بسم الله الرحمن الرحيم 1 ) آيات التحدي لمن زعم أن القرآن ليس من عند الله زعم بعض كفار قريش أن هذا القرآن ليس من عند الله بل هو من قول البشر فقال بعضهم إنه قول شاعر و قال آخرون إنه قول كاهن و قال آخرون إنّه أساطير و قصص الأولين : { و قال الذين كفروا إن هذا إلاّ إفك افتراه و أعانه عليه قوم أخرون فقد جاءوا ظلماً و زورا و قالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة ً و أصيلاً } الفرقان 4 و5 و يرد عليهم القرآن : { بل إنه تنزيل من رب العالمين و إنه لتذكرة للمتقين و إنه لحسرة على الكافرين و إنّه لحق اليقين } . ويقسم المولى عزّ و جلّ قسماً مغلظاً أنه من رب العالمين : { فلا أقسم بمواقع النجوم * و إنه قسم لو تعلمون عظيم * إنّه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لايمسّه إلا المطهّرون * تنزيل من رب العالمين * } الواقعة 75 - 79 و لكي يثبت الله سبحانه و تعالى أن هذا القرآن ليس من قول البشر بل هو تنزيل من الله العزيز العليم وردت في القرآن أيات كثيرة تنفي أن يكون من عند غير الله و تؤكد أن البشر لا يستطيعون أن يأتوا بمثله بل يذهب أبعد من ذلك و يتحدى الإنس و الجن أن يأتوا بمثله إن استطاعوا :- ( قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيراً ) الإسراء 88 ( أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ) النساء 82 ( فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ) الطور 34 ( أم يقولون افتراه - قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات و ادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ) هود 13 ( و إن كنتم في ريب ممّا نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله و أدعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم تفعلوا - ولن تفعلوا - فاتقوا النار التي وقودها النّاس و الحجارة أعدت للكافرين ) البقرة 23 و 24 ( و إنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين * و إنّه لفي زبر الأولين *أو لم يكن لهم أية أن يعلمه علماء بني إسرائيل * ) الشعراء 192 – 197 2 ) الوعود الحق من الله لعباده المؤمنين ** { فاذكروني أذكركم و اشكروا لي و لا تكفرون } البقرة 152 ** { و قال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين } غافر 60 ** { و إذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنّكم و لئن كفرتم إن عذابي لشديد } إبراهيم 7 ** { و من يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب . و من يتوكل على الله فهو حسبه . إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئٍ قدرا } الطلاق 2 و 3 ** { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيّبة و لنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } النحل 97 ** { وما كان الله ليعذّبهم و أنت فيهم و ما كان الله معذّبهم و هم يستغفرون } الأنفال 33 ( ملحوظة : الآيات المختارة في هذين البابين – كما لايخفى - هي على سبيل المثال لا الحصر و من المؤكد أن الباحث المدقق في كتاب الله الكريم سيقف على المزيد منها ) أغسطس 2014 م [email protected]