في مثل هذا الشهر قبل ست سنوات رحل من عالمنا الحبيب (نصف الآمه) الدكتور عمر نورالدائم طيب الله ثراه الحديث يصعب عنه عندما يسبقك فيه علماء وسياسيون مثل السيد الصادق المهدي وصحافيون مثل الآستاذ يحي العوض ولكن الشخص البسيط يقبل كلام البسطاء . لقد شغل نصف الدنيا حيزا مرموقا من الانجاز والعطاء ومخلفآ من الصالحين مهدي وعابدين ومحمد ومن المستورات صفيه ونون وآمهم فاطمه الزهراء. السودانيون مدانون ل (عمر) كيف لا وهو الذي افني حياته في تقويه عناصر القوه الشامله للدوله وفي صراع الشموليات من الآنظمه تحقيقآ للديمقراطيه المستدامه والحكم الراشد لمجتمعه. كان صريح العباره وشجاع التوجه وآمين الدواخل في مخاطبته للاخر. كان جسرا للتواصل لترميم من تهدم ومنعشا للنفس للمواكبه. آدبيات حياته كانت هي سبب سعادته الدائمه وكانت هي سبب حب الناس فيه. كان عمر آمه للآمه ورائعا في تعامله السياسي والحياتي وكان ذو شفافيه لا تعرف ما يفعله من جليل الآعمال كان لي شرف التواصل والتمتع بمشاهده جزء من وهج حياته الذي غطي المليون ميل مربع مجامله ، سياسه وآخلاق كما هو حال الكثيرين من الناس سواء كنت بالسودان آو خارجه وكان نصف الدنيا دائم الترحاب بآبي الزمل كما كان يلقبني ويطلعني علي ما يجري من آحداث في تلك الآيام مع التحليل ومنه كنت آخرج بدرس من مدرسه كامله الفصول والآدوات والمدرسين .ومنها نشآت موده آفخر بها كفخر الحسانيه والحسنات في نيلنا الآبيض وكواهله كردفان وحلفائهم في الديه والفزع قبائل (حمر) في الغره آم غره كانت مجالس آبو التومه مليئه بالاحترام والطعام والكلام المفيد وهو قبله كل الآحرار كما قال هشام هباني فقد كان ذو نكهه سودانيه خالصه وكان بمساهمته الفكريه طعم كل مؤتمر وبهارات كل اجتماع وبها صار ملح السياسه السودانيه مقبول . ومحبوب لدي الكل تهضمه بدون عسريا (نصف الامه) أرى عقد الأيام شد احتدامها ففي كل حين طالع السعد يغرب وفي كل حين راحل من رجالنا إذا كوكب منهم بدا غاب كوكب هنالك فلتمض الجيوش فإنها متى انبعثت كانت إلى الفضل أقرب (تسير على هدي النبي محمد فليس لها أم سواه ولا أب) إذا ما ذكرنا المصطفى في جهاده تهاوت بغاث الطير وأزور مرحب *** ألا ليت شعري والمنايا مواثل أرى موكب الأبطال يتلوه موكب وقد خرجوا للموت غرثى نفوسهم فجبريل في ساح البطولات يخطب يصيحون في وجه الردى بضوابح وجرد لها بين السماكين مطلب فذاك لعمري مشهد العدل خالص وذلك أدعى للسلام وأرغب آودعناك للآمين يا الآمين الي آن نلقاك فنم موقن الضمير ، مطمئن الفؤاد وقرير النفس فقد آديت الرساله وعلمت الآجيال وآنا من المداومين آدعو لك خمس مرات في اليوم عقب كل صلاه. اللهم آغفر لي و لوالدي وعائشه وعيسي وحرم وحامد و(عمر) وعبدالله ومحمد امين Abdulrahman Suleiman [[email protected]]