التقيتُ بالأمس مصادفةً الأخ نجيب الخير القيادي في حزب الأمة القومي في مناسبة اجتماعية عن أسباب غيابه عن الأعمال التحضيرية للاحتفال باليوبيل الذهبي لمدرسة كسلا الثانوية (بنين)، في الفترة من 26-28 ديسمبر الحالي، ولكن اندهشتُ لأسباب الاعتذار والنأي عن ذاكم النشاط، إذ أنه يرفض العمل في اللجنة المنظمة، بحجية أنهم يغلب عليهم اتجاه سياسي بعينه. فكان ردي عليه، أحسب أنّ ذلك يجعل أمثالك أدعى للانخراط في هذا الجهد، حتى لا يترك لجهة معينة، بل ينبغي أن يشارك فيه خريجو مدرسة كسلا الثانوية على اختلاف اتجاهتهم السياسية، وتباين مشاربهم الفكرية، وتعدد قبائلهم وألسنتهم ولهجاتهم، وليكن الجامع الوحيد بينهم أن يتآلفوا في أيام عُرسِ مدرستهم التي زاد عمرها، عن نصف قرنٍ من الزمان. وتذكرتُ أثناء محادثتي مع الأخ نجيب الخير، ما قاله أمير الشعراء أحمد بك شوقي، في مثل هذه المواقف التي يحتار فيها المرء عن أسباب الخُلفِ والخلافِ: إِلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما ** وَهَذي الضَجَّةُ الكُبرى عَلاما وَفيمَ يَكيدُ بَعضُكُمُ لِبَعضٍ ** وَتُبدونَ العَداوَةَ وَالخِصاما وَأَينَ الفَوزُ لا مِصرُ اِستَقَرَّت ** عَلى حالٍ وَلا السودانُ داما وَأَينَ ذَهَبتُمُ بِالحَقِّ لَمّا ** رَكِبتُم في قَضِيَّتِهِ الظَلاما وفي رأيي الخاص، أن ما ذهب إليه الأخ نجيب الخير ابن بلدتي وابن الحي الذي كنا نقطن فيه إبان أيام الصبا والشباب، يجب أن تتم مناقشته ضمن فعاليات ذاكم الاحتفال، باعتبار أن مثل هذه الأمور لا ينبغي أن تُترك دون معالجات حقيقية وصولاً إلى هدف أسمى، ألا وهو أن يكون هنالك جامع يجمع أبناء كسلا ناهيك عن خريجي مدرسة كسلا الثانوية. ومن الضروري أن يبذل جهداً مقدراً من الجميع من أجل تماسك لُحمة رابطة أبناء كسلا داخل السودان وخارجه. ولما كانت الروابط الولائية مدخلاً مهماً من مداخل تطوير وإعمار أبناء الولاية لولايتهم، فعلى أقل تقدير على أبناء كسلا أن يتكاتفوا في سبيل هذا الهدف النبيل. وأن يتناسوا خلافاتهم الحزبية واختلافاتهم السياسية، حتى ولو إلى حين. وليكن لنا نموذجاً طيباً يهتدي به من بعض أبناء ولايات أخر، ظلت وما تزال يسهم أبناؤها في تعميرها ونهضتها. أخلص إلى أن أدعو أبناء كسلا لاغتنام سانحة الاحتفال باليوبيل الذهبي بمدرسة كسلا الثانوية للعمل على إحداث مقاربات بين الشرائح المجتمعية لأبناء هذه الولاية العريقة، في سبيل البحث عن طرائق لتقريب وجهات النظر السياسية، وغير السياسية بين أبناء هذه الولاية، وذلك من خلال التفكير الجاد والرؤية الحصيفة في تكوين رابطة لأبناء كسلا في العاصمة المثلثة، وليكن لهذه الرابطة فروع خارج السودان لإحداث التواصل بين هؤلاء الأخيار من أبناء كسلا، وليتناسى الأخ نجيب الخير وأمثاله هذه المرارات أياً كانت أسبابها، ويُقبلون على التعاون مع الجميع. وعليهم جميعاً أن ينزلوا فيهم قول الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ". ومن نافلة القول إن هذه الأيام الثلاثة التي التقيتُ بالأمس مصادفةً الأخ نجيب الخير القيادي في حزب الأمة القومي في مناسبة اجتماعية عن أسباب غيابه عن الأعمال التحضيرية للاحتفال باليوبيل الذهبي لمدرسة كسلا الثانوية (بنين)، في الفترة من 26-28 ديسمبر الحالي، ولكن اندهشتُ لأسباب الاعتذار والنأي عن ذاكم النشاط، إذ أنه يرفض العمل في اللجنة