شهدت مدينة جوبا فى الفترة من 22 الى 26 سبتمبر المنصرم حيوية ونشاط سياسى ملحوظ ، حيث حاولت الحركة الشعبية ان تحشد أكبر عدد ممكن من مختلف الاحزاب السياسية السودانية لبلورة الاراء حول مستقبل السودان فى ضؤ الاوضاع السياسية الراهنة لآ سيما وان الطريق نحو الانتخابات النزيهة والاستفتاء ملئية بالمخاطر فى ظل غياب الحريات الاساسية والتحول الديمقراطى ، وقد نجع الحركة الشعبية بعد الحوار الحر ان تصدر بيانأ سميت ببيان أو مقررات جوبا التى اضافت وسيلة ضغط دبلوماسى جديدأ على حكومة المركز المتمثلة فى المؤتمر الوطنى . على خلاف المؤتمر الذى انعقدت فى عام 1947 م برئاسة السكرتير الادارى الانجليزى انذاك (السير جيمس روبرتسون ) بين المثقفين الشمالين وسبعة عشر من زعماء أو سلاطين القبائل الجنوبية وبعد المناقشات الطويلة التى انعدمت فيها حرية التعبير من قبل سلاطين الجنوب وسادت فيها كثير من المكر والمكايدات السياسية من قبل الشماليين المتعلمين وقتها ، أرغم رغبة الجنوبيين لآتحاد مع الشماليين فى سودان موحد ، وفى هذا السياق كان أحد سلاطين الجنوب على يقظة وتنبه على الوضع المتاذم الذى سيكون علية جنوب السودان فى المستقبل بعد ان فضل معظم سلاطين الجنوب اللمرغومين بطريقة أو أخرى الوحدة مع الشمال ، حيث قال هذا السلطان انه قد لحظ شيئأ مهمأ من أفعال الجلابة وهئ انهم يضربون الحمار الذى يحمل لهم بضاعتهم لمسافات طويلة، ضربأ قاسيأ عندما يتوقف الحمار من السير لشدة التعب ، قال هذا السلطان معلقأ ومشبهأ العلاقة بين الجنوب والشمال فى المستقبل بانها سيكون محض ازمة والم، ومع ذلك تبقى الماثرة والحقيقة التى تقول بان الطير الواحد يمكن ان يعكر مياه البحر باكمله ماثلة فما تقوم بها زمره كل من صحف الوفاق، اخرلحظة ،الانتباهة وعلى راسهم الطيب مصطفى من تشوية صورة الجنوب والتى لآ تمثل اراء كل الشمال ، والعداء السافر من الطيب مصطفى تجاه كل من فاقان اموم ، ياسر عرمان ، دينق الور ومؤخرأ جيمس وانى الذى يتمتع بقدر كبير من المرح ، تمثل حقيقة ماثلة لهذه الماثلة ، من هذا المنطلق أستطيع ان اجزم وانتهز هذه السانحه لآ قول الى السيد الطيب مصطفى و امثاله بان هؤلاء القادة شباب شرفاء لثمرة نضال شريف ، باقون فى الحركة الشعبية وسيقودون السفينة الى أن يصل بر الامان وعليك أن تتريث قليلآ فى النقد الغير بناء خشيت أن تصاب بامراض الانفعال لآ داعية له كما ذكرت بنفسك فى احده مقالاتك بانك تكاد تتقيئ فى الورقة عندما تسمع تصريحات فاقان أموم أو ياسر عرمان . كياو أكول مارور كياو برووكز – البرتا – كندا [email protected] October 23/2009