تحالف "صمود": استمرار الحرب أدى إلى كارثة حقيقية    شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    شاهد بالفيديو.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تدعم الفنان عثمان بشة بالترويج لأغنيته الجديدة بفاصل من الرقص المثير    "صمود" يدعو لتصنيف حزب المؤتمر الوطني "المحلول"، والحركة الإسلامية وواجهاتهما ك "منظومة إرهابية"    صحة الخرطوم تبحث خطة لإعادة إعمار المرافق الصحية بالتعاون مع الهيئة الشبابية    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    كمين في جنوب السودان    كوليبَالِي.. "شَدولو وركب"!!    دبابيس ودالشريف    إتحاد الكرة يكمل التحضيرات لمهرجان ختام الموسم الرياضي بالقضارف    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    ارتفاع احتياطيات نيجيريا من النقد الأجنبي بأكثر من ملياري دولار في يوليو    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    شهادة من أهل الصندوق الأسود عن كيكل    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    اكتمال عملية التسليم والتسلم بين رئيس مجلس الإدارة السابق والمدير العام للنادي    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    ترامب يعلق على عزم كندا الاعتراف بدولة فلسطين    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    بنك أمدرمان الوطني .. استئناف العمل في 80% من الفروع بالخرطوم    بنك أمدرمان الوطني .. استئناف العمل في 80% من الفروع بالخرطوم    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    «ملكة القطن» للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني يشارك في مهرجان فينيسيا    وزارة المالية توقع عقد خدمة إلكترونية مع بنك النيل الأزرق المشرق    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    السودان..الإعلان عن إنزال البارجة"زمزم"    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المطر الهطل فى الرد على مصطفى البطل (3-4) .. بقلم: صلاح جلال
نشر في سودانيل يوم 15 - 11 - 2013


حزب الأمه القومى النشأه والتكوين
(1)
حزب الأمه هو أكبر الأحزاب السياسيه شعبيه فى البلاد وفقاً لنتيجه آخر إنتخابات ديمقراطيه فى عام 1985م، قبل أربعه وعشرون عاماً ، بالضروره هناك مياه كثيره جرت تحت الجسر فى هذه المده ، ولكنه المصدر الإحصائى الوحيد المتاح حتى الإمتحان القادم ، ويعتبر حزب الأمه أقرب الأحزاب السياسيه شمولاًًًً لتمثيله معظم الخريطه القوميه للتكوينات الإجتماعيه السودانيه جهوياً و عرقياً ، مع قصور رئيسى فى تغطيه جنوب البلاد سابقاً و أقصى الشمال و أقصى الشرق ، حزب الأمه عنصر ربط هام ما بين سكان النيل و أهل الغرب عموماً، كما أنه بتكوينه نسبه مقدره من القوى الإجتماعيه المستعربه ذات الأصول الأفريقيه ، مما يعطى الحزب ميزه كمُعبر عن التنوع والتعدد السودانى بتجلياته المختلفه الثقافيه و الإجتماعيه و الإقتصاديه ، فخريطه عضويه الحزب تشمل كل شريط السافنا الفقيره وجزء من السافنا الغنيه ، لهذا تجد غالب جماهير الحزب من المزارعين والرعاه و بعض المتمدنين أصحاب المهن والحرف الأخرى ، بهذا المعنى يمكن القول أن حزب الأمه هو حزب جماهير الهامش بكل محمولاتها بجداره ، الحفاظ على هذه الخصائص هى القيمه الموضوعيه لحزب الأمه التى تدعم صيرورته وديمومته فى التأثير على الحياه السياسيه فى السودان.
