حضر العم عبدالله كرار للعزاء في الباشا ومات بعد العزاء: من المفارقات او الصدف التي لا انساها مدي الدهر أنه حين توفي والدي الخليفة علي الباشا عليه الرحمة في اكتوبر 1987م وقد كنت وقتها اعمل في مدينة جدة في اغتاربي الاول الذي إمتد منذ التخرج حيث عملت بها لمدة 12 سنة متواصلة ( 1975- 1987م) وفي السنة الأخيرة لي بها - حضرت الي بركات لتقبل العزاء في اليوم التالي للوفاة- أذكر أن العم الراحل عبدالله كرار ارسل خطاب تعزية طويل لنا كأسرة عن طريق مكتب الجزيرة بالخرطوم وقد أوضح فيه أنه مريض بالربو ( الأزمة ) وسوف يأتي للعزاء فور شفائه نظرا للعلاقة التاريخية العميقة بينه والوالد الباشا - وفعلا بعد شهر تقريبا حضر للعزاء وقد كنت وقتها قد عدت الي عملي في جدة - وقد أبرق لي الأخ الراحل حسن الباشا أن العم عبدالله كرار حضر ومعه ابنه عبدالعظيم معزيا وصلي المغرب معهم بمسجد بركات وبعدها رجع الي ودمدني لزيارةأبن أخته دكتور الفاتح عباس (إداري ) وكان يسكن بشقق عمارة المعاشات بمدني وهو يعمل بمجموعة شرف العالمية بوظيفة مدير عام نسيج النيل الأزرق - وفي سلم العمارة لفط العم عبدالله كرار انفاسه فجأة - فاتصل دكتور الفاتح هاتفيا بالمرحوم حسن الباشا في البيت والذي كان زميلاً له بالنسيج بعد ان ترك الحروم حسن العمل بالمشروع ، فإندهش المصلون في صلاة العشاء بخبر الوفاة لأن العم عبدالله كرار كان معهم قبل ساعة في صلاة المغرب ، وذهب ناس بركات للتشيع - وأستخرجوا البصات من الترحيلات وتم الدفن بمقابر فاروق بالخرطوم في نفس الليلة - وقد كان المرحوم عبدالله كرار يسكن في حي الزهور بالخرطوم بعد أن نزل المعاش في العام 1982م. وأنا هنا أجكي هذه الحكاية كي أوضح مدي وفاء العم عبدالله كرار لأهل بركات القدماء ولأنه كان يحب الجزيرة التي عمل بها منذ العام 1931م إلي ان وصل لوظيفة مدير دار الوثائق بمشروع الجزيرة - فقد مات فيها. يا سبحان الله ... الله يرحمهم أجمعين ،،،، Mahgoub Elbasha [[email protected]]