إسماعيل شمس الدين- مقيم في قطر مكانياً - ووجدانياً في السودان وإليه ما أعظمك أيها الشعب العظيم شعب السودان صانع المعجزات ومعلم الشعوب معنى الوطنية والفداء وأي كلمات تقدير وإعزاز ترضيكم يا شباب السودان ، خرجت قبل أيام لنجدة أهليكم من آثار السيول والفيضان فجار عليكم ذئاب البشر لحصاد جهدكم وعطاؤكم وسرقة مال اليتيم والمشردين ،واليوم ،واليوم ،واليوم هبة مباركة قوية وصادقة لرفع معاناة شعبنا ممن تسلطوا على مقدراته 24 عاماً فترة كان طابعها الفساد والتخلف وحرمان بني البشر من لقمة العيش والحياة الكريمة ونشروا عبارة لم نسمع عنها من قبل كلمة الفقر والفقراء ، ولم يتركوا صورة من معالم وسمات الشعب السوداني إلا وشوهوها فكانوا حرباً على الاسلام والمسلمين قتلوا ألاف من حفظة القرآن في دارفور وهمشكوريب وفي كل أرض عامرة بالسكان دماراً وجوعاً بكل غدر وقسوة . نعم هي التحية والاجلال شعبنا البطل وأنتم في أعماقنا ونحن بينكم ومعكم نتجتس هذه الزمرة الخارجة عن الملة والدين والأخلاق الحميدة ، فرفعوا منذ اليوم الأول شعار الانقاذ فكان إنقاذاً لهم ليكشفوا الوجه القبيح لصفاتهم النكرة حين قال عنهم الراحل المقيم الطيب صالح ( من هم ومن أين اتو ) فطغوا وتكبروا على البشر وتطالعكم وجهوهم النكرة على شاشات التلفاز وكأنهم أكلة لحوم البشر وتبعث في النفس الغثيان . نعم هي رياح سبتمبر العاصفة التي أقلقت مضاجعهم وأصبحوا في تتوهان يعمق ضلالهم ويكشف عن جبنهم وغبائهم والتصرف دون تفكير لانعدامه منهم فينبري النائب الأول ويهدد بالمليشيات الإنقاذية , وآخر يوجه القتلة ويتهم الثوار بالتخريب ( يخربون بيوتهم بأيديهم ) ويظهر قادة بيوت الأشباح ربيع والقطبي والكرتي على الناس على أنهم أنصار سلام ( كبُرت كلمة تخرج من أفواههم ) هي الرياح العاصفة ونحن نستنشق عبير رياح أكتوبر 1964 العاتية التي سوف تقتلع تجار الدين السياسي من جذورهم . اليوم واليوم سبتمبر/ أكتوبر 1964 هو يوم وأيام شعب السودان للانعتاق من فترة كان يتبارى فيها الأقزام والقاصرين سياسياً ودينياً ومرحلة جديدة سقط ويسقط فيها الشهيد تلو الشهيد لتختلط دمائهم مع دماء الشهداء في دارفور وشرق وجنوب وغرب السودان وهم أحياء عند ربهم يرزقون . رياح سبتمبر / أكتوبر عاتية كالسونامي سوف تقتلع كل شرور البشر من زمرة الانقاذ ومن سار في طريقهم ومن خطط لهم لنشر الظلم والجور على شعب السودان من بداية الانقاذ عام 1989 وحتى انهيارهم اليوم وهم يتجرعون كأس الهزيمة والذلة والخسران ، ويُقاد بهم ليواجهوا الجزاء القاسي في الدنيا قبل عذاب الآخرة. وهى فرصة أخيرة ليبتعد قادة النقابات العمالية والطلابية الذين باعوا أنفسهم وعرضهم لنظام الإنقاذ ليتركوا القيادة للشرفاء من أبناء شعبنا أو يبادر أبناء الثورة الشعبية لتولي القيادة فهي ملكاً خاصاً لهم وأن يبادر الصحفيون الشرفاء بنصرة شباب ثورة الشعب السوداني باقتحام دور الصحف وابعاد الموالين ونشر الكلمة الصادقة والأمينة لثورة الشعب ونهاية حكم الضلال أما القنوات العربية فنقول لها سوف يأتي يوم الحساب والجزاء معها فشكراً لمن وقفوا معنا والعار للمتخلفين. رياح / سبتمبر / أكتوبر عاتية كالطوفان سوف تقوم بتنظيف وتطهير أرضنا الطيبة من كل ظالم وجبان وكلمة حق تُقال للذين يرفعون الأصوات اليوم من السياسيين بأنه مع التظاهر ولكن ضد التخريب وهم يعرفون أن التخريب من السلطة الحاكمة وهذه هي أخلاقهم ، فعليهم التأييد بالعربي الفصيح ويتركوا الكلام (الخائب ) فما أشرف ثورتنا وثوارنا والدليل على ذلك قدموا النفس النفيس قرباناً لشعب السودان. رياح سبتمبر/ أكتوبر لهيباً مُستعراً على كل متردد أو منتظراً انتصار الثورة لينقض عليها فقد انقضت هذه اللعبة وعفى عنها الزمن Time is Over والشعب الشعب في الميدان يا أحزاب السودان ولتبادروا اليوم قبل الغد بتوحيد صفوفكم في داخل أحزابكم فقد الكان منظر الذين انشطروا عن احزابهم ( الأصل ) منظر وكأنهم أبناء الحرام والعودة إلى صفوف أحزابكم بعد أن تم وضعكم خداما لحكام الانقاذ . ونقولها للأصوات لتي ارتفعت تنادي المعزول عمر البشير اليوم أين كنتم خلال 24 عاماً وننصحكم ياأعضاء المؤتمر الوطني أن تبحثوا لكم في حفرة في منازلكم حتى لو حفر دخان من الولي الفاشل في كردفان. ومكان ياود إبراهيم وأعوانكم مع الثورة والشعب السوداني وليس مع الانقاذ شعبنا البطل هذا هو طريقنا فقد نجحت الثورة يوم فاه البشير في مسرحية سموها مؤتمر صحفي وخطط للهروب وحجز الفنادق في نيو يورك فلفظته أمريكا ، والأيام التالية التي غاب فيها تجار السياسية والدين عن الأضواء في خجل وعار من تاريخهم الذي امتصوا فيه دماء الشعب السوداني ويوم خرجت جموعكم الطاهرة الشريفة لتعلنها ثورة حتى النصر بإذن الله . Ismail Shams Aldeen [[email protected]]