المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    تعادل باهت بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    بعد الدولار والذهب والدواجن.. ضربة ل 8 من كبار الحيتان الجدد بمصر    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من ثوب الحياد إلى ثوب الحداد .. بقلم: د. عبد اللطيف البوني
نشر في سودانيل يوم 28 - 12 - 2013


بسم الله الرحمن الرحيم
(1 )
السيد انجلو بيدا (من ابناء الاستوائية وقد كان سياسيا بارزا قبل نيفاشا ) اين هو الان ؟ غايتو السياسة دي بت كلب بشكل , ماعلينا السيد انجلو قال ذات مرة ان خلافات الجنوبيين فيما بينهم اكبر من خلافاتهم مع الشماليين وان الشماليين بالنسبة للجنوبيين مثل نشارة الخشب التي توضع بين الواح الزجاج لحفظها . اها ياسيد انجلو الان قد احترقت او على الاقل ازيحت النشارة وتلاقت الواح الزجاج وجها لوجه ويبدو ان النتيجة الحتمية واقعة وربنا يكضب الشينة
(2 )
كل الدول الافريقية تقريبا وهي خارجة من الحقبة الاستعمارية تعرضت لانقلابات عسكرية فالنضال من اجل الاستعمار لو جاز استعمال كلمة نضال كان يوحد النخبة التي تسعى لوراثة المستعمر وبعد ان يخرج المستعمر يبدا الصراع بين تلك النخب من اجل الظفر بكرسي الحكم وهنا تتدخل الجيوش وتقلب الطاولة على المدنيين ولكن في دولة جنوب السودان الامر مختلف من حيث طبيعة الجهة التي انتزع منها الاستقلال ومن حيث تكوين جيش الدولة فالجيش في الجنوب هو الذي استلم راية الاستقلال فبالتالي جاءت ما اصطلح عليه بالمحاولة الانقلابية مختلفة فالذي حدث ان رئيس الدولة هو الذي قام بالمحاولة الانقلابية ليحسم الصراع على السلطة ولكنه للاسف لم يوفق في احراز ضربة قاضية كما كان يظن ويامل والله يكضب الشينة
(3 )
مشكلة العاصمة جوبا انها لاتتوسط الدولة بل تقع في طرفها فالسيطرة عليها لاتعني السيطرة على كل الدولة . كما ان دخل الدولة اليوم يتوقف على النفط فقط فبالتي الجهة التي يمكن ان تسيطر عليه هي التي سوف تمسك بمصارين الدولة وهنا لابد من ان تبرز فكرة الاستعانة بصديق وهذا الصديق ربما يكون حذرا ومجبورا على الحياد ولكن السيد موسفيني دخل جوبا عسكريا قبل ان يحصل على تفويض من الامم المتحدة او تعلن الامم المتحدة التدخل تحت البند السابع ويقوم جنود موسفيني بارتداء القبعات الزرقاء وهنا الصديق القريب من ابار النفط قد يجد نفسه مضطرا لنزع ثوب الحياد وارتداء ثوب الحداد ويصبح الصراع بين الازرق والاسود وتنفك الدولة الوليدة الي قسمين متناحرين على الاقل والله يكضب الشينة
(4 )
الباب لم يعد مغلقا لابل ليس مواربا بل مفتوح بكل ضلفاته لاستقبال الرياح من جميع الاتجاهات سيطرة كير على كل الدولة لن تكون ساهلة اتفاق يفرض من الخارج بين كير ومشار وارد لكنه سيكون جنا نديهة ولن يحقق استقرارا زحف مشار على جوبا ليس واردا استمرار حالة الحرب ولمدة طويلة هو الاكثر وردوا التدخل الخارجي شبه مؤكد الامران المؤكدان هما هو عدم العودة للوحدة مع السودان القديم والثاني عدم عودة الامور على ماكانت عليه في جوبا قبل الاسبوع المنصرم فحقبة جديدة قد ولدت وربنا يكضب الشينة
(5 )
