[email protected] بعض الإسلاميين يبدو من كتاباتهم بأنهم قد أدركوا الحقيقة وتنصلوا من فكر الإخوان وممارساتهم وتجاربهم الفاشلة ومن ضمن هؤلاء الدكتور عبد الوهاب الأفندي والذي مازال يلوي عنق الحقيقة خاصة في مقاله الأخير بصحيفة سودانايل الإلكترونية الغراء وما ذكره في الفقرة الرابعة من مقاله حول الإنتخابات المصرية مشبها الوضع في مصر بالوضع في سوريا وكأنه لم يسمع بعشرات الملايين التي خرجت في شوارع القاهرة في الثلاثين من يونيو لتنقذ مصر من مخطط التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي كان يهدف إلى تطويق الدولة المصرية وتدميرها خدمة للمخطط الصهيوني ومشروع الشرق الأوسط الكبير وكأن الأفندي لم يسمع ماقاله قيادات الإخوان قبيل إعلان نتيجة الإنتخابات بأنهم سيولعون مصر إذا لم يكونوا هم الفائزين وقد ردد هذا القول خلال إحتلالهم لميدان رابعة من قبل أحد الإسلاميين المشهورين وكأن الأفندي لم يسمع ما قاله البلتاجي بعد الثورة على مرسي بأنه إذا تراجع الجيش وعاد مرسي للحكم سوف يوقفوا العمل الإرهابي في سيناء في خلال ثوان مما يدل بأنهم كانو وراء جلب الإرهابين خلال سنة حكمهم لمصر ليكونوا لهم ظهيرا لتنفيذ مخططهم وكأن الأفندي لم يسمع بقصة إقتحام السجون خلال إندلاع الثورة وإطلاق صراح عدد من الأرهابيين بمن فيهم أشخاص من حماس وحزب الله وطبعا هؤلاء هم حلفاؤهم في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ويقول الإفندي أن الإنتخابات جرت في مصر في غياب جماعة الإخوان الذين أودعوا السجون وأصبحت الساحة فاضية وكأنه لم ير ماجره الإخوان على نفسهم من كراهية المصريين بسبب العمليات الإرهابية التي قتل فيها أكثر من 500 شرطي وجندي بخلاف إتلاف الممتلكات ويعتقد الأفندي بأن المودعين في السجون أودعوا ظلما وهو يعلم بأنهم أودعوا بسبب جرائم موثقة وفيها الكثير من الأحراز وإذا كان الأمر كما يظن كانوا قد حوكموا في دقائق كما تم بالنسبة لضباط رمضان عندنا وماذا كان يتصور الأفندي ماسيحدث لمصر إذا أكمل مرسي عامه الرابع وقد بدأت سياسة التمكين وانه سيحدث ماحدث عندنا من تصفية للخدمة والجيش والشرطة وهو يعلم ذلك وكانت ضربة البداية هي عملية إحالة حوالي 3000 قاضي للمعاش ولكنه يتقاضى عنه بسبب تعاطفه مع رفقاء الأمس يا إخوان عيب عليكم لماذا تغضون الطرف عن الحقيقة وتسمحون القبيح وليت السودان دخل في المصالحة المزعومة وقمنا بعمل إنتخابات نزيهة كما جدث في مصر راقبها آلاف المراقبين وفاز فيها السيسي الذي تدعون بأنه إنقلب على الديمقراطية بعدد أصوات ضعف مافاز به مرسي الذي فاز بفارق ضئيل مع شفيق الذي كان محسوبا على نظام مبارك ومعروف أن الإخوان في مصر كانوا يستقلون عوز الفقراء ويغدقوا عليهم بأكياس السكر والزيت وحتى الكاش والأفندي يعلم بأن الديمقراطية التي يتحدث عنها الإخوان والتي وأدها الإخوان في السودان وكان الأفندي يدافع عن ذلك في لندن هي مجرد سلم للوصول لكرسي الحكم وإلا لما قال مرسي بعد فوزه في تصريح تناقلته وسائل الإعلام بأنهم سوف يحكمون مصر لمدة 500 عام فهل هذا حديث شخص يؤمن بالديمقراطية