عصر اليوم اشتعلت النيران فى اشجار المسكيت التى يسور بها جارى العزيز منزله الذى لا يسكن فيه ويستعمله كمستودع لاشياء قديمه مثل لساتك العربات الكبيره وكم هائل من الحديد الخرده الذى اشتراه من احدى المزادات وكم هائل ايضا من الخشب البلدى ( الحطب ) ووجه عماله بحرق المسكيت الشجره الخبيثه التى يسور بها الدار الخربه . والمدهش ان هناك قانون ولائى لازاله شجره المسكيت المؤذيه للانسان والحيوان ..وتقع هذه الدار الخربه فى شارع رئيس بمدينه كسلا قد راها كل مسئول بما فيهم والى والولايه الذي يصلى بمسجد يقع على بعد امتار من هذه الفوضى العارمه والصوره النشاذ فى الشارع العام وهى تقابل ما يسمى بوسط المدينه الا ان المسئولين قد لا يرونها لسرعه سياراتهم المظلله او عدم رغبتهم اساسا فى القيام بواجباتهم . واشتعلت النيران فى المسكيت واصبح دارى عباره عن كمينه طوب اوكمينه فحم يتقاذفها اللهب من كل جانب حتى ان اللهب امتد لاحدى اشجار منزلى . وفزع الاطفال ايما فزع وهم محاطون بالنيران والدخان من كل صوب وكنت حينها نائما بغرفتى الخاصه وهى مسقوفه بالزنك وتقع مباشره تحت الشجره التى اصابها اللهب الضارى وخرجت فزعا على صراخ اطفالى وزوجتى ومن بالبيت فوجدت المنزل فى فوضى عارمه وكان من حسن الحظ ان هناك برميل من الماء حاول من اشعلوا النيران بامر صاحب القطعه السكنيه ( الزريبه ) حاولوا اطفاء النار . وبالرغم من المشاكل التى اعانى منها ( فى العيون) الا اننى خرجت لاستقبل الدخان ..اتنفس الخان الكثيف الحار وامتلآ الشارع بالقرب من المنزل باهل الحى والماره . وفجأه سمعنا اصوات عربه المطافى التابعه للدفاع المدنى ..وبكل همه ونشاط تقدم شباب الدفاع المدنى بخراطيم المياه لوقف الكارثه التى كادت ان تحيط بنا . وتم بالفعل اطفاء النيران , الا انه وبعد ساعه راينا بعض الدخان فى مكان ما داخل حوش جارى الكريم والعظيم . فاخذنا بعض من جرادل الماء وقذفنا بها نحو مكان تصاعد الدخان وذلك من داخل منزلى . ان المسئوليه فى المقام الاول هى مسئوليه المحليه ...فالقطعه مخصصه للسكن وليس لتخزين الاخشاب البلديه او ايه اشياء اخرى تسبب الضرر لاهل الحى ...وهذ1 القطعه اصبحت مربطا لفئران ( الجقر ) وحيوان ( الصبره ) التى تتجول بالحى بكل حريه ومعلوم عنها ان سميتها فى اظافرها فقد تهاجم الشخص فى وجهه اذا شعرت بالخطر ...وابعد من ذلك هناك ثعابين بهذه الدار . فقد لطف الله باحد جيرانى وهو خارج لصلاه الصبح فوجد ثعبان على بعد خطوتين من باب داره وفى طريقه تماما ولكن العنايه السماويه كانت تحمى جارى ... محليه كسلا عليها ان تتحرك لازاله هذه الاشكال غير الحضاريه المنتشره فى الاحياء وهى سبب فى كثير من الكوارث . كما انها تكون مكانا مناسبا لزوار الليل والتى يمكن ان تكون مكانا طيبا للاختباء , كما يمكن ان تكون مكانا مناسبا لممارسه الرزائل والفواحش ...ولا معنى ان نرفع مذكره للمحليه او الوالى فهم قد شاهدوا الموقع كثيرا فى ذهابهم وايابهم . يرون باعينهم ولكنهم يلتفتون عن الاخطاء ... اننى اعتبر هذه رساله مفتوحه للسيد الاستاذ / حسن الشريف معتمد محليه كسلا طالبا منه التحرك وان لا يقبع فى مكتبه وان يتفقد المدينه لازاله كل اشجار المسكيت بكل الاحياء بمدينه كسلا . واقول له ان الامر اذا ترك بهذه الصوره سوف تتفاقم المشاكل وقد يحدث ما لايحمد عقباه من شخص غيرنا ...ونحن لا نجد بعد هذه المذكره غير رفع ايدينا دبر كل صلاه ان يهدى جارنا الذى اذانا الى طريق الحق والصواب . فقد قال رسولنا المصطفى بان جبريل لازال يوصيه بالجار حتى كاد ان يورثه ...ونحن ادرى باحكام القانون والقوانين المتعلقه بمثل هذه الامور . ولكنه عمل المحليه ...فاما ان يكون هناك معتمد لمحليه كسلا يهتم بمثل هذه الامور او لا يكون .ونكرر شكرنا لقوات الدفاع المدنى والشباب الذين قادوا اطفاء النيران حتى لا تتسلل الى ديارنا بل الى كل الحى ( حى الجعلين / محطه الكنبه ). وانا لله وانا اليه راجعون . عبد الله احمد خير السيد المحامى بكسلا [email protected]