دولة السودان مهما ابعدت نفسها ومهما ابعدها العالم ممايجري في الجنوب الا انها ستكون المتاثر الاول بما يحدث هناك بعد الجنوبيين انفسهم وهذا امر حتمته الجغرافيا وفرضه التاريخ وان كانت الخرطوم منتظرة يوم تتفرج فيه على جوبا وهي تحترق وتجلس هي –الخرطوم – خالفة رجل على رجل فان هذا اليوم قد ولى ولم يعد بمقدرو الخرطوم ان تجلس ناهيك عن خلف الرجل فالحكاية جاءت واسعة وربنا يكضب الشينة
(ب )
براغماتية سياسية وليست قبلية
نخطي كما يخطي غيرنا اذا فهمنا ان الحرب التي يدور رحاها في جنوب السودان حرب بين قبائل الجنوب تحديدا بين الدينكا والنوير وان الشلك وقبائل الاستوائية تتفرج فالحاصل ان الذي يجري هو صراع على السلطة بين النخب الجنوبية وكل طرف من الاطراف المتحاربة لم يترك وسيلة تعبيئة وحشد الا واستخدمها بما في ذلك القبلية وهذا هو عين البراغماتية السياسية
في حالة غياب فعالية الدولة تتصارع القبائل على الموارد فالرعاه ضد الزراع واحيانا الرعاه فيما بينهم على المرعى وكذا الزراع فيما بينهم على الماء مثلا هذا كاطار موضوعي ثم يحدث التفلت الفردي وتدور عمليات الثار كاسباب مباشرة فاذا نظرنا لجنوب السودن فليس هناك اصلا صراع بين الدينكا والنوير فالموارد الطبيعية كافية (لمن زائدة ) وكل قوم بارضهم قانعون وان كان هناك صراع فهو يحدث بين بطون القبيلة الواحدة كذلك الذي اودى بقبيلة نقوك الي الشمال من بحر الغزال واحيانا يحدث نزاع قبلي محدود تحتويه الاعراف بسرعة البرق لان الجميع مفطور على السلم لان فيه سلامة الجميع وصراع الطبيعة الموحشة عندهم مقدم على صراع الانسان
قلت هنا يوم الاحد الاول من امس ان دولة الجنوب عندما استقلت سلم السودان ممثلا في الانقاذ حكمها للجيش الشعبي وليس للمدنيين كما حدث في كل الدول الافريقية ساعة الاستقلال والجيش الشعبي رغم الدعاوي القومية العريضة مثل سودن جديد وتحرير افريقيا قام على اساس قبلي فقرنق بمجرد انتهائه من انانيا 2 سعى الي القبائل لتكوين جيشه ولما كانت تلك القبائل في حالة الفطرة الاولى ولم تستجب له لجا الي ابنائها المتعلمين فاستخدم رياك مشار لتجنيد النوير ولام اكول للشلك وكلاهما كان دكتورا في الهندسة بجامعة الخرطوم (انظر مقال مهم لشوقي عبد العظيم بصحيفة الخرطوم الاحد 22 ديسمبر الجاري ) والي النوبة كان يوسف كوة مكي وللفور داؤد بولاد وبقية شماليي الحركة لزوم الصبغة القومية ونجحت هذة النخبة الجنوبية في استقطاب بعض الطامحين والخارجين عن البناء القبلي وربما كان قرنق في اعماقه قوميا ولكنه الذي فاته ان هذة الصفوة لها رؤيتها وطموحاتها وتطلعاتها المختلفة عنه فلم يضع قرنق الاطار الديمقراطي لاستيعاب ذلك التباين فكانت الحروبات المليشية القبلية وليست القبلية في حياته والان بعد مماته
ما يحدث الان ليس صراعا بين الدينكا والنوير انما بين مليشيات قبلية مسلحة لكل واحدة (بوص ) الا قل لي بربك كيف يقف دينق الور وادوراد لينو وربيكا قرنق مع رياك مشار وكلهم دينكا وحاربوا مشار من قبل وتحت قيادة ذات سلفا الذي يحاربونه اليوم وكيف يقف الجنرال هوث النويرواي على راس جيش سلفاكير ورياك قاى كمدني كبير معه ولماذا يقف تعبان دينق بجنوده مستقلا وحتى بيتر قديت المحسوب على رياك مشار هو اكثر الناس خصومة له ولعل اكبر المفارقات وقوف رياك مشار على راس ابناء قرنق الذين نصبوه زعيما لهم بينما سلفاكير نائب قرنق حتى ساعة مماته عدوا لابنائه وزوجته انه صراع السلطة
