ونصيحة خالصة لوجه الله من واحد من الناس إسماعيل عبدالحميد شمس الدين - مقيم في قطر غليان من قادة الفكر بالقرطاس والقلم بمقالات ومقولات تتلفها أجهزة النقل الإلكتروني عبر الصفحات الحرة فور الفراغ من تلاوة الخطاب الذي وصفته الأجهزة الرسمية بالهام والتاريخي ، وأقول تلاوة بسبب مبادرة أهل الحاشية بالادعاء أن كلاً منهم ادعي من أنه هو المؤلف والكاتب والمخرج لينبري الخطيب في الواجهة والطبيب مصطفى عثمان بأنه جهد جماعي وغيرهم تفاخراً منهم بأنهم قدموا كلمات فاقت مقولات الرئيس نفسه فكانت المفاجئة السالبة لهم بأن الخطاب كان طابعه التطويل والسرد الذي يقود الى الملل وكأنه فجر بركاناً من الغضب في الساحة السياسية وسط ذهول قادة الاحزاب الذين تهافتوا على القاعة وخرجوا منها حمداً وسلامةً خاليي الوفاض. ولكن ما مرد أسباب المُفاجئة والذهول أهو ما كان يدور بخلد الأغلبية من قرارات قد تقود للتنحي أو الخروج من جلباب المؤتمر الوطني والانقاذ والتوجه الحضاري ؟ أم التوقع بإعلان العفو واطلاق سراح معتقلي انتفاضة سبتمبر 2013 من الطلاب والقُصر والترحم على الشهداء ؟ أم دعوة حاملي السلاح من القوى الثورية لحوار جاد يخفف عن أهلنا في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور محنتهم وآلامهم ؟ أم الإعلان عن نهاية للغلاء المستحكم واتخاذ قرارات بناءة في محور الاقتصاد الوطني بمشورة أهل المعرفة من الاقتصاديين الذين تزخر بهم بلادنا؟ وتلي الخطاب وانفض الجمع خاسراً محسوراً ، لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل الانقاذ بعد مرور 25 عاما من عمر السودان وشعب السودان الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً الرئيس عمر حسن البشير هو رئيس الجمهورية ويمكن القول بأنه ملك الجمهورية لأنه فاق جميع رؤساء السودان العسكريين من ناحية المدة الحاكمة و لا نخاله يتطلع لفترات حكم مبارك والقذافي لأنها لن تجلب عليه إلا الشؤم وقد واجه خلال هذه السنوات العجاف أعتى معارضة وصلت للإحتراب ومشروعية حمل السلاح لينفصل الجنوب ونأجج نيران الحرب في غرب السودان ، ولكن أم يقرأ أو يسمع كلمات هذا التعليق من أبناء شعبنا على خطابه والصحافة الحرة ، التي تنضح بها الصحافة الحرة كل يوم ؟ ألم ينقلوا اليه صور الكاريكاتير على أجهزة التداول الاجتماعي ؟ ألا يعلم بأن أجيال من فئات عمرية عاشت معاناة شعبنا خلال فترة الانقاذ وتشربت بكل مآسي الاسر والعائلات السودانية الكريمة ؟ السيد رئيس الجمهورية وقد اعتلى حكم البلاد عقدين ونصف ولا يزال يتطلع لفترة قادمة ألم يراجع نفسه وينظر من حوله بأنه كان هدفاً وصيداً ثميناً لرفقاء دربه في الانقاذ ونالوا منه ما أرادوا من الحقد والشماتة والتآمر الظاهر والخفي ؟ وقد ساعدته الظروف على الإفلات ولكنهم باقون ينخرون في جسده بلا رحمة ولا هوادة والعياذ بلله. لن تكلفك سيادة الرئيس تقليب الصفحات شيئاً إلا مراجعة النفس علها تقود لمحراب التوبة والاعتذار لشعب السودان عن ما لقيه من معاناة وظلم وهي نقاط للمراجعة علها تفتح الطريق لعودة حقوق هذا الشعب المسلوبة عقوداً من الزمان. 1-رفقاء دربكم الذين خططوا ونفذوا معكم انقلاب الانقاذ وسموا أنفسهم اليوم المؤتمر الشعبي كيف نالوا من كرامة هذا الشعب ببيوت الأشباح وسجون الظلام واعتلوا الوزرات والقيادة السياسية دون علم ومعرفة فهل شاركت ياسيادة الرئيس في هذه الجرائم ؟ ولكنها نسبت إليك . 2- إعدام بعض تجار العملة الذين ينتمون الى العائلات العريقة لتصبح التجارة مشروعة بعد اعدامهم فلماذا لا تواسي أسرهم حتى بعد حين ونسبوها اليك . 3- مذابح شعب جنوب السودان يقابلها عرس الشهيد لألاف الضحايا من شباب شعبنا الذي يعيش اليوم العطالة والضياع فقادوك للأفراح في بيت العزاء الذي كان طابعه الأغاني الزغاريد وانطلقوا هم لغيهم وتجارتهم. وأخيراً قادوك للمحكمة الجنائية الدولية وهربوا فعل الغادر الأفاك. 3- الأزمات المتلاحقة مع دول الجوار التي ولدت أحقاد لدول شرق أفريقيا بدعوى نشر الاسلام في أثيوبيا مثلاً التي باركها رسولنا الكريم في دينها وتقاليدها . 4- الفساد الذي استشرى سنوات من حكم الانقاذ من قمة الجهاز وحتى المحليات فامتلأت بطونهم من الُسحت هم وابنائهم وتركوك تواجه الاعلام بالقرارات التي أجهضوها في مهدها. 5- لم يرحموك لما اشتد المرض عليك بل راحوا وجالوا يبحثون من بينهم عن البديل وكأنهم واثقون من أمر الله والعياذ بلله من الشماتة في المرض 6- حاولوا اقتلاعك عن طريق المؤامرات وهم يدعون بأنهم القرباء والرحماء عليك في داخل مستودع المؤتمر الوطني وهي عمليات شبيه بالمقامرة التي اعتادوا عليها. 7- تجوب الطائرات وتتلاحق الصواريخ لتنال من قدسية بلادنا وتنطلق التصريحات التي تضحك وتبكي من أشخاص في قمة جهاز الحكم ولا يزال الناس ينظرون الرد المناسب في الوقت المناسب. 8- أشاروا لك بالتصريحات التي تسخر من شعب السودان من لحس الكوع الى الهامبرجر. ويتبادلون الضحكات عليها. 9- وغيرها من سجل أعمالهم النجسة وأخيراً تركوك في الساحة بعد الخطاب الحزين وتواروا خجلاً واستحياء كفعل النساء. أما أن الأوان سيادة الرئيس وأنت تحت حماية القوات المسلحة التي هي درع الشعب السوداني كله وأجهزة الأمن الحافظة للنظام ضد شعب السودان أن تراجع نفسك وبشجاعة العسكريين الذين كتبوا أسمائهم بسجل من نور في تاريخ السودان أمثال علي عبداللطيف وطلعت فريد في الحرب العالمية وشنان وعلي حامد ومحمد نور سعد وسوار الدهب وتعود لشعب السودان بحكومة انتقالية بهدف إخراج السودان من أزماته المستعصية ،،، ألم تقل بربك كفانا حُكماً وجوراً لشعبنا 25 عاماً لتلاقي وجه ربك الكريم وهو القادر على حساب الناس وتذكر قوله الكريم ( يعطي الملك لمن يشاء وينزع الملك ولاحظ ينزع وغفر الله لنا وألزمنا الصبر [email protected]