رُبَ ثلجٍ عانق الأرض و ذابْ عمره أقصر من عمر شهابْ نور الأفق بومض ثم غابْ يا ثلج سيراكيوز المهاب لم تكن في البدء مرهوب الجنابْ لا ولا كنت نذيراً بعذاب يوم كللت هامات الصلابْ يوم عانقت الربا يوم جللت الهضابْ كنت قصة قد روتها الريح للسحب المواطرْ كنت قبلة في جبين الأرض بثتها العناصرْ غامرٌ منها الصدى المدائن و الدساكرْ بمثلها حفل المدى والأفق زاخرْ طرب الجميع لوقعها وعمتهم بشائرْ لكن يوم ترعرعت وعن الطوق شببت ولما اشتد ساعداك و أحكمت قبضتك القوية حينذاك صرت نقمة صرت جباراً عنيد قُد منه القلب من صخر الجليد راح في غمرة شكٍ لايبيد في ظلام الليل و البرد الشديد راح و الأفاق حبالى مثقلاتٍ بمزيدْ يوسع الأقوام بطشاً ووعيد *** سيراكيوز- ولاية نيويورك-1980 صلاح الدين التهامي المكي [email protected]