مع كل الذي تقدم فليس من المستبعد ان تتحول الحرب القائمة الان الي حرب قبلية حقيقية يتم القتل فيها على الهوية القبلية وقد بدات نذر هذا الام تظهر فابقوا معنا الي الغد ان انشاء الله
(ج )
براغماتية وليست قبلية (2 )
قلنا بالامس ان قبائل جنوب السودان وتحديدا الدينكا والنوير ليس بينهما صراع موارد لكى يؤسس لحرب قبلية وان الذي يجري الان هو ان النخبة المتعلمة في القبيلتين استطاعت ان تكون لها مليشيات من افراد متطلعين ومتفلتين من تلك القبائل لكي تصل بها للسلطة ومن تلك المليشيات تكون الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي استلم السلطة على برميل من البترول من يد الخرطوم
بيد اننا في نهاية المقال قلنا انه ليس من المستبعد ان تتحول الحرب الجارية بسبب صراع السلطة الي حرب قبليه حقيقية بمعنى ان يحمل الجميع السلاح ويصبح القتل على الهوية القبلية فمثلا عندما اندلعت حرب الناصر بين رياك مشار وجون قرنق في 1991 لم تتوقف الحرب عند المليشيات المسلحة بل هجم مسلحوا النوير على الدينكا الابرياء ولم يتركوا لهم (نفاخ النار) وهجم مسلحوا الدينكا على اي نويرواي في المنطقة ولم يسلم حتى الدجاج الذي يملكه كما ذكر مراسل صحفي غربي . هذة واحدة اما الثانية فقد جاء في اخبار اليومين الماضيين ان مليشيا نويرواية تابعة لتعبان دينق دخلت حقول البترول في ولاية الوحدة فتخيرت ابناء الدينكا وقتلتهم دون بقية العمال فهذة النمازج على قلتها توضح كيف يمكن ان تنحدر الامور الي حرب قبلية حقيقية
الان بدا يعلو صوت داخل ابناء النوير في ولايات الشمال الجنوبي يقول ان البترول هو بترول النوير وليس بترول الجنوب وان كان البترول ثروة قومية لماذا لم يكن للسودان ؟ فتخيل لو قيل لاي نويراوي عادي ان هذا البترول لك وحدك وانك سوف تصبح اغنى من ناس الخليج اليس هذا دافعا قويا يجعله يحمل السلاح للدفاع عن ثروته المنهوبة ؟
ان مايجري الان في الجنوب صراع على السلطة بين نخب انتهازية استعملت القبلية كعامل تاجيج ولكن عندما يصل الامر الي قاع القبيلة بالفعل فلن تسلم هذة النخب من الطوفان فسوف تختفي الدولة وتعود السطوة للعناصر التقليدية في القبيلة وسوف يلفظ المتعلمين لان البناء العقلي الذي راهنوا عليه سوف ينتهي وتعود الاساطير والاعراف القديمة لتشكل العلاقة بين الناس . ان مايفعله المثقفون الان ليس خيانة للدولة والامة فقط بل خيانة حتى للبنية العقلية التي كونتهم وجعلتهم يتقدمون الصفوف .
طبعا نحن نتكلم عن الجنوب لان المناسبة هي التي دعتنا الي ذلك ولكننا باى حال من الاحوال لن نجهل انفسنا في السودان القديم فالقبلية قد اطلت براسها من جديد واصبحت اداة لتقسيم السلطة ولكن عوامل كثيرة جعلت استغلال النخب الشمالية اقصد السودانية للعامل القبلي اقل خشونة في بعض اقاليم السودان ولكن المؤكد ان بروز القبلية الان على واجهة الدولة اهدر الكثير من القيم ومن فرص النهوض فاذن ياجماعة الخير السبب في ظهور القبلية في كلا السودانين-الاثنين- هو صراع على السلطة فلو كانت السلطة في اي من البلدين تقوم على العدل والعقل والدولة فيهما دولة مؤسسات و دولة قانون لما اصطرع عليها القوم فمن فضلكم اذا اردتم ان تتجاوزوا القبلية ومحنها عليكم باصلاح السلطة وجعلها قائمة على الحق والعدل والمساواة وبلاش الخير والجمال لانهما ترف
( د)
عرس بس
