كذّب رئيس تنظيم الجبهة الوطنية المعارض للحكومة السودانية ما اثير عن منع السلطات المصرية للتنظيم من ممارسة نشاطه فى القاهرة ، فى وقت قالت الحكومة السودانية انها على ثقه بان مصر لن تسمح بممارسة اى عمل عدائى من اراضيها تجاه السودان . على محمود حسنين ونفى رئيس الجبهة الوطنية العريضة على محمود حسنين ل"سودان تربيون" صحة تقارير صحفية تحدثت عن استدعاء السلطات المصرية لشخصه وابلاغه برفض ممارسته اى نشاط سياسى ضد الخرطوم . وقال حسنين من مقر اقامته بالقاهرة ( لم يتم استدعائى و لم يطلب منى عدم ممارسة النشاط فى المقر او اى مكان اخر ). وكانت صحيفة "اليوم التالى " السودانية نقلت عن مصادر بالقاهرة قولها ان الحكومة المصرية استدعت على محمود بعد تدشينه مقرا للجبهة الوطنيه العريضه فى القاهرة مطلع هذا الاسبوع بمشاركة قيادات سودانية معارضة وقوى حزبية مصرية مقربة من الحكومة . وقال حسنين ان المقر مفتوح وتمارس فيه كل انشطة الجبهة العريضة . ودعا علي محمود خلال مخاطبته حفل التدشين القوى السياسية المدنية والمسلحة للانخراط في برنامج الجبهة السودانية العريضة الذي يحقق وحدة السودان وفقا لمعايير العدالة وقطع بان الجبهة العريضة ليست تنظيما بديلا للأحزاب الحالية ، وطالب المصريين حكومة وشعباً بدعم خيار الشعب السوداني ورغبته في التغيير، ولفت الى ان المصريين تجاهلوا لسنوات متابعة الاوضاع فى السودان واضاف " لو فعلوا كان يمكنهم توفير الكثيرمن المعاناة التي مروا بها جراء حكم الإخوان المسلمين." وفى غضون ذلك ابدى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، ثقته فى ان السلطات المصرية ستتخذ ما يلزم من إجراءات حيال إعلان (الجبهة الوطنية العريضة) بزعامة علي حسنين، فتح مكتب لها في مصر. وأكدت أن القاهرة لن تسمح بممارسة عمل عدائي تجاه الخرطوم. ووصف الامين السياسى للمؤتمر الوطنى ووزير الاستثمار مصطفى عثمان اسماعيل تدشين حسنين نشاطا باسم الجبهة العريضة "خطوة فاشلة"، وسخر طبقا للمركز السودانى للخدمات الصحفية من تصريحات المعارضين الملوحة باسقاط النظام عبر العمل المسلح. وقال إسماعيل " من يظن أن نظام الخرطوم في أضعف حالاته صاحب اعتقاد غير صحيح، وأضاف "لا يمكن أن يكون ذلك حال نظام حكم يحقق انتصارات متتالية في جبهات الاقتتال، ويمسك بزمام المبادرة في عملية إطلاق الحوار الوطني". ووصف القوى المنادية بإسقاط النظام عبر العمل العسكري، بأنها عاجزة وضعيفة ولا تصلح لقيادة الشعب السوداني، وقال إن الحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار الوطني، هي صنيعة دول خارجية تحمل مواقف سالبة تجاه البلاد، ولا تريد استتباب الأمن والاستقرار بالوطن.