بأسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني بأسمك الشعب انتصر وحائط السجن انكسر حتماً سينتصر الشعب على درب أكتوبر ان المستقبل المجهول لوطن اسمه السودان قد بدا ملامحه منذ الاستقلال وازداد قتامة بانقلاب الاسلاميين على السلطة المنتخبة فى يونيو 1989 وبدا العد التنازلى لأنهيار الوطن ولم يجد المواطن السوانى اى مبرر لهذا الانحدارالوطنى لو لا رغبة الشمولين فى السيطرة والتحكم فى مصير الآخريين والاستمتاع بشقاء وإهانة هذا الشعب الأبي والتنكيل به , لقد تعرض الشعب السوداني الكريم لمنعطف مماثل في نوفمبر 1958م , ورغم ذلك لقد اصطدم بطش الطغاة وجبروتهم بعبقرية الشعب الثورية فكانت ثورة اكتوبر المجيدة . الحضور الكريم: استشعارا بالمسؤولية واحساسا بالمهددات والتحديات التى تواجه الوطن لقد لبت القوى السياسية والثورية مبادرة الحزب الشيوعى السودانى بمدينة لندن فى اجتماع انعقد بتاريخ 26/09/2009م وتداول المجتمعون مصير الوطن ومستقبله وضرورة قيادة عمل قوى ينطلق من بريطانيا وقد استقبلت كافة القوى السياسية هذه الدعوة الجادة باهتمام غير معهود واستجابة وحماس منقطع النظير وكانت النتيجة احتفالنا اليوم بثورة اكتوبر المجيدة ، بإسم تحالف القوى السياسية السودانية نبارك هذا الاجماع ونحى فى عيدنا هذا كافة الثورات التى انطلقت ضد الظلم والقهر والتهميش , نحى ثورة اكتوبر , ثورة الانانيا 1 و2 وثورة سونى والحركة الشعبية لتحرير السودان ، وتوريت وثورة دارفور ضد الهالك جعفر نميرى وإنتفاضة ابريل المباركة ، نحي محمد نور سعد والمقدم حسن حسين وداود بولاد وثورة البجة وجبهة الشرق ، وحركة تحرير السوان وحركة العدل والمساواة وانتفاضة الشعب الاعزل فى شمال السودان ، والثورة فى كردفان . ان تجاهل الطغمة الحاكمة فى الخرطوم والنداءات المتكررة لها بالعدول عن حكم الفرد الاوحد واهمال تطلعات هذا الشعب ورغباته حتما ستلد السودان ام لهذه الثورات. الأخوة والاخوات ، الحضور الكريم أن احتفالنا اليوم بثورة أكتوبر المجيدة ليس إحتقالا تقليدا ، بل نجتمع ونحتفل هنا لتقليب الصفحات الناصعة من تاريخ ونضالات شعبنا ضد القهر والتسلط والدكتاتورية، ولنسلط الضوء على الارادة السياسية والتمسك بالمبادئ الديمقراطية والحريات وكفالة حقوق الانسان واصرار شعبنا نابع من ايمانه العميق بضرورة دك حصون اللصوص ومزيفي إرادة الشعوب وسارقي قوته ومصادري حرياته. إن الاحتفال بأكتوبر ، يدعونا جميعاً اليوم للوقوف حداداً على الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجلنا ومن أجل حريتنا ودعوة لنا لمواصلة النضال وتقديم نماذج جديدة ومواجهة مفتوحة وأن نوحد جهودنا ونصطف على طريق أكتوبر كأحدى الوسائل الفعالة والمجربة لازالة هذا النظام. لقد استطاع شعبنا خلال الاجيال الثلاثة : جيل الاستقلال وجيل ثورة أكتوبر وجيل أبريل 85، أن يقدم الدروس السياسية عبر منهج وأسلوب سلمي مخطط ومنظم شارك فيه ورحب به كافة قطاعات الشعب السوداني ، لكن للأسف لم تستفد الجبهة الاسلامية القومية من هذه الملاحم التاريخية العظيمة، ولم تحترم مشاعر وتقدر إرادة ومبادئ هذا الشعب ورغبته، بل تورطت في انقلاب 1989 وقدمت لشعبنا أسوأ وأفسد نموذج حكم في العالم، لقد اتصف هذا النظام من اليوم الأول لميلاده بالكذب والنفاق والخداع والسطو على مقدرات الشعب وتزييف إرادته. نحتفل اليوم، بالعيد الخامس والأربعين لثورة أكتوبر الظافرة وشعبنا يواجه تحديات كبيرة، ووطننا يتمزق وأرضنا تتقطع أوصالها وإرادتنا تسلب ومواردنا تنهب، فعلى الجيل الثالث تقع مسؤولية التصدي لهذه التحديات وعلى عاتقه واجب تحرير هذا الشعب من قبضة المجرمين والنازيين الغزاة ، علينا مسؤولية تخليص شعبنا من الفكر المدمر وايدولوجية القتل والبطش والابادة. لقد عانى شعبنا طوال العشرين عاماً الماضية وفقد أهم خصائص وميزات الانسان السوداني الأصيل وقتل فيه روح الوحدة الوطنية والقومية