8 يناير 2014 هذه الحرب وثن النظام السوداني يستغل الحرب القائمة في جنوب السودان لارتكاب جرائم جديدة بحق المواطنين في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق مستغلاً فرصة انشغال المجتمع الدولي والاعلام العالمي بتطورات الحرب الداخلية في جنوب السودان، قام النظام الحاكم برفع وتيرة عملياته العسكرية في مناطق دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وجبال النوبة على مدى الاسابيع القليلة الماضية. مستعيناً على إزكاء نار هذه الحملة الحربية بترسانة الأسلحة الجديدة التي ظهر أثر ثمنها واضحا في زيادة الصرف العسكري على الامن والدفاع في موازنة 2014 المقدمة للبرلمان، وظهر أثرها واضحاً في اخبار الموت والدمار الواردة من تلك المناطق بصورة يومية. ولم يخجل خلال ذلك رأس النظام عمر البشير في تقديم النصيحة لسياسي الجنوب بان الحرب ليست حلاً فيما ظل هو ومسئولون حكوميون اخرون يرفعون صوتهم بالتصريحات بحسم الحرب عسكرياً في المناطق الثلاثة خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وفي خضم التصريحات المتبادلة بشكل شبه يومي من الحكومة والجبهة الثورية التي يزعم فيها كل طرف تحقيق انتصار عسكري على الأخر، تبقى الحقيقة التي لا جدال فيها أن هذا التصعيد العسكري يزيد من المعاناة الإنسانية التي يعيشها المواطنون في تلك المناطق. ففي جبال النوبة والنيل الأزرق يوجد أكثر من 2 مليون ونصف مليون مواطن يعانون من مجاعة طاحنة جراء إنعدام المساعدات الإنسانية بالإضافة لوضع النزوح الذي اجبرتهم عليه الحرب وتهدد الحمى الصفراء حياة 600 ألف طفل ويهدد خطر الاصابة بشلل الأطفال 165 ألف طفل تحت سنة الخامسة يتعذر الوصول إليهم لتطعيمهم، بينما يعاني قرابة الخمسة ملايين مواطن من النزوح والتشريد الاجباري جراء الحرب في مناطق دارفور المختلفة. إن المأساة الإنسانية التي يعيشها المواطنون السودانيون في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور والتي تتزايد وطأتها اليوم جراء الحملة العسكرية العنيفة التي يشنها ضدهم النظام هذه الأيام هي مسئوليتنا جميعاً، بل إن حقوق اهل هذه المناطق في الحياة والامن والسلام هي من واجبنا عليهم وتجاههم. ونحن نكرر، ان الحرب الدائرة في المناطق الثلاثة لن توفر أي حل نهائي ولا عادل بل ستستمر في قتل وتشريد المواطنين وابتلاع موارد البلاد. لا بديل لمستقبل بلادنا سوى السعي لإيقاف هذه الحرب فوراً وبشتى الوسائل ومخاطبة قضايا المواطنة المتساوية والتنمية المتوازنة لكافة مواطني ومناطق السودان المختلفة. اننا نطالب بصورة فورية بوقف إطلاق النار وكافة أشكال العدائيات بين الحكومة والجبهة الثورية والالتفات عاجلاً للمأساة الإنسانية التي يعيشها المواطنين في المناطق المتأثرة بالحرب والعمل على التغلب عليها وعلى رأس ذلك السماح لحملات تطعيم بالوصول مع تقديم المساعدات الانسانية اللازمة لإعادة توطين النازحين ومساعدتهم على تجاوز اثار الحرب كما نطالب بفصل مسار التفاوض في الشأن الإنساني عن مسار التفاوض السياسي وعدم استخدام الأوضاع الإنسانية ككرت على مائدة المفاوضات من أيٍ من الطرفين. التغيير الان ... حق و واجب و ضرورة حركة التغيير الان -- Best Regards, Sudan Change Now Movement https://www.facebook.com/SudanChangeNow Or on twitter @Sudanchangenow