الدولة السودانية تحكمها عصابة الإنقاذ ومن معهم من احزاب التوالى أصحاب النفوس الرخيصة الذين باعوا ضمائرهم من أجل المال والسلطة 25 عامآ من حكم هذه العصابة لم يرى الشعب سوى القتل والفساد والظلم والتشريد وغيره من أفعال هذه العصابة ... سياسة أصحاب المشروع الحضارى عملت على تسيس الخدمة المدنية والقطاع الخاص وتم الإستغناء عن الكوادر الفعالة والمؤهلة من شرفاء الشعب السودانى وتم إستبدالهم بكودار الإسلاميين الغير مؤهلة مما نتج عنه فشل كل المؤسسات والدوائر الحكومية التى يقوم على أمرها الإسلاميين أصحاب المشروع الحضارى ... الآن يوجد عجز تام فى الإقتصاد السودانى وسبب هذا العجز هو قلة الايرادات وكثرة الديون على الحكومة السودانية لأن أكثر من 80% من ايرادات الدولة تذهب الى الدفاع والأمن والشرطة بسبب الحروبات الدائرة فى مناطق متعددة من أقاليم السودان .. فى ظل حكم الإنقاذ إنفصل الجنوب وذلك بسبب التهميش والإضهاد الذى كان يمارس على إنسان الجنوب فى ظل حكم الاسلاميين .. والإنفصال كان السبب الرئيسى فى عجز الإقتصاد لأن الحكومة السودانية كانت بتعتمد على عائدات البترول فى الحقول التى هى فى الجنوب لكن بعد الانفصال أصبحت عائدات البترول ضئيلة جدآ ولا تكفى لسد بنود صرف حكومة الانقاذ التى لا يعلم عنها الشعب شئ ... هذا فضلآ عن انهيار السكك الحديد التى كانت فى الماضى هى شريان الحياة وكانت تحتضن كم هائل من الموظفيين والعمال الآن أين السكك الحديد توجد كثير من القرى فى الاقاليم تنقصها الخدمات الأساسية (العلاج - التعليم .الماء الصالحة للشرب .الكهرباء ..الخ .؟؟ الآن إرتفع معدل الفقر الى 46% وإرتفعت معدلات العطالة بصورة متزايدة لان الجامعات السودانية فى كل عام تلفظ الشارع السودانى بعدد مقدر من الخريجين من مختلف التخصاصات الهندسة والطب والزراعة والادراة والعلوم وغيرها من التخصصات .. لكن بسبب سياسة المحسوبية والوساطات التى أدخلتها ثورة الإنقاذ فى ديوان الخدمة المدنية وأيضآ الإنتماء للإنقاذ له دور كبير فى الحصول على الوظيفة المرموغة التى يحلم بها كل خريج لذا أصبح معظم الخريجين بلا عمل من الذين ليس لهم أقارب فى الحكومة أو أنهم غير مواليين للنظام الحاكم فى السودان .. الازمات التى يمر به السودان من ازمات سياسية وحروبات فى الهامش الاقليمى كله بسبب سياسة هذا النظام التى عملت على سياسية التهميش لتلك الاقاليم .. .. لذا نشبت هذه الحروبات من أجل إنسان هذه الاقاليم التى تديرها قوات النظام مع ثوار الجبهة الثورية حرب بين ظالم ومظلوم طبيعى ينتصر المظلوم لأن العناية الألهية تقف بجانبه.. ثوار الجبهة الثورية يناضلون من أجل المهمشين من عامة الشعب السودانى وسكان الهامش تحديدآ ... لذا على جماهير الشعب السودانى أن تعى أن الثورة قادمة من الهامش يقودها الثوار وان النصر قادم لا محالة الآن كل الظروف مواتية لقيام ثورة حقيقية ثورة ذنوج وعرب تحرر الشعب السودانى من قبضة الإسلاميين لذا على فئات المجتمع السودانى بكل مكوناتها شباب تنظيمات منظمات مجتمع مدنى نساء الاحزاب الناشطين والنقابات العمالية ونقابة الاطباء والزراع وطلاب الجامعات والمدارس وعمال الحرف المهنية وغيرهم [ان يستعدوا للخروج الى الشارع لتحرير السودان من حكم هذه العصابة التى بفضل سياسيتها انهارت الدولة السودانية .. لذا على القوى السياسية ان توعى هذه الجماهير من ناحية التنظيم والقيادة والتخطيط من أجل إنجاح الثورة علينا ان نضع أيادينا فوق بعض كلنا بمختلف مكوناتنا العرقية والدينية والسياسية وان تكون مصلحة الوطن والمواطن هى الهدف السامى .. معآ من أجل سودان حر يسعنا جميعآ .