كشف الرئيس الامريكي باراك أوباما الاثنين 19-10-2009 عن استراتيجية جديدة تجاه السودان وعرض حوافز اذا عملت حكومة السودان على إحلال السلام، الا أنه أضاف أن الخرطوم ستواجه خطوات صارمة اذا لم تتحرك. وحذر من أن السودان "سيقع في مزيد من الفوضى ان لم يكن هناك تحرك سريع"، مضيفاً أنه سيجدد العقوبات على السودان هذا الاسبوع. واستطرد في بيان "اذا تحركت حكومة السودان من أجل تحسين الوضع على الارض والعمل من أجل السلام ستكون هناك حوافز، وإن لم يحدث ذلك فسيكون هناك ضغط متزايد من جانب الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي". وبدأت الادارة الأمريكية، في آذار (مارس) الماضي بانتهاج سياسة جديدة في السودان تعتمد خصوصاً انفتاحاً على نظام الرئيس عمر البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور (غرب). ويأتي الإعلان عن السياسة الجديدة في حين تأخذ جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان على السلطات الامريكية عدم اتخاذ موقف حازم من نظام الخرطوم لاسيما في قضية دارفور، التي تدور فيها حرب أهلية منذ 2003، ما أدى لمقتل 300 ألف شخص بحسب الأممالمتحدة، و10 آلاف قتيل فقط وفق إحصاءات الخرطوم. الولاياتالمتحدة تكشف عن سياسة جديدة تجاه السودان واشنطن، الولاياتالمتحدةالأمريكية: سي ان ان كشف البيت الأبيض عن السياسة الجديدة التي ستتبعها إدارة الرئيس باراك أوباما في التعامل مع الحكومة السودانية، والتي ارتكزت على زيادة العمل المشترك مع الحكومة السودانية والتقليل من العزلة المفروضة على الخرطوم. وقال الرئيس باراك أوباما في بيان مكتوب إن "إدراكنا واهتمامنا بتحقيق السلم والأمن في المنطقة يجعلنا ندعو المجتمع الدولي للتعامل مع الموضوع بحس وبمسؤولية وبشكل سريع." وحذر أوباما من أن السودان "سيقع في مزيد من الفوضى ان لم يكن هناك تحرك سريع" مضيفا أنه "سيجدد العقوبات على السودان هذا الأسبوع." وأضاف "اذا تحركت حكومة السودان من أجل تحسين الوضع على الارض والعمل من أجل السلام ستكون هناك حوافز وان لم يحدث ذلك فسيكون هناك ضغط متزايد من جانب الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي." وتسعى الاستراتيجية الأمريكية لإنهاء الصراع في غرب دارفور، إضافة إلى سعي الأمريكيين لضمان التنفيذ الفعال لاتفاقية السلام التي وقعت عام 2005، والتي أنهت الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين. كما تأمل الولاياتالمتحدة أن "لا تتحول السودان لمكان آمن ومرتع خصب للإرهابيين." وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن التحول في الاستراتيجية التي ستتبعها بلادها في التعامل مع السودان جاء بعد مراجعة معمقة للحكومة الأمريكية للسيساة المتبعة تجاه السودان. وأضافت كلينتون "تعيش السودان حالياً منعطفاً حرجاً، وتحقيق السلام والاستقرار لن يكون سهلاً، والبقاء على الهامش ليس الخيار الأنسب." من جانبها قالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة "إدارة أوباما ستقدم حوافز وستكون جاهزة لفرض العقوبات وممارسة الضغوط." وكانت مصادر إعلامية أمريكية قد أشارت الإثنين السياسة الجديدة ستكون الحل للخلاف داخل الإدارة حول كيفية التعامل مع الملف السوداني بأقسامه المختلفة، وتحديداً ذلك المتعلق بدارفور.