الفنان بلال موسى من جهة ابي قوتة في الجزيرة و الطالع في كفر الغناء الان لانه يغني بصوت طلق بعيدا عن الغناء الهامس الذي يستر عيوبه الساوندسيستم عندما راى المماطلة والتلاعب في العلاقات بين الاولاد والبنات الف قصيدة ولحنها وغناها يقول مطلعها (لاحب , لاشبكة , لاخطوبة عرس بس) وبذا يكون بلال قد طريق الخيار الواحد
السيد وزير المالية الجديد ونائب محافظ بنك السودان القديم قال ان ميزانية 2014 اي الميزانية القادمة معجزة 13 مليار جنيه (الكترااااابة ) وبمجرد ان تلفظ سيادته بهذا الرغم اندلعت حرب الجنوب فهذا يعني ان عليه اخراج رسوم عبور النفط من الايرادات لكي يصل العجز دشليون حتى ولو لم يخرج النفط عليه مضاعفة ميزانية الامن فان الحكاية هناك جارة فالعجز سوف يصل ترليون
اها طيب ياسيادة الوزير من اين سوف تسد هذا العجز الرهيب المرشح للمزيد من الزيادة ؟ قروض من الخارج ؟ منح من الدول الشقيقة والصديقة ؟ ودائع اجنبية ؟ استثمارات خارجية ؟ منين ياحسرة ؟ الصين بدات تمثل علينا روسيا قالت يمكن يمكن تدينا مليار دولار دول الخليج العلاقة معها محتاجة لتطبيع . هل سوف تامر بنك السودان- مكانك القديم - بطباعة الاوراق النقدية بدون مقابل ليصل التضخم ارقاما قياسية ؟ ما كفانا الغلاء الذي يطحننا الان ؟
قلنا من قبل انه مع العجز الفاحش في الميزانية انه تستحيل عملية التنمية بالتالي ليس هناك ايرادات حقيقية تلوح في الافق وليس امامكم الا تخفيض الصرف ولحسن حظ السيد الوزير اذا اراد اصلاحا ان الطريق امامه واضحا وفي غاية الوضوح فهذة الدولة( المنيلة) بها بنود صرف تحير المتحير . هل نحتاج لذكر الصناديق والمجالس والمفوضيات والهيئات والمؤسسات المستقلة ؟ هل نحتاج للاشارة للحكومة القائمة في القصر ؟ هل نحتاج لذكر تكاليف السفريات والمؤتمرات والبدلات وكمان خبراء اجانب سودانيين وربما مشلخين ؟
بجرة قلم ياسيادة الوزير يمكن تلغى بنود صرف تفوق تكاليفها مليارات العجز التي ذكرتها دون ان تفقد الدولة شئيا فالوزرات القائمة والكتيرة ومسيخة يمكن مش يمكن بل يجب لان هذا اصل الاشياء ان تقوم باعباء كل تلك الاشكال الهلامية وبكفاءة اكثر هذا اذا كان فضل فيها كفاءة ارفعوا شعار لاصناديق لامجالس لاهيئات لامفوضيات وزارات وبس واكان مكضبنا وما مصدقنا لاتسال العنبة بل اسال عبد الرحمن الخضر عندما الغى 13 جسما هلاميا كم وفر لخزينة الولاية ؟
هذا اذا رفعت شعار وزارات بس اما اذا توكلت على الله ومشيت راسيا ووصلت القصر ومشيت وافقيا ووصلت الحكم الاقليمي وقمت بعمليات مراجعة حسابية ومافي زول جاب خبرك ولحقك امات طه فسوف تتوزان ميزانتك حتى ولو تحول الجنوب الي جنهم جديدة-لاسمح الله – كمان خليك لو القيت نظرة عملية على التجنيب والشركات الحكومية ويمكنك الان ان تبدا بوزارتك وتضم اليها بعض الهلاميات التي خرجت عنها مثل صندوق دعم الولايات ومفوضية الايرادات والشنو والشنو ماعارف ثم قبل على الزكر والزاكرين وتزكية المجتمع والذي منه فمن فضلك لاتوقع على شيك الا اذا كان ذاهبا لوزارة ويكون جميل لو وضعت بنك السودان تحت ابط الوزارة وبعد داك شوف اكان تتكلم عن عجز
( ه )
شرخ جديد
من اشياء السودان القديم التي ينبغي ان نحافظ عليها ونعض عليها بالنواجذ الشهادة السودانية التي اصبح اسمها الشهادة الثانوية ثانيا الدخول للجامعات (داخل الجامعات دي حاجة تانية ) مكتب سكرتير امتحانات السودان الذي تغير اسمه الان ولكن ظل كما هو لافيهو شق ولاطق ولالعب