وحب الانتماء للوطن ومازال يحاول النظام أن يزرع وسطنا روح الانهزامية واشاعة الثقافة القبلية والجهوية والعنصرية تحت نظام لا يقبل الآخر ولا يعترف به، نظام يجيد الالتفاف والمراوغة ويحترف اللصوصية والتزوير والتشفي ، نظام أساء وأهان كل مواطن شريف وغيور لوطنه واغلق في وجه كافة وسائل العيش الكريم ولم يترك له منفذاً للتفكير والتدبير. أن الضرورة الوطنية تضع على عاتق تحالف التنظيمات السياسية المعارضة بالمملكة المتحدة وايرلندا، التزام وطني واخلاقي للوقوف بجانب شعبنا المستغيث وحمايته من الانهيار والطوفان وواجب التصدي لهذه المهددات ومنها:- أولاً: إستمرار النظام في سياسة التطهير العرقي والابادة الجماعية في دارفور ومناطق أخرى من السودان والانتهاكات اليومية لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني. ثانياً: حشر غالبية الشعب السوداني في معسكرات اللجوء والنزوح الاجبارية ووضع المتبقي منهم كرهائن مقابل الافلات من العقاب. ثالثاً: الاستمرار في سياسة التهجير القسري الممنهج وافراغ السودان من الكوادر المؤهلة والمؤثرة في المجتمع والفصل التعسفي واستعداء من تبقى منهم بحجة عدم الولاء للنظام وتوطين المرتزقة والمتطرفيين والمتسوليين من الاجانب. رابعاً: تهديد الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مكونات الشعب السوداني. خامساً: محاولة التنصل والهروب من استحقاقات اتفاقية نيفاشا الدولية ومحاولة اشعال الفتن القبلية والعرقية في جنوب الوطن. سادساً: القضاء على موروث ا لشعب السوداني في التسامح والعفو وبروز الافكار الاصولية التكفيرية المتطرفة التي تقسم المواطنيين إلى مؤمن لا يجد الأمن والأمان وكافر وجب قتاله والقصاص منه. سابعاً: تلطيخ واشاعة سمعة الشعب السوداني أمام الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي. ثامناً: سرقة الاراضي وبيعها بحجة الاستثمار وانشاء مشاريع ضارة بالبيئة، ثم طمس وتدمير المعالم التاريخية والحضارية والأثرية. تاسعاً : تدهور العلاقات الخارجية مع غالبية دول العالم والاساءة للمنظمات الدولية والاقليمية. عاشراً: العمل على تزييف وتزوير الاحصاء السكاني والانتخابات للحصول على شرعية عشرون عاماً مضت وأربعة أعوام قادمة. الأخوة والاخوات علينا أن نعمل معاً لوقف هذه التجاوزات ، وأن يكون احتفالنا بهذه المناسبة تدشيناً للصمود أمام هذه التحديات ، وأن نجدد العهد أمام شعبنا ، بأننا أهل لتحمل هذه المسؤولية وأن لا نصبح شهود زور على جرائم هذا النظام وتجاوزاته المفضوحة وسقوطه الاخلاقي، ونناشد كافة قطاعات الشعب السوداني الالتفاف حول برنامج الخلاص باستخدام كافة الوسائل النضالية. الاخوة والأخوات : لقد اجمعت والتزمت القوى الموقعة على هذا الاعلان بالعمل المشترك وان تكون المملكة المتحدة موجودة وبقوة ومساهمة فى رسم الخارطة السياسية للسودان وتعهدت بان تقدم دعما سياسيا و ماديا ودبلومسيا و اعلاميا وتدعوكافة عضويتها بالداخل والخارج للعمل المشترك وتخص القطاعات النقابية والطلابية والمهنية .وستشهدالايام القادمة اعتماد الوثيقة السياسية التى وتوافقت عليها القوى الوطنية السودانية والتى رحبت باعلان ومقررات مؤتمر جوبا كمحطة محورية واجبة التطبيق والالتزام .القوى السياسية المصادقة على هذا الاعلان هى: 1- الحزبالاتحادى الديمقراطى ( الاصل) 2- حزب الامة القومى 3-حركة تحرير السودان ( وحدة جوبا ) 4- الحركة الشعبية لتحرير السودان 5- حركة العدل والمساواة الجديدة 6- حزب البعث السودانى 7- الحزب الشيوعى السودانى 8- إتحاد جبال النوبة 9 - حركة العدل والمساواة الديمقراطية 10 - مؤتمر البجة 11- التحالف الوطنى السودانى 12- حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) عاش السودان حراً وموحداً لكل أهله وصديقاً لجيرانه ووفياً لأصدقائه ، وعاشت نضالات الثوار الشرفاء وكل الذين يرفضون الذل والهوان بإباء وعزة نفس.