغمده بواسع المغفرة والرضوان وأن يدخله فسيح جناته مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة وان يجعله من المرضيين وان يجعل سكناه فى اعلى عليين فى جوار سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وانا لله وانا اليه راجعون