الدخول للجامعات هو الاخر ظل بناء على قواعد موضوعية معروفة للكافة . نعم في الاوانة الاخيرة دخلتها بعض المتغيرات نتيجة لتطورات حدثت في مجال التعليم فمثلا ظهر القبول الخاص ومازال البعض رافضا له بوجهة نظر جديرة بالاحترام لكن السر في ابتداعه العسر الذي عانت منه الجامعات وهذا القبول له ضوابط فدرجاته محدده ليس سداح مداح ويجب ان تكون نسبة طلاب الخاص 25 % لطلاب العام على اعلى تقدير والغرض منه ان يسهم المؤسرين في دعم ميزانية الجامعة الا سوف يذهبون للجامعات الخاصة على العموم يمكن اعتبار القبول الخاص انحناءة اجبارية للظروف وفي القبول الخاص يدخل ابناء العاملين وهؤلاء يدفع ذوؤهم 25 % من المصاريف ويلزمون بالدرجة المطلوبة ولهم مقاعد محددة يتنافسون عليها للمزيد من التضييق
الجامعات كانت ومازالت ليست للشهادة السودانية وحدها فعلى ايامنا كانت شهادة لندن وشهادات اخرى ثم ظهرت الشهادات العربية مع الاغتراب ومع التجربة وضعت لها معالجات معقولة فابناء الشهادة العربية هم من ابناء هذة الامة ولهم في الدولة ومؤسساتها حق مثلما عليهم واجبات وفي السنوات الاخيرة تحديدا منذ عام 2000 تقريبا ثبتت القواعد التي تتم بها معادلة الشهادة العربية وانتهت هذة المشكلة التي ارقت المغتربين كثيرا وان كانوا يعتقدون انه قد حدث تحامل عليهم لكن في النهاية قبلوا بالامر الواقع . كل الذي تقدم نريد القول منه ان القبول في الجامعات الحكومية السودانية ظل قائما على قواعد موضوعية ونقصد بموضوعية انها معروفة وسابقة للتقديم للجامعات ولم تفصل على فرد او فئة انما في مواجهة الكافة
لكن الذي حدث لل23 طالب الذين قبلوا بطب الخرطوم قبول عام ثم حولوا لقبول خاص يعتبر خروجا عن القاعدة السامية اعلاه . هؤلاء الطلاب كانوا من المتفوقين في الشهادة التي امتحنوها (مصطلح تميز تم سكه في السودان ) وزعوا للكلية من مكتب القبول بناء على معادلة الشهادة العربية السارية منذ عام 2000 يعني في طلاب تخرجوا لابل بعضهم تفوق بذات المعادلة من ذات الكلية وكليات الجامعة الاخرى لابل هناك سبعة اخرين تم قبولهم في كلية الهندسة في هذا العام في ذات الجامعة ولم يرفضهم احد . كلية الطب بعد ان قبلت هؤلاء الطلاب وسلمتهم بطاقاتهم عدلت عن رايها ورات ان تفرض عليهم قبولا خاصا , جامعة الخرطوم وقفت مع كليتها لابل فصلت حتى سبعة الهندسة . مكتب القبول اصر على صحة موقفه . الطلاب و اولياء امورهم اصروا على حقهم في القبول العام
بعد لجان ولت عجن تم حل المشكلة بقبول خاص مخفف وذلك بان يدفع الطالب الف دولار وتقوم الوزارة بدفع الباقي وسميت هذة معالجة وهنا مصدر الخطورة فمكتب القبول هذا مثل مكتب امتحانات السودان عمله يقوم على قواعد موضوعية وهذة المرة تم تكسيرها كحل وسط بين ركوب الراس وشفقة الاهل على مستقبل ابنائهم ومن يدري غدا قد يتم التجاوز لاسباب سياسية او ذاتية او الذي منه وهنا يكمن مصدر الخطورة اتمنى ان تلغى هذة المعالجة ويعود الطلاب للقبول العام وان كانت كلية الطب لديها اي ماخذ على معادلة القبول فالترفعه لمكتب القبول واذا اقتنع بضرورة التعديل تصاغ معادلة تكون ملزمة للكافة قبل التقديم القادم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.