بسم الله الرحمن الرحيم يمر علينا هذا اليوم وحركة العدل والمساواة السودانية تحتفل بمرور ستة سنوات على ذكرى عملية الذراع الطويل التي لقنت فيها قوات الهامش السوداني مليشيات نظام الابادة الجماعية درسا بليغا في حضور القيم عند لحظات القتال القاسية، إذ ان حركة العدل والمساواة السودانية وفي مسيرتها النضالية الطويلة تعودت على ان تتعامل باعلى درجات الحكمة وضبط النفس مع اهدافها وتختارها بعتاية فائقة حتى لا تحدث ضررا في صفوف المدنيين، وهذا ماحدث طوال فترة الاحدى عشرة عاما من قتال مليشيات النظام في اكثر من إقليم، وما عملية الذراع الطويل إلا انموذجا لذلك. إذ نحتفل بهذه الذكرى الخالدة نشكل لوحة رائعة من شهدائنا الابرار ابطال عملية الذراع الطويل وشهداء ثورة الهامش جميعا لنزين بهم سماء الثورة السودانية ونستزيد من نضالاتهم التي قدموا في سبيلها اغلى ماعندهم، ونقطع على انفسنا عهدا ان القضية التي استرخصوا اراحهم من اجلها لن تروح هدرا، وان الدماء التي سالت لابد ان يعاقب من سفكها دون الإفلات من العقاب. تمر علينا هذه الذكرى ومازالت حركة العدل والمساواة تناضل مع شركائها في الجبهة الثورية السودانية من اجل ذات الدوافع التي قررت فيها الحركة ضرب النظام في العاشر من مايو من العام 2008 في عقر داره، ولئن لم ينتهي نظام المؤتمر الوطني عن إرتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية في السودان، ويستجيب للسلام الشامل الذي يخاطب امهات القضايا التي قامت من اجلها الحرب، فلن نجد بدا غير السعي الجاد مع كل الشركاء مستخدمين في ذلك كافة الوسائل لإسقاطه، وبناء دولة المواطنة التي يتساوى عندها الجميع في الحقوق والواجبات. نذكر ايضا في هذا اليوم ابطال عملية الذراع الطويل الذين إستبسلوا حتى وقعوا اسرى في ايدي النظام الباطش، فمنهم من قتل في مخالفة لكل القيم والاعراف والقوانين الدولية والمحلية ومنهم من ظل يرزح في ويلات سجون النظام لسنين عجاف دون مرعاة لابسط الحقوق الانسانية التي يجب ان تتوفر لاسرى الحرب، ونجدد مطالبتنا للنظام بضرورة إطلاق سراحهم دون قيد او شرط إن كان يرغب في الحوار الحاد والشامل مع الاخرين، كما نطالب ايضا بضرورة إطلاق سراح كل اسرى الثورة السودانية العسكرية والسياسية وكل سجناء الرأي. المجد والخلود لشهدائنا الابرار. الحرية للاسرى وعاجل الشفاء للجرحى. وإنها لثورة حتى النصر. جبريل آدم بلال أمين الإعلام الناطق الرسمي