فشلت هيئة التنمية لدول شرق افريقيا "ايغاد" في اقناع طرفي النزاع في جنوب السودان بالجلوس لطاولة المفاوضات واستئناف مباحثات السلام حسبما ما هو مقرر له اليوم الاثنين. وقاطع وفد حكومة جنوب السودان الجلسة الافتتاحية للمباحثات احتجاجا علي تعليق صادر من احد ممثلي الايقاد وصف فيه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار "بالغباء" في حال اعتقادهما انهما سيحلان مشكلة الجنوب بالطرق العسكرية. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي مايكل مكوي خلال تصريحات صحافية "انهم احتجوا بشكل رسمي علي هذه التعليقات وهم بحاجة التي تفسيرات قبل بدء جولة التفاوض". ونقلت وسائل اعلام في جنوب السودان الاسبوع الماضي تصريحات منسوبة لممثل ايغاد في جنوب السودان محبوب ماليم قوله ان رئيس حكومة جنوب السودان وزعيم المتمردين رياك مشار يعتبران "اغبياء" في حال اعتقادهما انهما سيفوزان بالطرق العسكرية لحل النزاع في جنوب السودان". من جانبه قال المتحدث باسم المتمردين حسين مار انهم غير سعداء بالطريقة التي تم فيها دعوة المشاركين في التفاوض. مشيرا الي ان هنالك انحيازا لجانب ممثلي الحكومة. وكان يوهانس موسي المتحدث باسم مشار قد اكد ان قائمة ممثلي الحكومة في المفاوضات تضم 150 شخصا جلهم ليس لهم علاقة بالتفاوض , فيما يشارك وفده بنحو 19 شخصا. وقال ان مثل هذه التركيبة الكبيرة من الناس لا تساعد في التوصل الي سلام او تفاهمات. واتفق سلفا ومشار في الاسبوع الماضي باديس ابابا وتحت ضغط من ايغاد والمجتمع الدولي علي وقف فوري وشامل لاطلاق النار وتكوين حكومة انتقالية في غضون 60 يوما. وشهد جنوب السودان قتالا عنيفا منذ ديسمبر الماضي بين القوات الحكومية ومقاتلين موالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار بعد اتهام رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت لنائبه السابق وقيادات حكومية اخري بالتخطيط لقلب نظام الحكم