حول نشأت حزب الأمه ذكر الدكتور فيصل عبدالرحمن على طه الآتى (نشأ حزب الأمه كتحالف بين ثلاثه عناصر هي: الأنصار، وزعماء العشائر، ونفر من الخريجين المنادين باستقلال السودان تحت شعار: السودان للسودانيين. بدأت الاجتماعات التأسيسيه للحزب في ديسمبر 1944، وتمت صياغه لوائح الحزب ودستوره وبرامجه، وانتخب عبدالله خليل سكرتيرا عاما للحزب، فقام برفع دستور الحزب للسكرتير الإداري في 18 فبراير 1945م طالبا التصديق عليه والذي تم باعتباره ناد لعدم وجود قانون بشأن الأحزاب حينها. يعتبر الحزب أول حزب سوداني لأن الجماعات الأربع (الاتحاديين، جماعه الأحرار، جماعه الأشقاء، وجماعه القوميين) التي نشأت في اكتوبر 1944م لم تنشأ كأحزاب ولم تسم نفسها كذلك كما يرد في معظم كتب التاريخ المعاصر وإنما نشأت كجماعات في إطار مؤتمر الخريجين، ولذلك لم تفتح عضويتها لكل السودانيين ولم تخاطب غير الخريجين، كما لم تطلب تصديقا لتكوينها من الجهات الرسميه) المصدر الحركه السياسيه السودانيه والصراع المصري البريطاني 1936-1953م
خلاصه القول أن حزب الأمه ميزاته وصفاته الهامه التى تشكل ملامحه السياسيه والفكريه تلخيصاً هى الآتى :-
قاعدته الجماهيريه العريضه والمتنوعه والمنتشره فى خريطه متماسكه
خريطه انتماء معبره عن شرائح وقطاعات سكانيه ذات خصائص ثقافيه وأجتماعيه و إحتياجات سياسيه و إقتصاديه
عمق تاريخى ورؤويه فكريه تربط بين الأصل والعصر دون إبتسار أو تفريط
الشعور العميق بالوطنيه و الإستقلاليه
(2)
طبيعه الأحزاب السياسيه فى البلاد :-
التعدديه الحزبيه هى تجربه أنضجتها القاره الأوربيه لوضع أسس لإداره الخلاف الفكرى والمصالح الإقتصاديه والثقافيه و الإجتماعيه بغير الحرب ، فقد توصلت أوربا لهذه الوسيله بعد حروب وصراعات مسلحه حول السلطه و الحكم دامت مئات السنين وراكمت تجارب ووعى لدى سكانها بأنه لابد من طريق و أسلوب أقل كلفه لإداره التنوع ، فى هذا الإطار ظهرت الحزبيه كوسيله سلميه الإداره التنوع وحسم الخلافات بالحوار والمساومه ، ظهرت التجربه الحزبيه متزامنه مع الثوره الصناعيه و الثوره الليبراليه فى أنجلترى وفرنسا ، فقد حددت المجتمعات الأوربيه شروط حديثه للتنافس ،تقبلها مجتمع وصل لمرحله متقدمه من التماسك القومى والتعليمى والنضوج الإقتصادى ، فقد قامت الأحزاب الأوربيه فى ظل تنامى طبقه وسطى قويه ومدركه لمصالحها ورافضه للعنف كآليه لتنظيم هذه الخلافات ، الباحث فى التجربه الأوربيه يعلم أنها مرت بعده مراحل حتى بلغت كمالها بمبانيها ومعانيها الراهنه ، رقم هذا التطور الحضارى الأوربى الواضح منذ تاريخ الممالك فقد جيشت ذات الحضاره الأوربيه الجيوش فى أبشع ممارسه ضد الإنسانيه لإستغلال موارد وخيرات الآخرين فى الحقبه الإستعماريه ، فقد توصلت الحضاره الأوربيه إلى عدم الإقتتال فيما بينها ، ولكنها خلقت قيماً عنصريه خيرها للإنسان الأبيض ولغيرها من الإنسانيه البطش والنهب و الإستحلال ، المفارقه أن مثقفى تلك المرحله ومفكريها يصورون أن الإستعمار خرج لنشر الحضاره والرقى الإنسانى الذى توصلت إليه أوربا ، فبعد أن قضت أوربا وطراً من خيرات شعوب الارض ، وبعد تطورات وتناقضات إقليميه ودوليه قادت لتصادم مصالح وحروب بين القوى الأوربيه الكبرى خارج حدودها ، ووعى وتتململ الشرائح الوطنيه المتعلمه التى خلقها الإستعمار كمسهلين لخدمه مشروعه الاستنذافى .
