قال مسؤول من جنوب السودان يوم الاثنين إن رئيس الجنوب أنحى باللائمة على الجيش في الشمال في تصعيد كبير بأعمال العنف في هذه المنطقة شبه المستقلة والتي خرجت من عقود من الحرب الاهلية، وجرى تصعيد التوترات القبلية المستمرة منذ فترة طويلة في الجنوب بسبب الماشية الى هجمات أكثر تنظيما على القرى تقدر الاممالمتحدة أنها قتلت 1200 شخص هذا العام. وأسفرت أعمال العنف الاخيرة في ولاية جونقلي عن مقتل 23 اخرين على الاقل خلال الايام الثلاثة الماضية. وقال اتيم سايمون ضابط الاتصال بحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي يتزعمه سلفا كير رئيس جنوب السودان "الرئيس سلفا كير عقد مؤتمرا صحفيا وأنحى باللائمة على الجيش السوداني فيما حدث في جونقلي بتشكيل ميليشيات واصدار أوامر لها بمهاجمة المواطنين." وتابع لرويترز "قال... لا شك أن هذه أسلحة من القوات المسلحة السودانية." وأشار سايمون الى أن الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب صادر أسلحة ولديه أدلة على أنها جاءت من الشمال. وأنهى اتفاق للسلام أبرم عام 2005 الحرب الاهلية المريرة بين الشمال والجنوب التي أودت بحياة مليوني شخص وكان السبب فيها الصراع على النفط والعرقية والايديولوجية والدين. وزعزعت الحرب استقرار معظم شرق افريقيا ومن الممكن أن تؤثر أي عودة الى الصراع على الدول المجاورة. ومنح الاتفاق سلطات كثيرة لحكومة جنوب السودان التي شكلت حديثا وسمح باجراء انتخابات ديمقراطية واجراء الجنوب استفتاء على الانفصال عام 2011 . لكن التأجيل المتكرر للتنفيذ خلق نوعا من انعدام الثقة بين الخصمين السابقين. وقال نائب حاكم ولاية جونقلي يوم الاثنين انه في أعمال العنف الاخيرة قتل 23 شخصا على الاقل وأصيب 21 اخرون في غارات بسبب الماشية بين قبيلتي مونداري ودينكا بور. وقال حسين مار نيوت بالهاتف لرويترز "نحث حكومة جنوب السودان على ارسال مزيد من قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان لتهدئة الوضع." وأضاف أن الوضع متوتر وأن الطريق بين جوبا عاصمة الجنوب وبور مغلق الان بسبب كمائن مميتة متعددة. ومضى يقول "هذه الجماعات... تستطيع أن تهزم الشرطة والاعداد الصغيرة من الجنود هناك وبالتالي نحن بحاجة الى مزيد من افراد الجيش الشعبي لتحرير السودان على امتداد الطريق على الاقل لمساعدتنا في اقامة منطقة عازلة بين المجتمعين." وطلب مساعدات لنحو 1700 نازح من سبع قرى أحرقت