هل سوف تترك اللوبيات الصهيونية في امريكا الرئيس البشير يخوض الانتخابات الرئاسية في السودان في ابريل 2010 ؟ ثروت قاسم [email protected] مقدمة ذكرنا في مقالة سابقة ان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة قد كوَن لجنة تقصي حقائق برئاسة القاضي الجنوب افريقي والصهيوني قلادستون , للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها اسرائيل في اثناء عدوانها الاخير علي غزة . وقد اشتمل التقرير علي ادانات صريحة وموثقة لعدد من السياسيين والعسكريين الاسرائيليين . وكان من المتوقع ان يصوت مجلس حقوق الانسان علي التقرير وتقديمه لمجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية لكي يتم تفعيل توصياته وقراراته الداعية لمحاكمة المتهمين الاسرائيليين . ولكن اسرائيل ضغطت علي ادارة اوباما وعلي بعض البلاد العربية ( مصر ) وهددت الرئيس ابومازن بانه اذا لم يقم بسحب التقرير من مجلس حقوق الانسان , فان مصيره سوف يكون كمصير الرئيس عرفات . ولن تسمح له اسرائيل بمغادرة المقاطعة والسفر خارج الضفة . وتحت التهديد , طلب الرئيس ابومازن من سفيره في جنيف العمل علي سحب التقرير من التصويت , وتجميده الي مارس القادم . وهكذا دواليك من تجميد الي تجميد حتي ينساه الناس . هذه الازدواجية في المعايير , والكيل بمكيالين ( اذا قارنا تعامل المجتمع الدولي مع تقرير لجنة تقصي الحقائق الاممية حول دارفور من جانب , وحول غزة من الجانب الاخر ) ، تؤكد بوضوح ان الكيل بمكيالين هي السياسة المعتمدة للمجتمع الدولي . فلذلك لا تستغرب شيئاً , يا هذا , عند الانتهاء من قراءة هذه المقالة . ولا تستغرب شيئاً : اولاً : اذا ارغمت اللوبيات الصهيونية في امريكا الرئيس البشير علي عدم خوض الانتخابات الرئاسية في السودان في ابريل القادم . ثانياً : أذا لم تترك اللوبيات الصهيونية اوكامبو ليصير بطلاً في المحيط الاسلامي / العربي / الفلسطيني . بتجميد تقرير قلادستون الي اجل غير مسمي , والعمل علي عدم وصوله الي ايادي اوكامبو حتي يوم الدين . لان ذلك يعني محاكمة الاسرائيليين . التناغض الظاهر في تصرفات هذه اللوبيات , تناغض شكلي وصوري . اذ الهدف في المحصلة النهائية : انقاذ اسرائيل بمحاربة وابعاد اوكامبو . وتشويه سمعة السودان بمساعدة وتقريب اوكامبو. تلك قسمة ضيزي ! الترشيح رشح حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى يوم السبت الثالث من اكتوبر2009 الرئيس البشيرمرشحاَ للحزب للرئاسة فى الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها فى أبريل 2010م. من المتوقع أن يكتسح الرئيس البشير الانتخابات بأغلبية ساحقة ، ويستمر رئيساً لبلاد السودان لفترة رئاسية أخرى. ولكن ذلك يعتمد على شرط واحد . هذا الشرط هو ان تشطب محكمة الجنايات الدولية الاستئناف الذى تقدم به أوكامبو يوم الاثنين الموافق 6 يوليو 2009 لتضمين تهم الابادة الجماعية فى دارفور ، وعددها ثلاثة , فى ملف أمر قبض الرئيس البشير ، الذى صدرفى مارس 2009م , والذى يحتوى على خمسة تهم جرائم ضد الانسانية