بسم الله الرحمن الرحيم هذه الحكومة ، ومنذ أتت الي سدة الحكم ، تأكل بمفردها .. تأكل في " الباسطة " و " المارون جلاسيه " وهو اسم " الدلع" ل " الجيلي " الذي كان معروفا في السابق لكل البيوت السودانية وغاب عن معظم الموائد في غفلة من القوم ، ودون سابق انذار، نظرا لضيق ذات اليد وجشع تجار جملة المواد الغذائية الذين اصبحوا كلهم تقريبا " مؤتمر وطني " وأصبح المواطن هو الهدف للساسة وللسماسرة وللتجار ، وناس الزكاة ، وناس الضرائب ، وناس الكهرباء ، وناس " الموية" ، وناس التعليم ، وناس الصحة ، كلهم ..كلهم . يقول مواطن علي باب الله : الجماعة كلهم " قبلوا علينا " ولم يعد لنا صديق ولا حبيب الا " الفقر" . كيف " نضيفك " يا صديقنا العزيز وقد أصبح السوق " نار" والقروش شحيحة ، وعفة النفس واليد ومعهما الصبر لا زالوا صامدين ، والكرم موجود ، والجود بالموجود .... الليلة طابخين " هوا " ملاح جديد حايعجبك خلاص ، فقط ، خذ نفسا عميقا واسحبه جيدا الي الداخل ثم "أزفره " وأنت تقول ... يا الله . أتري.... " شبعنا " والحمد لله ، ولن تحتاج الي غسل يدك في هذه " الأكلة " الجد دسمة لأن الأكل طاهر . ذكرت آخر التقارير الرسمية "المضحكة ، المبكية " أن نسبة الفقر في السودان قليلة للغاية ، وهذا صحيح لأن من أعد التقرير من فئة " القطط السمان " ومن استمع اليه وناقشه من فئة " التماسيح " والفقر بينهم شبه معدوم ، والسودان في نظر هؤلاء هو قياس أحوال ودرجة رفاه أولاد الحزب الحاكم. يقول الشيخ " الشعراوي" عليه رحمة الله : " ان كل حركات الاصلاح البعيدة عن منهج الله هي افساد في الأرض.. لأنها بعدت عن الخالق الذي يعلم.. الي المخلوق الذي لا يعلم الا قليلا.. وما من شئ خلقه الله الا حدث منه صلاح في الكون .. ومحال أن يترتب عليه فساد " كتاب الغيب ص 7 وقال الله فينا " كنتم خير أمة أخرجت للناس " وقوله الحق لأننا " نتشيث " بتلابيب رحمته الواسعة ، ونبذل قصاري جهدنا كي لا نتزحزح عن موقعنا المتقدم هذا قيد أنملة، ولو كنا علي غير هذا الحال لأكلنا " الدجاج " " والأطايب " مع الاكلين و"حلينا " بالمارون جلاسيه. شكرا " ياحكومة " علي كل هذا الكرم والرعاية للرعية ودمتم " خير أمة " لخير شعب ..ولكن ... عليكم الله... لا تقربوا " القش " ولا تضعوه في قوائم جباياتكم الطويلة ولا تجعلوه " حكرا " لتجار الحزب ، فربما سوف نحتاج اليه قريبا ولأنها ستكون معركة من أجل البقاء ... يا نحنا ... يا الحمير . أستغفر الله العظيم محمد عبد المجيد أمين(عمر براق) الدمازين في : 25/10/2009 mohamed amin [[email protected]]