بثت قناة (طيبة) الطيبة الفضائية مقابلة تلفزيونية رائعة مع سعادة العقيد منور محي الدين محمد من الادارة العامة لمكافحة المخدرات، شملت العديد من المحاور والمسائل التي تتعلق بالمخدرات ومكافحتها وطرق وأساليب انتشارها وتعاطيها وتداولها والمتاجرة فيها والأحكام والوسائل الخاصة بالتخلص منها وآثارها المدمرة للعديد من القطاعات البشرية (مستهدفة شباب الأمة) وكذا الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على مسيرة الأمة والوطن بأكمله. فالتحية لقناة طيبة على مثل تلك المقابلات الحيوية التي يستفيد منها العباد، وشكر الله سعيهم في هذا المجال، فقد كانت بحق جديرة بأن يحرص كل امرئ على متابعتها والاستفادة منها، وكذا الشكر موصول لادارة المكافحة متمثلة في ممثلها العقيد منور محي الدين، الذي فتح صدره لأسئلة المشاهدين واستفساراتهم ومداخلاتهم، التي دلت على اهتمام قطاع كبير من المشاهدين بالقضية الخطيرة المتعلقة بخطر المخدرات وتأثيرها السلبي على مسيرة المجتمع بأسره. وقد وضع العقيد منور النقاط على الحروف وألقى الضوء وأماط اللثام وكشف عن العديد من طرق ووسائل التداول والتعاطي والاتجار بذلك السم الزعاف الذي ينخر في جسم ابناء هذا الوطن واقتصاده وأمنه، لأن المخدرات لها تبعات سلبية عديدة على البشر والاقتصاد وأمن البلاد، فضلا عن تدمير وتعطيل قدرات وامكانيات قطاع كبير من شباب الأمة الذين يرجى منهم الكثير في دفع عجلة الأمة الاقتصادية، حيث يمثلون قلب الأمة النابض وعمق كيانها المتوقد وهم بمثابة (المحرك) الذي به تتولد الطاقات التي تحرك الأنشطة في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد الفاعلة. كانت مقابلة شاملة لم يترك فيها سعادة العقيد منور محي الدين شاردة ولا واردة عن هذا الداء الفتاك الذي يتهدد كافة قطاعات وفئات المجتمع المنتجة والرائدة، وعرَف كافة مراحل تطور الداء بين متعاطيه الذين يمثل شباب هذه الأمة نسبة كبيرة منهم والتي تتمثل في التعاطي التحمل وتصل الى أخر مراحله وهي الادمان الذي يؤدي بصاحبه الى التهلكه وفي نهاية المطاف يبتر ذلك الطرف الفعال من جسد الأمة، وأبان سعادة العقيد أن جهود المكافحة تقتضي المشاركة الرسمية (الادارة العامة لكمافحة المخدرات وكل الادارات الحكومية ذات الصلة) والشعبية التي تشمل كافة قطاعات المجتمع والمنظمات التي تعمل في اطاره، فضلا عن دور البيت والأسرة متمثلة في مشاركة الوالدين وجهود كافة أفراد الأسرة. كما أنه في تصوري، يقتضي الأمر فرض عقوبات شديدة وقاسية ورادعة على كل من يقع تحت طائلة القانون. ونظرا لأهمية الأمر ينبغي ان تتكاتف جميع الهيئات والجهات والمؤسسات المعنية وتبذل مجهودات مشتركة ومتناغمة بتسيق شامل كامل تحت راية الادارة العامة لمكافحة المخدرات يكون لوسائل الاعلام فيه دور بارز ومتعاظم ينطوي على حملات قومية ومحلية تتخذ من جميع وسائل الاعلام من صحافة واذاعة وتلفزيون وغيرها من الوسائل الأخرى المتاحة وسائط تعمل على نشر والقاء الضوء على انشطة تلك الحملات الدورية المتوالية والمستدامة تهدف الى القاء الضوء على خطورة ذلك الخطر الداهم على المجتمع وآثاره التدميرية على شباب واقتصاد الأمة. وأهيب بكل المسئولين في وسائل الاعلام المذكورة أن يمدوا ايديهم للمشاركة بفعالية في انجاح تلك الحملات القومية والمحلية بافراد مساحات واسعة وكافية في وسائل اعلامهم المعنية، والعمل يدا واحدة لدرء خطر تلك الحملة الشرسة التي تستهدف ضرب وتدمير كيان ومحرك الأمة شبابنا الغالي. كما نناشد كل الجهات المسئولة والعاملة في قطاعات التعليم العمل على توجيه وترشيد وامتصاص قدرات الشباب والطلاب وطاقاتهم في النشاط المدرسي (اللاصفي أو اللا أكاديمي)، وانخراطهم في تلك النشاطات وكذا الأنشطة الرياضية وغيرها من الانشطة النافعة التي تعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع والامة. ونناشد بتعزيز دور البيت الارشادي والتوجيهي والتربوي ومشاركة جميع افراد الأسرة في هذا الصدد لدرء الخطر الداهم وتوعية أفراد الأسرة القاصرين من الشباب الى خطورة تعاطي المخدرات وآثارها التدميرية على الفرد والمجتمع على حد سواء. وبالله التوفيق. [email protected] ////////