بدأ الحديث والنضال من أجل التحرر الوطنى فى معظم المستعمرات ، فقد قامت النخب الوطنيه الناشئه تيمناً بالتجربه الأوربيه بإنشاء أحزاب سياسيه فى معظم بلدان العالم الثالث ، صحيح أن الإنسان كائن تاريخى وهى الصفه التى تميزه عن بقيه مخلوقات الله وعيه بالتاريخ والتجارب الماضيه ولكن هذا الوعى له شروط موضوعيه لوضعه حيز التنفيذ ، إتساقاً مع هذه الحقيقه أعتقد المتعلمين أن الإستمرار فى مؤسسات الإستعمار السياسيه هى الطريق الأفضل للتقدم والتنميه ولكن التجربه الحزبيه فى معظم دول العالم الثالث كانت تفتقد المقومات الأوربيه للتطور وضمان النجاح وهى القوميه والتعليم والمستوى الإقتصادى ، و أفضل تصوير لهذه الحاله ما جاء به البروفسر الامريكى الكينى الاصل د.على مزروعى فقد أتى بدعوه مظهرها فيه غرابه وجوهرها فيه فكره ، فقد ذكر أنه يدعو الإستعمار للعوده لأفريقيا للآتى( دخل الاستعمار أفريقيا وهى مجتمع ناشئى يتلمس طريقه لبناء علاقاته وتنظيم مصالحه من تجربته اليوميه فى إطار أعراف وتقاليد قبليه أوليه جاء الإستعمار فدمر هذه المجتمعات وقطع على تقاليدها طريق تطورها لتضع نظاماً لإداره شئونها يتناسب وواقعها الإجتماعى والثقافى و الإقتصادى وتجربتها التاريخيه ، فقد حضر القوى الغالب ودمر مجتمع المغلوب وفرض عليه قيّمه بعد تسميتها قيماً عالميه Universal وهى فى حقيقتها قيماً أوربيه لم تراعى الخصوصيات المحليه ، فبعد تدمير القيم المحليه بدأ الأوربيون أستزراع نظم للحكم و إداره الدوله أتو بها من تطور مجتمعاتهم ، فبعد تدمير القديم وقبل إكمال زراعه الجديد هبت الشعوب تطالب بطرد الإستعمار ، فخرج وترك العاصفه مايسمى بالحكم الوطنى ) إنتهى ، السودان لم يكن إستثناء عن نظريه بروفسر مزروعى فقد أسست نخبته أحزاب سياسيه هى فى حقيقتها تعبير عن توازن تخلف المجتمع ، ومافيه من إنقسام قومى وأميه وتفاوت إقتصادى ، فقد قامت النخبه بتعبئه الواقع التقليدى فى قنانى ومؤسسات ذات ملامح حديثه .
أعتقد أن نخبه الإستقلال كانت بلا منازع نخبه تحرير و أبلت فيه بلاءاً حسناً توج بطرد الإستعمار وتحقيق الإستقلال ، إلا أنها وقفت عاجزه وكسوله عن إكمال الإستقلال السياسى بفكر خلاق وتجديدى يطور الواقع ويخلق الآليات الحاسمه لإداره التنوع الموروث وتحقيق التنميه و الإستقرار لذلك ظلت أجنده ما بعد التحرير مفتوحه ومنتظره الإجابه توارثتها الأجيال إلى يومنا هذا ، فالتجربه الحزبيه رغم إنتمائنا لها تجربه تحتاج لرؤويه واسعه لتطويرها وتحديثها ، و أخراجها من مفهوم ( جسم العربه بورش وماكنتها موسكوفيتش ) أو قصر مشيد وبئر معطله حيث لايمكن إنتاج حضار بلا ماء ، فلابد للأحزاب أن تواجه أسباب تخلفها وتضع القاطره أمام الحصان ، فالقوى السياسيه وحزب الأمه منها فشلت فى تحقيق :-
1- النظام الديمقراطى الذى أقامته الأحزاب السياسيه لم يستطيع تحقيق الإستقرار المنشود للبلاد لابد من الإجابه على سؤال لماذا؟ وكيف ؟ وهذا تعبير عن مشكله يجب معرفتها و الجلوس لمعرفه كيفيه علاجها .
2- فشلت الأحزاب فى إنهاء الحرب الأهليه الطويله فى الجنوب و أبنائها فى دارفور والشرق وجبال النوبه وجنوب النيل الأزرق وهو فشل فى إداره التنوع والتنميه ، يجب التصدى له حتى لانرى أحفاد الحروب الأهليه وهى تعصف بالسودان الفضل.