وتهمتين جرائم حرب. تنظر المحكمة حالياً فى إستئناف أوكامبو ، ومن المتوقع صدور قرارها خلال شهر أكتوبر الحالى إذا قبلت المحكمة إسئناف أوكامبو , وتمت اضافة تهم الابادة الجماعية لملف أمر قبض الرئيس البشير ، فسوف يكون من الصعب ، ان لم يكن من المستحيل ، على الرئيس البشير الاستمرار فى ترشحه , وربما أضطر للتنازل الطوعى لمرشح آخر من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم. نحاول فى هذه المقاله توضيح الاسباب التى سوف تضطرالرئيس البشير , في هذه الحالة , لعدم خوض الإنتخابات الرئاسية . القاضيات ذكرنا في مقالة سابقة ان أستئناف اوكامبو يجري النظر فيه حاليأ بواسطة ثلاثة قاضيات . كل واحدة منهن كانت تعمل في مجال حقوق المراة قبل التحاقها بالمحكمة . وكل واحده منهن قد قرأت وتابعت قضية لبني التي فجرها نظام الانقاذ في الوقت الخطأ . وكل واحدة , كامرأة , وكعاملة في حقوق المرأة , قد تأثرت بهذه القضية . لا يمكن لاحد ان يجزم بان قضية لبني سوف تؤثر تأثيراً مباشراً علي هؤلاء القاضيات الثلاثة . ولكن يمكنك ان تفترض بان قضية لبني قد تركت انطباعاً سالباً لدي كل واحدة من هؤلاء القاضيات . وربما لن تستطيع اي واحده منهن الخلاص من تأثير هذا الانطباع السالب , وهي تنظر في استئناف اوكامبو . اذا وافق قضاة المحكمة على تضمين تهمة الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير ، اضافة الي تهم جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، فان الرئيس البشير ربما وجد نفسه مضطرأ لعدم خوض الانتخابات الرئاسية . كما سوف نوضح ادناه . رابطة مكافحة التشهير باليهود صرح ابراهام فولكسمان ، مدير رابطة مكافحة التشهير باليهود ( بناي بريث) في امريكا لجريدة الجريسلم بوست , عدد الاحد 4 اكتوبر 2009 بالأتي : (اذا اكدت محكمة الجنايات الدولية تهمة الابادة الجماعية ضد بشير) يقصد الرئيس البشير ) ، فاننا سوف نعمل علي القبض عليه بشتي الوسائل , واحضاره للمحاكمة في لاهاي . وسوف لن نتواني في التدخل العسكري المباشرلايقاف الابادات الجماعية في دارفور . نفعل ذلك حتي لاتتكرر المحرقة اليهودية مرة ثانية . نفعل ذلك حتي نعطي مصداقية لشعارنا : ( Never Again ) اذا فشلنا في ذلك ، فان عدم ايقاف الابادات الجماعية في دارفور , سوف يفتح الباب واسعا لمحرقة يهودية ثانية , لا نعرف مكانها هذه المرة . مصلحة اليهود , قبل مصلحة الدارفوريين , تلزمنا بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي امام الابادة الجماعية في دارفور . بل في اي مكان اخر في العالم . حتي نضمن ان يظل شعارنا (Never Again ) مرفوعا وعاليا في كل زمان وفي كل مكان . ) انتهي تصريح السيد فولكسمان . اذن تضمين تهمة الابادة الجماعية في ملف أمر قبض الرئيس البشير ( اذا تم ) سوف يعطي رابطة مكافحة التشهير باليهود , وعلي صحن من ذهب , الذخيرة الحية التي سوف تستعملها بشراسة ضد الرئيس البشير . وأذا عرفت قوة هذه الرابطة في امريكا , ( كون معظم اعضاء الكونقرس , بمجلسيه , في جيبها ) فسوف تتخيل مدي الخطر