المنظمة، بحجية أنهم يغلب عليهم اتجاه سياسي بعينه. فكان ردي عليه، أحسب أنّ ذلك يجعل أمثالك أدعى للانخراط في هذا الجهد، حتى لا يترك لجهة معينة، بل ينبغي أن يشارك فيه خريجو مدرسة كسلا الثانوية على اختلاف اتجاهتهم السياسية، وتباين مشاربهم الفكرية، وتعدد قبائلهم وألسنتهم ولهجاتهم، وليكن الجامع الوحيد بينهم أن يتآلفوا في أيام عُرسِ مدرستهم التي زاد عمرها، عن نصف قرنٍ من الزمان. وتذكرتُ أثناء محادثتي مع الأخ نجيب الخير، ما قاله أمير الشعراء أحمد بك شوقي، في مثل هذه المواقف التي يحتار فيها المرء عن أسباب الخُلفِ والخلافِ: إِلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما ** وَهَذي الضَجَّةُ الكُبرى عَلاما وَفيمَ يَكيدُ بَعضُكُمُ لِبَعضٍ ** وَتُبدونَ العَداوَةَ وَالخِصاما وَأَينَ الفَوزُ لا مِصرُ اِستَقَرَّت ** عَلى حالٍ وَلا السودانُ داما وَأَينَ ذَهَبتُمُ بِالحَقِّ لَمّا ** رَكِبتُم في قَضِيَّتِهِ الظَلاما وفي رأيي الخاص، أن ما ذهب إليه الأخ نجيب الخير ابن بلدتي وابن الحي الذي كنا نقطن فيه إبان أيام الصبا والشباب، يجب أن تتم مناقشته ضمن فعاليات ذاكم الاحتفال، باعتبار أن مثل هذه الأمور لا ينبغي أن تُترك دون معالجات حقيقية وصولاً إلى هدف أسمى، ألا وهو أن يكون هنالك جامع يجمع أبناء كسلا ناهيك عن خريجي مدرسة كسلا الثانوية. ومن الضروري أن يبذل جهداً مقدراً من الجميع من أجل تماسك لُحمة رابطة أبناء كسلا داخل السودان وخارجه. ولما كانت الروابط الولائية مدخلاً مهماً من مداخل تطوير وإعمار أبناء الولاية لولايتهم، فعلى أقل تقدير على أبناء كسلا أن يتكاتفوا في سبيل هذا الهدف النبيل. وأن يتناسوا خلافاتهم الحزبية واختلافاتهم السياسية، حتى ولو إلى حين. وليكن لنا نموذجاً طيباً يهتدي به من بعض أبناء ولايات أخر، ظلت وما تزال يسهم أبناؤها في تعميرها ونهضتها. أخلص إلى أن أدعو أبناء كسلا لاغتنام سانحة الاحتفال باليوبيل الذهبي بمدرسة كسلا الثانوية للعمل على إحداث مقاربات بين الشرائح المجتمعية لأبناء هذه الولاية العريقة، في سبيل البحث عن طرائق لتقريب وجهات النظر السياسية، وغير السياسية بين أبناء هذه الولاية، وذلك من خلال التفكير الجاد والرؤية الحصيفة في تكوين رابطة لأبناء كسلا في العاصمة المثلثة، وليكن لهذه الرابطة فروع خارج السودان لإحداث التواصل بين هؤلاء الأخيار من أبناء كسلا، وليتناسى الأخ نجيب الخير وأمثاله هذه المرارات أياً كانت أسبابها، ويُقبلون على التعاون مع الجميع. وعليهم جميعاً أن ينزلوا فيهم قول الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ". ومن نافلة القول إن هذه الأيام الثلاثة التي يجتمع فيها خريجو مدرسة كسلا الثانوية في لحظة احتفال بيوبيلها الذهبي، مدارسة إمكانية إحداث التوافق والإجماع الكسلي، ليعودوا وقد اجتمعت كلمتهم على ضرورة إنشاء رابطة لأبناء كسلا، وأن نجعل من الاحتفال باليوبيل الذهبي لمدرسة كسلا الثانوية لكل خريجيها، ونسعى إلى تكوين هذه الرابطة التي يجب ألا يقتصر جهدها على الاحتفالات والتكريم، بل تسعى سعياً حثيثاً لتقديم أفكار نيرة ومشروعات مستقبلية لتنمية إنسان ولايتهم وتطوير مدنها وقراها وريفها، وهذا لن يتأتى إلا بالجهد المخلص والتعاون الصادق والعمل الدؤوب تصديقاً لقول الله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ". [email protected] ///////////