3- فشلت فى خلق تراضى قومى لمواجهه التحديات من خلال مفردات برنامج وطنى شامل يستنهض الهمم ويقلل الإحتكاكات الفكريه والثقافيه ويدير التنميه بشكل عادل.
4) هذه الثقوب فى التجربه الحزبيه عامه هى المدخل الذى استدام الديكتاتوريه والقهر فى الحياه العامه فى البلاد لمدى تجاوز ثلاثه ارباع عمر الإستقلال المهدر فى الصراع.
الحبيب البطل هذه هى ملامح التحديات القوميه للأحزاب السياسيه ، التى نناضل لمواجهه أعوجاجها الذى دفع الوطن ثمنه ، وهناك من يحبرون الصفحات لتكريث التوريث وبناء أحزاب الأشخاص فهذا حتماً حشف وسوء كيل فى حق الوطن.
(3)
التحديات التى تواجه حزب الأمه:-
1) التحدى الأول هو فشل الحزب فى القدره على التعبئه والحشد لاستعاده النظام الديمقراطى على مدى اربعه وعشرون عام هى عمر الإنقاذ ، صحيح أن البعض يمكن أن يجادل بأن الحزب لم يتوقف عن النضال طوال هذه الفتره بطرق مختلفه ، ولكن فى النهايه العبره بالنتائج ، فالأحزاب ليست جمعيات خيريه أو مراكز بحوث ودراسات ، فهى آليات من أولى وجباتها الوصول للسلطه ، فالحزب الذى يعجز عن الوصول للسلطه مهما كانت مبرراته فهو كالقط الذى لاصطياد فئران أو نبات الزينه الذى لاينتج ظل ولا ثمره ، فلابد من عمل نقدى واسع داخل حزب الأمه لمعرفه أسباب هذا الإخفاق ووضع الحلول العمليه لإستعاده الحزب للعمل ، فالطبيب الذى تكثر معاودته دون شفاء لابد أنه سيطفى نور العياده خلفه .
2) التحدى الثانى فى حزب الأمه هو أن أغلبيه جماهيره فى مرمى نيران الحرب الأهليه ، وما لازمها من نزوح وهجره وضياع ثروه ، فقد بدأ تشكل ملامح وعى جهوى وقبلى يبحث عن خلاص خارج إطار حزب الأمه .
3)السودان الآن تكوينه السكانى أكثر من 70% النساء والشباب وهذه شرائح تحتاج لبرامج خاصه و أطر تنظيميه ملبيه لطموحاتهم فهى تشكل تحدى فى توسيع المؤسسات وديمقراطيتها و إحلال القيادات وتغييرها ، وكل هذا المطلوب أن يكتمل فى إطار المفاهيم الديمقراطيه الحديثه وحقوق
الإنسان على حزب الأمه التجدد وفقاً لهذه الشروط أو سيتبدد ويذهب لمتحف التاريخ كما سبقته أحزاب الإستقلال فى مصر والمغرب وتونس والجزائر الآن فى الرمق الأخير ، فإذا أخذ السيد الصادق بنصيحتك بإقامه حزب السيد و أبنائه و أصهاره يا حبيب مصطفى ، لله حسن الختام
4)تحدى التكنلوجيا الحديثه ، هذه تجربه أعيشها الآن منذ اكثر من عامين هناك حوالي أربعه الف كادر شبابى من الصبيان والبنات ينتمون لحزب الأمه (أون لاين) و يعيشون حياه الفضاء الإفتراضى (السايبر) يمارسون السياسه أربعه وعشرين ساعه برلمان بهذه الضخامه حتماً سيفرض طريقه جديده فى إداره حزب الأمه و الأحزاب السياسيه الأخرى ، فقد أصبح التصحيح فورى للسياسات والتصريحات الصادره من الحزب ، يعجز شخص فى سنى وقدراتى ، عن المتابعه والمساجله فى هذا البرلمان المفتوح وفيه كفاءآت من الجنسين بمواصفات عالميه هؤلائى لايمكن أن يرثهم غير بيل قيت و استيف جوب أساطين المعلوماتيه يا حبيب مصطفى
5)هذا بالاضافه لتحديات التقليديه ، المال وبناء التنظيمات الحديثه و أجهزه الإعلام المطلوبه وغيرها من المسائل الإجرائيه لإداره حزب المستقبل يا حبيب البطل