الذي سوف تمثله ضد الرئيس البشير . عندها سوف تخرج المشكلة من ايادي محكمة الجنايات الدولية واوكامبو الي ايادي الصهاينة وغلاة اليهود . سوف يشم الصهاينة المتشددون دم الرئيس البشير وسوف يصرخون حرم . ولن يستطيع احد ان يرفع صوته مدافعا عن الرئيس البشير , وألا اتهموه بمعاداة السامية . سوف ينسي الناس دارفور , ويتمثلون الخطر القادم ضد يهود العالم , اذا استمر الرئيس البشير في السلطة , لفترة اخري . سوف ينفخون في هذه القربة , وسوف يشيطنون الرئيس البشير . كما شيطنوا من قبل , جورأ وبهتانأ , الرئيس الايراني . وسوف يصدقهم المجتمع الدولي , وكذلك الرئيس اوباما . سوف يتذكر الناس مجازر رواندا وسبرينسكا والمحرقة النازية . سوف يقذف الرئيس البشير , دون ان يقصد , الخوف والرعب في قلوب يهود العالم . شبكة التدخل لمنع الابادة الجماعية شبكة التدخل لمنع الابادة الجماعية منظمة صهيونية اخطبوطية وعالية الفعالية في الولاياتالمتحدة . تقوم هذه المنظمة برصد نشاط كل عضو من اعضاء مجلس الشيوخ , وكل عضو من اعضاء مجلس النواب تجاه درافور , وتدخله لمنع الابادة الجماعية في دارفور . وتعطي هذه المنظمة درجة مئوية لكل عضو حسب نشاطه في دعم التدخل لمنع الابادة الجماعية . وتنشر هذه المنظمة هكذا تقييم علي الانترنت . ولا تكتفي بهذا ، بل تطلب من كل ناخب من ناخبي دائرة عضو مجلس الشيوخ , او عضو مجلس النواب الذي يتحصل علي تقييم متدني . تطلب منه ان يرسل الي نائبه رسالة يحتج فيها علي تصرفه . وتقوم المنظمة بارسال هذه الرسالة المعدة سلفأ , داخل مظروف , الي كل ناخب من الناخبين عبر البريد . وعلي كل رسالة طابعة بريدية جاهزة . وليس علي كل ناخب سوي توقيع الرسالة وارسالها عبر البريد , الي نائب دائرته . صرح المدير التنفيذي لهذة المنظمة , السيد سام بيل , بانهم في انتظار ، وعلي احر من الجمر ، قرار محكمة الجنايات الدولية بخصوص تضمين الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير . واعتبر ان ترشيح الرئيس البشير للانتخابات الرئاسية في عام 2010م استفزازاً وتحدياً لمشاعر الرأي العام في القرن الحادي والعشرين , ولارواح ملايين الضحايا الذين ماتوا في الابادات الجماعية التي تمت في القرن العشرين وهي : اولاً : ارمينيا اكثر من مليون ضحية ارمني (1915 -1917 م ) . ثانيأ : الهولكست اكثر من ستة مليون ضحية يهودي واكثر من خمسة ملايين غير يهودي (1938 -1945م). ثالثاً : كمبوديا اكثر من مليونين ضحية كمبودي ( 1975 -1978م). رابعاً : البوسنة اكثر من مائتين الف ضحية من مسلمي البوسنة ( 1992 – 1995م). خامساً : رواندا اكثر من ثمانمائة الف ضحية من توتسي رواندا ( من 6 ابريل الي 15 يوليو 1994م) . واخيراً واخراً في القرن الحادي والعشرين دارفور . مئات الالاف من الضحايا من 2003م وحتي تاريخه . تستعد هذه المنظمة لقلب الهوبة لمنع انتخاب ( بشير ) لفترة رئاسية أخري , حتي لا يقوم بشن أبادة جماعية ضد ( اليهود ؟ ) , خصوصا وقد صرح اكثر من مرة بمقته وكراهيته لليهود . هذه منظمة صهيونية شرسة . قد أستثارها قرار حزب المؤتمر الوطني الحاكم ترشيح الرئيس البشير لفترة رئاسية اخري . وكلابها السعرانة تهر هريرا خافتا في واشنطون في انتظار قرار المحكمة . محمد معانا ... ما تغشانا. ابادة جماعية في السودان ... تحذير!!! تصدر لجنة الضمير في متحف الهولوكوست في واشنطون كل عام تحذيرأ تنبه فيه الي استمرار وقوع الابادات في دارفور . وتحاول ان تدحض اقوال من يقول بعدم وجود ابادات جماعية في دارفور , من امثال البروفسير محمود ماملاني الاستاذ بجامعة كولومبيا , والسفير الامريكي السابق والمحاضر بجامعة جورج واشنطون ديفيد شين ، واندرو ناتسيوس ، مبعوث الرئيس الامريكي السابق بوش للسودان , والجنرال اسكوت قريشن مبعوث الرئيس اوباما الحالي للسودان . والاخير كان قد صرح مؤخرا بوجود بقايا ابادة جماعية في دارفور , ودعا الي تخفيف العقوبات الامريكية علي السودان , ورفع اسم السودان من اللائحة الامريكية السوداء للدول الداعمة للارهاب . كما دعي الي معاملة نظام الانقاذ كما يعامل الكبار اطفالهم , باعطائهم الحلوي لكسب ودهم . واتهمت لجنة الضمير الجنرال بالسذاجة والغفلة , مما حدي بوزارة الخارجية الامريكية للتنصل من تصريحات الجنرال الفالتة . اما السفير ناتسيوس , وكذلك السفير شين فقد اكدا بوضوح لا لبس فيه , بان ( وصف ما يحدث في دارفور بالابادة الجماعية هو في حقيقة الامرمخالف لحقائق الوضع علي الارض الان ) . لجنة الضمير يراسها جيري فاولار الذي اصبح المديرالتنفيذي الان لتحالف ( انقذوا دارفور ) . وقد شنت لجنة الضمير وتحالف انقذوا دارفور حملات مسعورة علي كل من حاول التقليل من الابادات الجماعية في دارفور . وعليه فاذا قررت محكمة الجنايات الدولية تضمين الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس الرئيس ، تكون قد سحبت الرياح من اشرعة سفن البروفسير ماملاني والسفير شين والسفير ناتسيوس وكذلك الجنرال قريشن . سوف يلزم هؤلاء وغيرهم الصمت . وسوف يرتفع صوت لجنة الضمير وصوت تحالف انقذوا دارفور وغيرهما من اللوبيات . ولن يجدوا من يخالفهم , ويدحض مزاعمهم الكاذبة . والا رفعوا في وجهه قميص معاداة السامية وانكار المحرقة النازية . سوف لن يترك هؤلاء المتطرفون الرئيس البشير يخوض معركة الرئاسة . وسوف تنبح كلابهم صباح مساء امام البيت الابيض , حتي يقوم اوباما بالقبض علي الرئيس البشير , وتسليمه للمحكمة في لاهاي , قبل ان يفكر في أرتكاب ابادة جماعية ضد اليهود . سوف ينسي الناس الابادات الجماعية الماضية في دارفور . ويركزون علي الابادات الجماعية التي سوف يرتكبها الرئيس البشير مستقبلا ضد يهود العالم . اذا لم يتم القبض عليه وفورأ . هذه ليست مبالغات وتخرصات . انظر كيف شيطنت هذه العصبة الظالمة الرئيس الايراني والسيد حسن نصر الله والاستاذ خالد مشعل . وماترتكبه من جرائم صباح مساء في فلسطين , دون ان يقول المجتمع الدولي بغم ؟ وفي هذا السياق صرح فيليب كراولي , مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية , بأن الأستراتجية الأمريكية في السودان للأربعة سنوات القادمة , قد اكتمل اعدادها . وفي أنتظار توقيعات هيلري كلينتون واوباما لتصبح نافذة المفعول . ربما قبل صدور قرار المحكمة . سوف يكون الرئيس البشير محظوظأ غاية الحظ لو حدث ذلك . لان ذلك سوف يجنبه تداعيات قرار المحكمة الخطير علي الأستراتجية وعليه شخصيأ ! في يوم الثلاثاء 29 سبتمبر 2009 , استعرضت هيلري هذه الاستراتجية مع مساعديها , وقررت الابقاء علي المقاطعة الامريكية للسودان , وعلي أبقاء اسم السودان في لائحة الدول الداعمة للارهاب . وعدم شطب اسم السودان من هذه الائحة الا بعد التاكد من التزام نظام الانقاذ بتنفيذ مسئولياته في الجنوب ودارفور . هل لا زلت تذكر أنجاز اوباما الضخم في انفتاحه علي الاسلام والمسلمين ( بما في ذلك علي نظام الانقاذ كما لاحظنا في تصرفات الجنرال قريشن الحبية ) . بدأ هذا الانجاز يتحطم علي صخرة اللوبيات الصهيونية , كما ظهر للعيان مؤخرأ في فشله الذريع في لجم اسرائيل , وخضوع ادارته المهين لها . وكما سوف يظهر مستقبلا اذا قبلت المحكمة استئناف اوكامبو بخصوص الابادة الجماعية ... قميص عثمان الذي سوف ترفعه اللوبيات الصهيونية . اللوبيات الصهيونية الاخري كما ذكرنا في مقالة سابقة ، فان اللوبي الصهيوني في امريكا يعتبر شغله الشاغل ابقاء ذكري المحرقة النازية مشتعلة في المخيلة العامة في الراي العام الامريكي . وفي اذهان الساسة وصانعي القرار في امريكا . بذلك يضمن اللوبي الصهيوني دعما متواصلا ومستداما لاسرائيل . واذا قررت محكمة الجنايات الدولية الصاق تهمة الابادة الجماعية بالرئيس البشير ، فسوف ينفخ اللوبي الصهيوني في هكذا ابادة جماعية ويصورها علي انها مستمرة ومشتعلة في دارفور , حتي يتذكر الراي العام المحرقة النازية ويزداد تعاطفهم مع اليهود , وتاييدهم لاسرائيل . سوف يحاول اللوبي الصهيوني ربط الابادة الجماعية في دارفور ربطأ غليظأ بالمحرقة النازية . ويدعو الي ايقاف الابادة الجماعية في دارفور , حتي لا تتكرر محرقة اليهود مرة ثانية . سوف يدعي ، جورا وبهتانا , وسوف يصدقة الناس ، ان الرئيس البشير سوف يبدأ محرقة يهودية ثانية , اذا لم يتم ايقافه ومحاكمته ومعاقبته . سوف تصور اللوبيات الصهيونية الرئيس البشير علي انه عدو اليهود نمرة واحد . وسوف يختفي الجنرال قريشن ويلوذ بالصمت المطبق . كما ذكرنا في مقالة سابقة , فان ميثاق الاممالمتحدة لمنع ومعاقبة الابادة الجماعية يلزم المجتمع الدولي , وبالاخص مجلس الامن , للتحرك اذا قررت محكمة الجنايات الدولية تضمين الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير . في هذه الحالة سوف ينظر المجتمع الدولي , ومجلس الامن بالذات , لحكومة السودان , وليس فقط للرئيس البشير , علي انها حكومة ابادة جماعية مما يسوغ اعلان الحرب عليها . وسوف تنفخ اللوبيات الصهيونية علي هذه القربة ! تضمين تهمة الابادة الجماعية ضد الرئيس البشير سوف يكون بمثابة تسونامي لا يبقي ولا يذر وسوف يجد الرئيس البشير صعوبة في مجابهة الضغوط الامريكيةالجديدة والمتعنتة . وربما قرر عدم خوض الانتخابات الرئاسية العام القادم . الضحية سوف يكون