أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي الثلاثاء أن طلب لجوء سيدة مسيحية حامل حكم عليها بالإعدام في السودان، هي مسألة تتبع إدارة الأمن الداخلي الأمريكي. وقالت "بساكي": "الولاياتالمتحدة منزعجة بشدة من الحكم، وزارة الأمن الداخلي بشكل عام لديها السلطة بشأن قضايا اللجوء". وأضافت "كنت على علم بأن عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي روي بلانت وكيلي أوت بعثا برسالة إلى وزير الخارجية جون كيري يطلبان منه منح حق اللجوء لمريم إبراهيم". من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية "إن المرأة ربيت كمسيحية أرثوذكسية، وهي ديانة والدتها، لأن أباها المسلم كان غائباً في فترة طفولتها". يذكر أن محكمة جنائية في الخرطوم أصدرت بحق السيدة مريم يحيى إبراهيم (27 عاماً)، حكماً يقضي بجلدها 100 جلدة وإعدامها شنقاً، وذلك بعد إدانتها بالردة بعد أن تركت الاسلام وتزوجت من شخص مسيحي، بالإضافة إلى إدانتها بارتكاب جريمة الزنا. في غضون ذلك ذكرت وزارة الخارجية السودانية أن التأخر في بث المعلومات الحقيقية حول قضية المرأة المحكوم عليها بالإعدام بتهمة "الردة"، أسهم في إحداث أضرار بالغة للسودان. وقال وزير الخارجية علي كرتي- لصحيفة "السوداني" الصادرة بالخرطوم اليوم - إن هذه المسألة كان يمكن أن تتم فيها مشورة أعلى، ويصدر الحكم فيها على مستوى يمكن أن يراعي أشياء كثيرة، مشيرا إلى أن الوقائع الحقيقية حول القضية لم تنشر حتى الآن بصورة رسمية. وأكد كرتي، أنه لا أحد فوق القانون وأن اعتقال الصادق المهدي ليست سياسية وأن إفصاح الحكومة عن رغبتها في محاورة الأشخاص لا يعني أنها أعفتهم من المسئولية الجنائية. وأكد وزير الخارجية، أن أسباب توتر العلاقات بين السعودية والسودان، والمتمثلة في التحفظات التي أبدتها الأولى في ملفين، أولهما التعاون بين السودان وإيران، والثاني ظن السعودية أن السودان يتعامل مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. ///////////