بدعوة من السفارة البريطانية و مركز الحوار الإنساني، شارك أعضاء من حركة التغيير الان مع ممثلين اخرين من مختلف اتجاهات الوسط السياسي والاجتماعي السوداني، في الزيارة التعريفية للعاصمة البريطانية لندن لمدة 5 أيام بين 22 – 28 فبراير الماضي، والتي اشتمل برنامجها على زيارات للبرلمان الإنجليزي ولقاءات مع مسئولين انجليز في الحكومة الإنجليزي وأعضاء في مجلسي العموم واللوردات بالإضافة لزيارات لبعض المؤسسات المدنية الإنجليزية مثل اتحاد الطلاب الانجليز ومنظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى مثل ويغن بيس وسيفير ورلد. تمت هذه الزيارة بغرض تقديم النموذج البريطاني للممارسة السياسية وتمت فيها عدة مرات اثارة قضايا متعلقة بالوضع السياسي في السودان. الموقف الذي قدمه ممثلي الحركة في هذه القضايا كان كالاتي: - أي حديث عن حوار وطني في السودان في مثل هذه الأجواء هو عبارة عن محاولة من النظام لإطالة أيام بقائه في السلطة ومجرد محاولة لكسب وقت حتى الوصول الي تاريخ 2015 ليفاجئنا بإقامة انتخابات على غرار انتخابات 2010 والتي أدى اعتراف المجتمع الدولي بنتائجها المزورة لإشعال الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. - المتطلبات الحقيقية التي ينبغي توفرها لأي حوار سياسي من إيقاف للحرب وإطلاق للحريات وإيقاف عمل المؤسسات العاملة فوق القانون مثل جهاز الأمن، ليست من واجب المعارضة بأي حال من الأحوال، بل تنفيذها يتم بقرارات سياسية من النظام. وهذه المتطلبات ليست شروطاً مسبقة كما يصفها بعض السياسيين بل هي ضرورية لتهيئة الأجواء لأي عملية سياسية جادة يمكن ان تتم في السودان. تعنت النظام في عدم الإيفاء بها يعكس ويؤكد على موقفنا الأول بعدم جديته في طرحه المزعوم للحوار. - هذه المتطلبات ليست مجرد تجريدات نظرية بل لها انعكاسات مادية عنيفة على المواطنين السودانيين أصحاب الحق في الأول في العملية السياسية التي لا يمكن ضمان جديتها بينما يعاني المواطنين في دارفور و النيل الأزرق و جنوب كردفان من قصف الطائرات العمياء و يقبع معتقلون مثل تاج الدين عرجة في معتقلات مجهولة المكان بتهمة ابداء الرأي و يقدم طلاب مثل محمد سعيد العوض لمحاكم عسكرية. - تمت اثارة نقطة دعم الحكومة البريطانية لمتدربين من جهاز الأمن والمؤتمر الوطني بتدريبهم منذ 2007 و حتى 2012 و الذي تلاه ارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها 212 شهيد من أبناء شعبنا في هبة سبتمبر الماضية. وهنا نؤكد ان هذا الطرح الذي سبق عرضه يمثل حركة التغيير الان فقط، ولا ندعي فيه تمثيل أي مجموعة او مجموعات أخرى على الاطلاق و ان شاركتنا في تصوراته و خطوطه العامة. هذه المواقف السابقة هي مواقف معلنة لحركة التغيير الان منذ انشائها ومنذ اعلان ميثاقها في 2010 والذي يتبنى ان الطريق الي مستقبل الوطن بالصورة التي نريدها جميعاً يبدأ بإسقاط هذا النظام. ونحن اذ نقدم هذا البيان للرأي العام السوداني من منطلق الشفافية الكاملة تجاه طرحنا السياسي المعلن و الذي نقبل و نرحب بأي نقاش حادب فيه و عنه. التغيير الان ... حق وواجب وضرورة