الرئيس البشير, ومن بعده بلاد السودان , وأهل بلاد السودان . التداعيات : كما ذكرنا في مقالة سابقة , سوف تقع الواقعة , التي ليس لوقعتها كاذبة , في اليوم الذي تعلن فيه محكمة الجنايات الدولية تضمين تهمة الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير . في ذلك اليوم سوف تضع المحكمة حدأ ل اللغط الدائر بخصوص الابادة الجماعية في دارفور . وسوف يتم تاكيد الابادة الجماعية في دارفور . وسوف يتم وصم حكومة السوادن بالحكومة الابادية , مما يلزم المجتمع الدولي , خصوصا مجلس الامن ( تحت الفصل السابع ) بمحاربتها وايقاف الابادة الجماعية , والقبض علي ومحاكمة المتهم بهكذا ابادة جماعية . ذلك سوف يكون يوما مشهودا في تاريخ السودان . وسوف تبدا العجاجه في الهببان . وكما ذكرنا في مقالة سابقة , خطورة تهمة الابادة الجماعية تكمن في انها سوف تقدم المسوغ والذريعة لاي دولة عضو في الاممالمتحدة للتدخل العسكري المباشر في السودان لايقاف الابادات الجماعية في دارفور . علاوة علي انها وصمة عار ليس فقط علي جبين الرئيس البشير , وانما علي جبين دولة السودان وعلي جبين كل سوداني شريف . هذه التهمة فتنة نائمة ولعن الله من يوقظها ..... خاتمة ربما تكون قد طالعت علي شاشات التلفزيون , واثناء انعقاد الدورة الحالية للجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك خلال سبتمبر الماضي ، الرئيس الايراني ( المنبوذ غربيأ ) احمدي نجاد وهو يهاجم قوي الاستكبار ويدافع عن القضية الفلسطينية . كما ربما تكون قد شاهدت الرئيس الفنزويلي ( الذي يعتبره الغرب معتوهأ ) يكيل السباب ل اليانكي الظالم . وربما تكون قد شاهدت الرئيس الكوبي ( الذي يعتبره الامريكان عدوهم نمرة واحد ) يتبختر في قاعات الاممالمتحدة , مرفوع الراس , وهو يتوعد امريكا بالثبور وعظائم الامور . واخيرأ ربما تكون قد شاهدت ملك الملوك ( الذي عيره الامريكان بالكلب المجنون ) وهو يرغي ويزبد ويدلي بالكلام الفالت , والمجتمع الدولي ينصت أليه . نعم ... ربما تكون قد شاهدت في نيويورك وكذلك في فنزويلا ( القمة اللاتينية - الافريقية ) معظم شرفاء العالم من الرؤساء ( المنبوذين من قوي الاستكبار الغربي ) , امثال رؤساء ليبيا , زيمبابوي , مدغشقر , غينيا ... وما رحم ربي ! الا رئيسنا المحبوب ؟ ربما تكون قد شاهدت في نيويورك وفنزويلا معظم الرؤساء الشرفاء الذي رفضوا ان يركعوا . بل رفعوا رؤسهم عاليا , وقالوا للكديسة ... انت كديسة , وللامريكي القبيح ... انت قبيح . رئيسنا المحبوب لم يستطع مغادرة الخرطوم . رئيسنا المحبوب قد انزوي ولم يستطع مشاركة الرؤساء الشرفاء سوق عكاظ السنوي في نيويورك وكذلك في قمة فنزويلا . وفي هذا السياق , رشحت تسريبات غير مؤكدة ( نفتها السفارة الامريكية في الخرطوم لاحقأ ) ان ادارة اوباما قد اصدرت يوم الجمعة الموافق 25 سبتمبر2009 مرسوما يقضي بفرض عقوبات وقيود علي السفر ضد الرئيس البشير وبعض زملائه في السودان . الامريكان ديل مجانين ؟ يهددون الغرقان ب البلل ؟ يالها من سؤ خاتمة وواقعة ! ليس لوقعتها كاذبة ؟
