نالت الطبيبة السودانية أميمة محمد الجليدي البارحة – 6 مارس 2014 –جائزة نمساوية رفيعة المستوى ، تخصص سنوياً للمبدعات النمساويات من أصول مهاجرة، تقديراً وعرفاناً لجهودهن وتفوقهن في مجالات البحث العلمي،الإقتصاد،القضايا الإنسانية، شئون المجتمع،الفن، الثقافة، الرياضة ،والصحافة المميزة. المرشحات للجائزة تعود أصولهن، للتشيك،أرمينيا،البوسنة،الصين،روسيا،إيران،تركيا،السودان،رومانيا،بولندا. فازت الطبيبة أميمة الجليدي بجائزة الأنسانية متفوقة على بقية المرشحات بفضل مثابرتها وجهدها المميز في معالجة الأثار السلبية لظاهرة خفاض النساء المنتشر وسط النساء الأفريقيات والمسلمات في داخل النمسا. وجدير بالذكر أن عدد ضحايا الخفاض من النساء قد زاد بصورة واضحة هنا في النمسا في السنين القليلة الماضية، وأكثرهن يجدن صعوبة في التعامل باللغة الألمانية، علاوة على الحواجز الثقافية، والمشاكل النفسية،ومن ثم صعوبة في الإندماج. هنا جاءت العناية الإلاهية بالطبيبة السودانية أميمة لتطّلع بدور لم بسبقها إليه طبيب أو طبيبة!! فملأت فراغاً، وقدمت حلولاً كانت محل رضا السيدة النمساوية الأولى فيشر –زوجة رئيس الجمهورية-،والتي كانت تقف بجانبها وهى تستلم جائزتها وسط الدموع والفرح. لقد سالت دموعنا ودموع السيدة فيشر.وقد أشادت في كلمتها بما قدمته الطبيبة السودانية للنمسا، وذكرت أن معرفتها بطبيبتنا تعود للعام 2009، عندما طلبت منها أن تحاضر في موضوع الخفاض السائد في المجتمعات الأفريقية والإسلامية. حضر الحفل القائم بالأعمال في سفارة السودان بالنمسا-السفير الدكتور- يوسف الكردفاني، والذي أعرب عن بالغ سروره بهذا الحدث الفريد، وواصفاً إياه بالمفخرة للسودان والسودانيين. وكلمة أخيرة لا بد منها، في حق هذا البلد المعطاء...النمسا...،لقد أعطى الأمن والأمان للملهوفين والملهوفات، وأطعم من جوع ، ونفخ في روح الغلابة المهاجرين المهمشين، معاني الحرية والكرامة والمساواة والإبداع. ولله درك يا أميمة، فقد أيقظت نفوساً كانت بالأمس نوماّ!!! [email protected]