(4)
هل يمكن توريث حزب الأمه :-
أعتقد أنه من المستحيل فرض قياده على حزب الأمه فى نسخته الحاليه ، والحزب أصلاًًًً فاقد الاستعداد لمثل هذا النوع من الوراثه ، فقد ذكر الدكتور فيصل عبدالرحمن على طه فى المصدر السابق ذكره أن السيد سرور رملى وهو من الرعيل المؤسس للحزب سأل السيد عبد الرحمن المهدي عن موقعه من الحزب وقت تأسيسه وعما إذا كان هو سيكون رئيسه فأجاب السيد عبدالرحمن (إنني جندي في الصف، ولكن الله سبحانه وتعالى وهبني من الإمكانيات ما لم يتيسر لكثير منكم، وسأهب هذه الإمكانيات وسأهب صحتي وولدي وكل ما أملك لقضيه السودان) إذا كان السيد عبدالرحمن الذى تنشر أقاويل وإشاعات بلا سند ، انه يخطط ليكون ملكاً على السودان كان هذا رده الذى ينفى صفه أى وراثه لحزب الأمه و أنه جندى نفر فى صفوفه ، بعد خمسين عام من الإستقلال هل تعتقد هناك من يجرؤ فى حزب الامه للتحدث عن توريث لمؤسساته ، فما ذهبت إليه يا حبيب البطل هو شطحه و سهم أعمى يقع حيثما يتفق ، او كما قال أهلنا المسيريه فى الباديه (السفروق كان صاب سلاح وكان جلى عود وراح ) فاعتبر مقالك المذكور تطالب مثقفى حزب الأمه بمغادرته ليورثه السيد الصادق المهدى وابنائه وأصهاره ، أعتبره جلى وعود وراح ، إلى أن نلتقى فى الحلقه الرابعه والأخيره السيد الصادق والتجديد ومثقفى حزب الأمه القومى وليس البيرونى الذى ذكرته
(5)
الحبيب البطل لا أحب الوقوف فى مقام الناصحين لأن الأستاذيه درجه لها شروط لم أبلغها ، ولكنى تقحماً أقول من يريد أن يحبر صفحات بشأن حزب الأمه عشان سفروقه ما يروح ساى أرشح الحد الأدنى من المعرفه بالحزب فى المراجع التاليه :-
1- جهاد فى سيبل الاستقلال مذكرات السيد عبدالرحمن المهدى
2- د. فيصل عبد الرحمن علي طه: الحركه السياسيه السودانيه والصراع المصري البريطاني 1936-1953م- دار الأمين- القاهره- 1998م.
3- السيد الصادق المهدي: رساله الاستقلال- 1982م
4- السيد الصادق المهدي: السودان وحقوق الإنسان.- دار الأمين-القاهره- 1998م
5- تحقيقد. فدوى عبد الرحمن علي طه - عبد الرحمن علي طه: السودان للسودانيين: طمع ونزاع ووثبه فجهاد- - دار جامعه الخرطوم للنشر- 1992م.
6- السيد أمين التوم: ذكريات ومواقف.
7- جهاد فى سبيل الله مذكرات السيد الصديق المهدى
8- السيد الصادق المهدي: عبد الرحمن الصادق إمام الدين- الندوه المئويه للحتفال المئوي بمولد السيد عبد الرحمن المهدي-
9- السيد محمد أحمد المحجوب – الديمقراطيه فى الميزان
10- حسن أحمد إبراهيم: الإمام عبد الرحمن المهدي- 1995م
11- الإمام عبد الرحمن المهدي: مداولات الندوه العمليه للاحتفال بالعيد المئوي- تحرير يوسف فضل حسن- محمد إبراهيم أبو سليم- الطيب ميرغني شكا
كل من يطلع على هذه المراجع كحد أدنى يصبح مؤهل للفتوى والإقتراح فى شئون حزب الأمه ويمكننا إعتماده بدرجه خبير ، لكن بدون ذلك أحسن تبقوا رقاق يا حبيب مصطفى البطل.
ملحوظه
معذره واجبه للقراء الكرام على بعض الأخطاء الطباعيه فى المقالين السابقين الحمدلله لم تغير المعنى المراد
15نوفمبر 2013


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.