قالت الأممالمتحدة يوم الجمعة إن 11 شخصا على الأقل من قبيلة الدنكا في جنوب السودان قتلوا خلال هجوم شنه ألوف الشبان المسلحين من قبيلة أخرى على قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ولاية جونقلي. وقالت بعثة حفظ السلام في جنوب السودان في بيان إن شبانا من قبيلة النوير اجتاحوا قاعدة الأممالمتحدة في اكوبو يوم الخميس وقتلوا اثنين على الأقل من جنود حفظ السلام الهنود وفروا بأسلحة وذخائر وإمدادات أخرى. وكان المدنيون من الدنكا الذين لاقوا حتفهم قد لاذوا بالقاعدة للاحتماء بها. ومازالت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان تحاول التحقق من عدد القتلى على وجه اليقين. وكانت الأممالمتحدة قالت في وقت سابق ان 20 مدنيا قتلوا في الهجوم. وقال السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار ارو رئيس مجلس الأمن الشهر الحالي ان هناك مخاوف الآن من حدوث هجوم مشابه في بلدة بور حيث تجمع عدة آلاف من الشبان المسلحين قرب قاعدة تابعة للمنظمة الدولية تأوي 14 ألف مدني. وكان أبناء قبيلة النوير قد ارتكبوا مذبحة ضد ابناء الدنكا في بور عام 1991. وقال أرو للصحفيين بعد ان أطلع نائب رئيس بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام ادموند موليه المجلس على الوضع في جنوب السودان "هناك ألفان أو ثلاثة آلاف شخص مدججون بالسلاح اقتربوا من المخيم لذا توجد بالطبع مخاوف بشأن ما يعتزمون القيام به خاصة أنه نفس السيناريو الذي حدث في اكوبو." وانتشر القتال الذي بدأ يوم الأحد في العاصمة جوبا بسرعة تغذيه الولاءات القبلية. واتهم الرئيس سلفا كير وهو من الدنكا نائبه السابق ريك مشار الذي عزل في يوليو تموز بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة. وقال ارو "الأزمة السياسية يمكن أن تتطور الى حرب أهلية شاملة إذا لم نحل هذه الأزمة من خلال الحوار سريعا جدا". وأصدر مجلس الأمن بيانا يعبر فيه عن الانزعاج والقلق الشديدين تجاه الوضع. وتقدر الأممالمتحدة ان ما بين 35 و40 ألف مدني لجأوا الى قواعدها في أنحاء البلاد. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق للصحفيين "هذا أحدث بلد عضو في الأممالمتحدة... هذا ليس هو البلد الذي حلم به شعب جنوب السودان. هذا ليس هو البلد الذي قاتل من أجله... نحاول أن نعيدهم الى الحل السياسي وندفعهم الى وقف القتال قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة." وهناك 6800 من جنود حفظ السلام ونحو 700 شرطي في جنوب السودان