كشف الأستاذ محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة الأسباب والتداعيات التي بناءاً عليها تم الغاء المؤتمر الثانى للجبهة العريضة بالقاهرة فى 16 - 19 أغسطس 2014، وقال حسنين تقدمنا طلبا لدى السلطات المصرية فى مارس 2014، لعقد مؤتمرأ للجبهة الوطنية العريضة على أن يكون فى 6 من أبريل عبر المحامى الخاص بالجبهة، أن الجهات المصرية ذات الصلة أرجعت أن تكون بعد الانتخابات الرئاسية، واضاف حسنين لقد ابلغتنا السلطات المختصة بالموافقة الشفيهة وليس كتابية وحددنا السبت 16 من اغسطس 2014، لعقد المؤتمر الثاني بعد أن دشنا المؤتمر الاول بالمللكة المتحدة فى 2010. قال حسنين لقد قمنا باعدادت ضخمة وكبيرة .. وحددنا أجندة المؤتمر، إلا أن قبل يومين من انقعاد المؤتمر الثانى للجبهة العريضة ابلغنى ضباطا من الأمن الوطنى، نسبة للاجراءات الأمنية، كأحداث رابعة العدوية، بناء عليه يجب ان يقام المؤتمر فى مقر الجبهة الكائن بفيصل بدلا من القاعات العامة بساقية الصاوي بالزمالك، وليس إلغاء المؤتمر وهذه هى التعلميات عليا من الجهات المصرية الرسمية، واوضح حسنين أن عقد المؤتمر فى مقر الجبهة العريضة ووجد عدم ممانعة من الجهات الرسمية، إلا أن قبل بدء المؤتمر فوجئنا بالغائه من قبل الجهات الرسمية فى مصر. وأكد حسنين أن قبل بداية المؤتمر اليوم عنونت الصحف الصادر فى الخرطوم بالغاء مؤتمر الجبهة العريضة فى القاهرة، وبعد تم تبليغى من قبل الامن الوطنى بضرورة فض الاجتماع فوراً، إلا سيتم فضه بالقوة وهذا قرار لابد من تنفيذه لانه من الجهات الأمنية العليا ثم تلاه اتصال آخر من لواء يأكد لى القرار. وقال حسنين بعد إلغاء المؤتمر، اجتمع أعضاء الجبهة الوطنية العريضة الوافدون بالقرار، وراوا أن يغادروا منعا للاحتكاك، أشار حسنين أن الوفود التى قدمت للمشاركة فى هذا المؤتمر من دول عديدة من داخل السودان - دول اوروبية- أمريكا ودول الخليج، واوضح ان الجبهة أعدت لهذا المؤتمر بطريقة يناسب مكانتها. وصرح حسنين أن ما حدث يقدم حكومة الخرطوم (نظام الاخوانى)، ومن ناحية آخرى يمثل تهجم على الشعب السودانى والمعارضة السودانية الجادة فى اسقاط نظام الخرطوم. ننوه حسنين بأننا نحسب أن مصر الوطن الثانى والبعد الوطنى لنا، أكد ان الغاء المؤتمر ليس فى مصلحة مصر لان الخطر القادم من نظام الخرطوم اذا لم يقفوا مع المعارضة السودانية . عدد حسنين ان للجبهة بدائل كثيرة لاقامة المؤتمر فى بلدان اخرى ولكن اخترنا مصر لاعتبارات كثيرة..ولن نتعامل مصر بما حدث لنا منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر. طلب حسنين من الذين ابلغوه ان ينقلو لقياداتهم العليا والسياسية ان الزغم الذى احدثه مؤتمر الجبهة العريضة ثبت صلابة وقوة ومتانة الجبهة .. وهى المهدد الحقيقى لانظام الخرطوم ويؤكد ذلك ردود الفعل من قيادات نافذة فى الخرطوم فى وسائل الاعلام لهذا المؤتمر. وأضاف حسنين ان الجبهة العريضة حققت نجاحا بدون ان تعقد مؤتمرها الثانى فى القاهرة واعضائها يتشاورن في بينهما فى مواجهة نظام الخرطوم .. ولن نقول هذا من باب التأويل بل من باب الفخر لان مجريات الاحداث السياسية فى السودان تؤكد بان اسقاط نظام الخرطوم فى الوقت القريب، سوف نفند من ساعدنا ومن وقف ضدنا . وطالب حسنين القوة السياسية المصرية باحزابها وتنظيماتها ان تدرك قبل فوات الاوان ان دعم وخيار الشعب السودانى فى كفاحهه ضد النظام الاخوانى فى الخرطوم هو السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة والتكامل وخلق علاقة مميزة مع الشعب المصرى . وقال حسنين أن نظام الاخوانى فى الخرطوم ظل يجسم على صدورنا 25 عاما قتل الآف المواطنيين وشرد ثلث الشعب السوداني، فى ظل نظام يمارس الفساد والانحطاط الاخلاقى والفساد المالى حتى وصل المحك، وظلنا نقاتل هذا النظام ولم يقف معنا من الاخوة العرب فى ازمتنا والان ادركت الدول العربية مدى الاذى من جراء حكم الاسلامى فى الخرطوم . ونحن لن نطلب من الحكومات العربية دعم الشعب السودانى, بل لن يضعوا المتاريس اما الشعب السودانى فى نضاله. ووجه حسنين نداءاً لرئيس السيسى وكافة القيادات المصرية والتنظيمات الشبابية التى قادة التغييرات فى مصر فى حقب متفاوتة بان تدعم خيار الشعب السودانى فى اسقاط النظام. والجدير بالذكر شارك كل من الدكتور حسين إسماعيل نابريه من فرنسا، الدكتور عبد الحميد خالد من المانيا،الاستاذ حسين الشريف من هولندا، مجاهد حسن طه من الولاياتالمتحدةالأمريكية، الاستاذ محمد زين النور من السويد، الاستاذ عبد الباقى جبريل من سويسرا، عدد كبير من داخل السودان والسعودية ودول الخليج.