علمت "إيلاف" من مصادر دبلوماسية إفريقية وثيقة الصلة بجهود الوساطة التي تقودها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي أن ألمانيا ستشهد منتصف الأسبوع المقبل لقاء هو الأول من نوعه بين ممثلين للحكومة السودانية وجماعات المعارضة المسلحة الرفضة لاتفاق الدوحة للسلام. وقال المصدر إن الحكومة السودانية ستمثل في لقاء ألمانيا بوفد رفيع يقوده البروفسور إبراهيم غندور نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومساعد رئيس الجمهورية المتوقع أن يغادر إلى ألمانيا يوم الاثنين المقبل, فيما ينتظر ان يصل إلى الخرطوم يوم السبت رئيس الآلية الإفريقيا رفيعة المستوى الرئيس ثابو إمبيكي لإجراء محادثات مع المسؤولين السودانيين قبيل توجه الوفد الحكومي إلى ألمانيا. ويذكر أن المبعوث المشترك لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي "يوناميد" السيد محمد بن شمباس كان أطلع الصحافيين في مؤتمر صحافي عقده الاثنين الماضي بالخرطوم على ملخص لآخر جهود الوساطة التي قام بها بوصفه كبير الوسطاء، والتي استهدفت المفاوضات المباشرة بين حكومة السودان والحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وقال إنه أبلغ مجلس الأمن بشأن التنسيق المكثف مع الآلية رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي, والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان هايلي منكيريوس "اتفقنا جميعاً على استقصاء إمكانية تنظيم اجتماع تحضيري، بأسرع ما يمكن، يضم ممثلين للحركات المسلحة وحكومة السودان في مكان يتراضى عليه الجميع". ولم يكشف بن شمباس عن مكان الاجتماع, غير أن "إيلاف" علمت أنه سيكون في ألمانيا. وقال إنه يتوقع لهذا الاجتماع استقصاء سبل مخاطبة الوضعين الإنساني والأمني في دارفور؛ والتفاكر حول إمكانية سد الفجوة بين اختلافات الأطراف والمضي قدماً نحو تحقيق تسوية شاملة للصراع في دارفور وظل مجلس الامن الدولي داعماً لجهودي في العمل مع الآلية رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي وفي إيجاد سبل التعاون التي تتيح لاتفاق الدوحة للسلام في دارفور ليصبح داعماً لعملية الحوار الوطني المستقل والسيادي.