استعاد الجيش السوداني مدينة أبو زبد بولاية غرب كردفان التي كانت قوات متمردة قد أعلنت السيطرة عليها. واعترف المتمردون بالانسحاب من المدينة تحت وقع هجمات الجيش السوداني. وفي تصريح لبي بي سي، قال العقيد الصوارمي خالد سعد، المتحدث باسم الجيش السوداني، إن القوات الحكومية سيطرت على المنطقة بعد معارك عنيفة مع المهاجمين. وأكد أنه "تم قتل قائد القوة المهاجمة فضيل محمد رحوم وتدمير عشرين سيارة ذات دفع رباعي." وقال إن الجيش السوداني "يطارد المهاجمين الآن خارج نطاق المنطقة." غير أن جبريل آدم بلال، المتحدث باسم حركة العدل والمساواة، قال لبي بي سي إن قوات الحركة "انسحبت طواعية من المدينة بعد السيطرة عليها لعدة ساعات." وقال بلال إن الإنسحاب جاء "خشية على أرواح المدنيين بعد استخدام الجيش السوداني طائرات انطونوف وطائرات ميغ: ولم يحدد الجيش السوداني عدد القتلى في الهجوم على أبو زبد. إلا أن بلال قال إن قوات حركته قتلت عددا من الجنود وأسرت عددا ضباط الصف بالجيش السوداني. وكان متمردون من حركة العدل والمساواة والجبهة الثوية في السودان قد أعلنوا سيطرتهم على أبو زبد. وقال شهود عيان لبي بي سي إن نحو 20 سيارة دفع رباعي تقل مقاتلين دخلت البلدة صباح الأحد. واشتبك المتمردون المسلحون مع قوات الأمن واستهدفوا منشآت أمنية وحكومية، بحسب الشهود. وقال أحد سكان البلدة لوكالة فرانس برس للأنباء "استيقظنا الساعة السادسة صباحا على أصوات انفجارات متواصلة وإطلاق نار". وأكد متحدث باسم "حركة العدل والمساواة" المتمردة أن المنطقة أصبحت تحت سيطرتهم، وأن المقاتلين سيطروا على المباني الحكومية كافة. وتعتبر أبو زبد من المناطق الاستراتيجية إذ تقع على الحدود الفاصلة بين ولاية غرب كردفان وإقليم دارفور. وتنفذ قوات ما يعرف باسم "تحالف الجبهة الثورية" المتمردة عمليات مسلحة ضد القوات الحكومية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. وتتكون قوات الجبهة الثورية من حركات تمرد مسلحة في دارفور، والحركة الشعبية قطاع الشمال. وفي الآونة الأخيرة، دارت معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين في ولاية جنوب كردفان وإقليم دارفور. وفي الأسبوع الماضي، أعلن وزير الدفاع السوداني أن قواته بدأت حملة عسكرية ضد المتمردين في مناطق النزاعات بهدف القضاء عليها نهائيا.