هل تذكرون قصة صفعة الدكتور وقيع الله لأحد منسوبي جهاز أمن الإنقاذ ؟ بالطبع كل من قرأ مقال الصفعة تلك ، يكون قد وضع أحد إحتمالين : أما يكون الدكتور وقيع الله في مرتبة أعلى من مرتبة الذي قام بصفعه ، أو أن يكون الدكتور محميا من أحد الكبار .أما أنا فقد ظللت في حيرة من أمري ، فقلت كيف أن يكون الدكتور يمشي بيننا حيا ، في الوقت الذي ينزع فيه رجال أمن الإنقاذ ضحاياهم نزعا من غرف النوم ، ومن ثم يعيدونهم جثثا مكفنة ، ثم يطلبون من أولياء الضحايا الدفن بلا سؤال . تذكرت قصة هذه الصفعة ، بعد قراءتي لمقاله الأخير (هل يسيطر جهاز الأمن والمخابرات مع البرلمان) الذي تزامن مع تصريحات لمدير جهاز الأمن والمخابرات ، الذي يحذر فيها من الحد من صلاحيات الجهاز، ويطالب بمزيد من الصلاحيات القمعية ، خاصة تلك المتعلقة بمدة الحبس والإعتقال . المقال - بغض النظر عن من عناه الدكتور عديلة أو غيره - جيد وجدير بالإشادة . فالدكتور لم يتبرأ من الإنقاذ بالرغم من عمائله ، ويضع كفه على كفهم ويعدد لهم من الإنجازات ما حيّر أصحاب الإنقاذ ، ويتلقى جزاء ذلك تحفيزا من المكالمات من متنفذين في السلطة . ولكنه ، في تقديري يسجل نقطة قد تشفع له يوما ما . ماجاء في ذكر ما للصفع من فوائد لا شك في أن الدكتور وقيع الله قارئ ممتاز ، وتعجبني كثيرا طريقة عرضه لكتب مفيدة قراءها ، ولا أشك في أنه قد طالع كتاب (نزهة الألباب فيما لا يوجد فى كتاب ) للشيخ -التونسي ، الجزائري - شهاب الدين أبو القاسم أحمد بن يوسف التيفاشي، يذكر الشيخ في كتابه الذي حققه الأستاذ جمال جمعة ، والكتاب من منشورات رياض الريس، يقول :(للصفع فوائد ومنافع، منها صفع الطرب وصفع الأدب ). يذكر صفع الأدب، فيقول (الصفع علاج لأدواء كثيرة منها الفالج داء يشل أحد شقي البدن واللّقوة ، والسكتة والصدمة من البرد ، ) وذكر من فوائد الصفعة أنه يزيل البلادة ونفى النسيان ...الخ والسؤال : هل هناك علة من هذه العلل يتصف بها رجالات الأمن في السودان حتى يقبلوا بصفعة الدكتور وقيع الله ولا يسألونه عن ما فعل ؟ ومادام الدكتور وقيع الله لا يسأل عن ما يفعل ، فهلا سأل بدون صفع هذه المرة عن الذين يقبعون في سجون الإنقاذ بعد أن برأءتهم ساحات القضاء ؟ ومن غريب ما قراءة على صفحات الأسفيرمن أن الصفع على وجه المرأة عند الولادة تحفزها على الولادة ، بالطبع هذا الموضوع من إختصاص أخوننا الأطباء ، فنرجوا أفادتهم حتى لا نرفع ضدهم قضايا عن صفع حريمنا . أختم بما قراءته أيضا من الشبكة العنكبوتية ما يفيد ويشجع الذين يحبون الصفع . يقول القائل : يستوجب الصفع في الدنيا ثمانية. 1- المستخف بسلطان له خطر 2- وداخل الدار تطفلا بغير دعا 3- ومنفذ امره في غير منزله 4-وجالس مجلسا عن قدره إرتفعا 5-ومتحف بحديث غير سامعه 6-وداخل في حديث إثنين مندفعا 7-وطالب الفضل ممن لا خلاق له 8-ومبتغي الود من أعدائه طمعا * وقبل الختم سؤال : من الذي أشتري كل نسخ كتاب الدكتور التجاني عبد القادر من المكتبات ؟ فإذا نفد الكتاب بيعا للجمهور فنهنئ الدكتور التجاني ، ونطالبه بطبعة ثانية وثالثة ورابعة ، ونطالب أن تكون هناك طبعة من خارج السودان . ibrahim Kurtokeila [[email protected]]