[email protected] ( كثيرا ما حلمنا اننا سنترك لكم زمنا جميلا ووطنا مزدهرا ولكن علينا ان نعترف دون حياء اننا هزمنا واننا لم نترك الا وطنا خرابا متداعيا ويجب ان نكون واضحين ان هزيمتنا لا تعنى ان الافكار التى كنا نتبناها وندافع عنها كانت خاطئة لا لم تكن افكار الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية افكار خاطئة ولكن جيلنا لم يعرف كيف ينتصر با فكاره لا فكاره ) احد الساسة العرب *** تواقون للديمقراطية لا نطيق ظلام وظلم الشموليين نعشق النور ونحلم بالعدالة الاجتماعية لذلك هبت الشعب دائما ما تكون عاصفة وقاصمة مايريده الشعب هو ذات الشعار الذى يرفعه الساسة وتتحرك بل تنفجر الشوارع تهدر باصوات الكارهين لظلم العسكر وتتسلم احزابنا البلاد والكل مبتهجا بنشوة الانتصار على كافة اشكال الاستبداد والطغيان وقبل ان تجنى ثمار ذاك النضال المتوج بدماء شهداء ومناضلين ضنى عليهم الوطن ولم يسعهم فكان سجن لتقيد وتكبيل الافكار وكسر الاقلام ووأد الاحلام لذلك كانت الهجرة هى السمة السائدة لمعظم عشاق الافكار النيرة والباحثين عن الحق احتضنتهم الغربة وآخرون كرمتهم لانجازاتهم وماذا بعد نشوة الانتصار صراعات حزبية وفشل فى ادارة البلاد وشان العباد وتتفجر الازمات الاقتصادية وينقلب ذات الشعب على الديمقراطية التى خلعها من عرين الاسد وللاسف الشديد نجد انفسنا بفعل تلك السياسات الحزبية والشمولية دخلنا فى دائرة ( ديمقراطية ....حكم عسكرى .... ديمقراطية ....الخ ) دائرة عجزنا تماما فى كسرها والخروج منها الى فضاءات الحكم العادل الرشيد ***والحق يجب ان يقال ان الساسة خذلوا الشعب وجعلوه يعيش فى حالة عدم اتزان فتصيبه الحسرة مبكرا فى ظل احباط دائم ممن لم يحسنوا حماية مكتسبات الديمقراطية فيعود الهتاف (يا عبود ضيعناك وضعنا معاك) وتارة تجد الاحزاب نفسها عاجزة تماما فتسلم السلطة بمحض ارادتها للمؤسسة العسكرية ضاربة عرض الحائط بكافة نضالات الشعب لتكويه نيران الظلم والقهر والاستبداد ولنكون واضحين بعد تجارب مريرة لم نجنى منها سوي مزيد من الفقر والتشرزم اوصلت البلاد الى حافة الهوية ما هو الحل ؟؟ هل الحل فى حكم احزاب تقطعت اوصالها واصبحت اوهن من خيوط العنكبوت او حكم عسكرى احادى يفرض هيمنته على الحياة العامة الحلول مازالت رمادية اللون ولم تستبين الرؤيا بعد فى ظل انعدام خيارات تكون بلسما لأزماتنا المتعددة والمتجددة ***هاجت شجونى وليلة الحادى والعشرين من اكتوبر تمر مرورا خاطفا وعابرا فى وقت ترفع فيه شعارات الديمقراطية عند اللزوم ونثر مزيد من المساحيق على عيوبنا ليس الا الديمقراطية فكر جمالى يصدقه او يكذبه سلوكنا اليومى والدول المتقدمة جعلتها منهج اصيل فى مناهج التربية لتأتلق بها الحياة وتجد الفنون تربة خصبة لتثمر والصحافة تمثل السلطة الرابعة فتفعل دورها الريادى والتوعوى فى الحفاظ على مكتسبات الشعب وحينها يتساوى الجميع فى الحقوق والواجبات لا فرق بين (وزيراو غفير ) لذلك من الظلم ان نقول الحرية فوضى او فشلت الديمقراطية الجميع فى قفص الاتهام وكلهم ساهم فى تبديد مكتسبات الشعب ***ا2 اكتوبر هى كسر للقيود وشهادة وفاة مبكرة للحكم العسكرى انفجار بركان فى ساعات غضب انها الثورات يفجرها دائما الشرفاء من ابناء بلادى يتصدون للترسانة العسكرية التى احكمت قبضتها على مقاليد الامور عندما يتحدث البعض عن انجازات الحكومات العسكرية اتساءل من الذي يستفيد منها المجتمع الذى يصاب بعلل لا حصر لها بسبب السياسات الجائرة التى تطبقها الحكومات العسكرية عليه ونحن الان نستنشق عبير ثورة بل عرس شعب ونحن خاملون عاجزون وفى كثير من الاحيان متفرجون نشاهد مسرحية لا ادرى هل هى كوميدية يتبادل فيها الساسة الاتهامات وينزلقون الى الدرك السحيق عبر توجيه الاساءات التى تضحك البعض وتوالد الغبن فى نفوس الكثيرين ام تراجيدية مأساوية محفوفة بالدماء ونجد امامنا ساسة جدد همهم السلطة يبيعون القضايا وينسون الشعارات التى رفعوها بمجرد الوصول للسلطة هل نحن نستحق ان تكون مكافأة نضالنا السجون والتشريد؟ هل نستحق ما يحدث باعتبار اننا استصغرنا انفسنا ومنحنا الولاء المطلق للقادة السياسين وادخلنا انفسنا فى وهم ان لا بديل لهم ؟ اين تكمن المعضله الحقيقية ؟ هذا ما افكر فيه ويجب ان نفكر فيه من اجل الاصلاح وتكون اكتوبر وابريل ومضات مضيئة فى تاريخ شعب ينشد الديمقراطية والحرية والعتبى علينا قبل ساستنا هب من ظلامك هب الشمس جوه الجب والحكمة خلف السور ضمد جراح الحب والخاطر المكسور اكتوبر الممهور بالدم صباح الخير اهلا مساء النور