ولاية القضارف التى تمتاز بوفرة المياه والارض الخصبه و الانتاج الزراعي الكبير هذا جعلها مؤهلة لكي تكون سلة غذاء السودان، ولكن الآن، وفي بدايات صيف هذا العام 2014 اصبح المواطنين في الولاية القضارف يعانون من موجة العطش الحاد . فتساءل احد مواطنيها باستغراب ( اوليس الماء عصب الحياة !؟) وبهذا السؤال نفتح الستار لنكشف عن الاسرارو الفساد وسوء الادارة والاتجاهات الخفية التى تسبب في هذة الموجة الحادة من العطش . تعاني الولاية من مشككلات المياه وخاصة في موسم الصيف فتم تخصيص مبلغ(4) مليار لتحسين مصادروخطوط المياه بالولاية ، الا ان المبلغ تم تحويله لتشييد مقر فخم لحزب المؤتمر اللاوطني . وايضا هناك مبالغ سنويه يتصدق بها بنك جدة الاسلامي ، واخر ما اقر به وزير التخطيط العمراني و المرافق العامة هو مبلغ (147) الف دولار ، لكن المعلومات تؤكد ان المبلغ اكثر من الذي اقر به الوزير ، فما يهمنا هو اين تذهب هذة المبالغ ؟ في خلال عملية بحثنا عن حقوقنا و كشف الحقائق و كشف المستور توصلنا ان الفساد لم يتوقف فى سرقة الاموال التى يتصدق بها المانحين فحسب، بل تعداها الى بيع (الحفاير) في قري ولاية القضارف لاشخاص ، ففي منطقة ( كمبوستة) تم بيع (الحفير) الذي يشرب منه ( الجمل و الجمال ) فتخيل اين وصل بنا الحال و كيف تحسد الحكومة مواطنيها على هذا النعيم ! باعت الحكومة (الحفير) لتجار مواشي ليسقي ماشيته كما يشاء و يمنع الاخرين من نعيم الماء ، وماهذا الا سلوك يدل على الانانية و الانتهازية، ولن نقول الا ان هذا التاجر من اعوان النظام و فصيلة الكيزان ........ و الا كيف تقبل لنفسه ان يستحوز على نعمه ينعم بها (الناس كل الناس) !؟ ومن اين له كل هذا ، واذا افترضنا ان هذا من عرق جبينه اوميراثه ؟ فلماذا يستحوز على ملك عام و المواطنون و مواشيهم يموتون عطشا !؟ ايضا وضح لنا انه تم بيع (حفاير) قرى (الكنانة) بالقرب من (الحميلية) وهنا نذكر خطاب البشير في ولاية القضارف عام 2008 م الذى قال فيه ان حكومته (عملت ملايين الحفاير بمليارات الدولارات في ولاية القضارف و قراها ) وهنا يعلق احد مواطنين (رضينا ايها البشيربالحفاير و بنشرب منها ، لكن هسع ناسك باعوها ورجعوا المليارات لجيوبهم ) وفي داخل مدينة القضارف في احياء مثل ( الجمورية ، و سلامة البي ) يطرب المواطنين عند سماعهم اصوات (الطرقعات) التى يصدرها (السقاي) ليعلن انه هنا و لديه ماء للبيع ، فوصل سعر (جركانة – باقة) الماء ثلاث جنيهات لمن استطاع اليها سبيلا . وليس الطالب ببعيد عن هذه الماساة فجامعة القضارف حالها اكثرسوءمن حال احياء ( الجمهورية وسلامة البي) فخرج طلاب هذه الجامعة اكثرمن مرة ينددون بالعطش بينما يخرج طالب الجامعات الاخرى منددين بالايدلوجيات والاستراتيجيات وانظمة الحكم . فماذا ينتظرشعب القضارف اكثرمن هذا !؟ فعليهم الموت او الموت.