إلى جماهير شعبنا الأبى فى منعطف بالغ الأهمية من تأريخ وطننا و هو يقف أمام أحداث جسام تتمثل فى الأنتخابات و ممارسة حق تقرير المصير و قضايا المهمشين و التى تأتى دارفور فى مقدمتها عقد مؤتمر جوبا و الذى دعت له الحركة الشعبية لتحرير السودان و شاركت فيه عدد من القوى السياسية أُتُفِقَ فيه على عدد من المحاور جاء فى مقدمتها : - - الحوار و الإجماع الوطني - المصالحة الوطنية - اتفاقيات السلام و السلام الشامل - التحول الديمقراطي موقف تجمع كردفان للتنمية – كاد من المؤتمر و قراراته يتلخص فى الأتى : - • تجمع كردفان للتنمية – كاد يقف مع كل ما تم إقراره بشأن إتفاقية السلام الشامل و حل أزمة دارفور و إتفاقية الشرق و هى كلها قضايا عادلة قاسمها المشترك هو التهميش و الإقصاء . • جنوب كردفان جزء لا يتجزأ من إقليم كردفان و ليس للحركة الشعبية أو المؤتمر الوطنى الحق فى التحدث باسمه أو باسم أى جزءٍ من مكوناته . • إستبعاد القضية الكردفانية من مجرد الذكر إلا فيما يتعلق ببند إجراء المشورة الشعبية فى ولاية جنوب كردفان و هو فى واقع الأمر بند يعتبر خِصماً على القضية الكردفانية هذا الإستبعاد يؤكد أن الساسة فى السودان لا تزال رؤيتهم لا تتعدى موطئ أقدامهم و لا تزال قرون استشعارهم السياسية عاطلة عن العمل . • تهميش القوى الثورية و عزلها عن المشاركة يشير بوضوح إلى أن العقلية النخبوية البارعة فى ممارسة التهميش لا زالت متمرسة فى القوى التقليدية , و لكن تجمع كردفان للتنمية – كاد يعيب على الحركة الشعبية و هى التى حملت لواء ثورة المهمشين أن تشارك فى عزل قوى لن يكون هناك سودان جديد بدونها . • بدأ واضحا أن القوى السياسية التقليدية لم تتعافى بعد من إدمان الفشل و أسبابه فبالرغم من تأكيدها على المخاطر التي تهدد الوطن فى أمنه و وحدته إلا أنها لم تقدم أية رؤية عملية تجنب الوطن تلك المخاطر سوى الخطب المنمقة و الفضفاضة و المكررة و التي لا تسمن و لا تغنى من جوع . و بالرغم من علمها التام أى القوى التقليدية أنها السبب الرئيسي فى كل ما وصل إليه السودان اليوم من أوضاع مزرية بل و قدم بعض قادتها اعتذارات هزيلة لا ترقى لمستوى الجرائم التي ارتكبوها فى حق الوطن و مواطنيه , بالرغم من ذلك لم تخطو خطوة جادة و صادقة لإنقاذ الوطن و كأنها ما أتت الى جوبا إلا للمكايدة السياسية أو تضخيماً لرصيدها لدى المؤتمر الوطني . • ستبقى تلك المحاور التي تم الإتفاق عليها عبارة عن كلام إنشائي لا يُحدِث أى تغيير فى الساحة و لن يعيرها المؤتمر الوطني أى اهتمام فى ظل انعدام الآلية التي تعمل على إنزالها إلى أرض الواقع و لذا فإن تجمع كردفان للتنمية – كاد سوف يحمل الراية و يُهيِّئُ نفسه ليكون تلك الآلية . نحن فى تجمع كردفان للتنمية – كاد مع الإجماع الوطنى الصادق و الذى لا يستثنى أحد و لا يغفل التنوع الذى يتمتع به وطننا .... مع الإجماع الذى يبرهن فيه قادة القوى السياسية التقليدية قطيعتهم التامة مع عقلية التهميش للآخر واعتذارهم لكل أولئك الذين مارسوا ضدهم الاستغلال و الإقصاء المتعمد , و اعتذارهم على تفريطهم فى الوطن بسبب المزايدات السياسية و تنازلهم عن أدوارهم لدماء جديدة فتية قادرة على إصلاح ما أفسدوه حتى يتيحوا فرصة لإجماع وطني صادق ينمو بين بني الوطن . و إلى الأمام حتى النصر تجمع كردفان للتنمية – كاد السكرتير الإعلامى و الناطق الرسمى السر صديق محمد أحمد