الشرف بحسب إطلاعي عليه أقسام كثيرة ولكن هذه الأقسام يجب أن تؤدي لنتيجة واحدة وهي النبل الذي يجتمع في الفرد ويكون عاصما له من الظلم بل إن صاحب الشرف هو المدافع عن المستضعفين وهو الذي يرد لهم كافة حقوقهم سواءا كانت هذه الحقوق إجتماعية أو إقتصادية أو سياسية . بل إن صاحب الشرف يدافع عن الأعراق الأخري من غير عرقه أو سلالته وأن يكون دفاعه هذا نابع عن صدق وإيمان بحق الآخرين في الحياة الكريمة والحرة والعادلة . والشرف له عدة أنواع منها أن تكون من أصل شريف والشريف عن العرب هو من ينتمي نسبا لبيت النبوة وآل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وهؤلاء الأشراف اليوم لا ندري أين هم ولكن من في السودان ليس جده الرسول صلي الله عليه وسلم وهو إما عباسي أو علوي أو من سلالة الحسين أو الحسن وهذا الإنتماء له متطلبات وإستحقاقات لابد من الوفاء بها . وهناك شرف الجندية وشرف الجندية هذا من أهم أنواع الشرف و الجندي في تعليمه وتدريبه يتلقي ويكتسب من الصفات والأخلاق ما يجعله يحمل صفة الجندي الشريف والنبيل فقد أصبح شرف الجندية و معه العقيدة القتالية للجيوش تدرس في المعاهد الأكاديمية والعسكرية وينال قادة الجيوش أوسمة الخدمة الطويلة الممتازة بناءا علي إلتزامهم بشرف الجندية والعقيدة القتالية للجيوش والتي أصبحت لها صفات مشتركة عالميا وليست هناك عقيدة قتالية أفضل من العقيدة القتالية الإسلامية للمسلمين وهم يخرجون لقتال العدو ولكنهم لا يتلون إمرأة وقد إستند الفقهاء إلي أن المرأة لاتقتل بسبب الكفر أو الردة بناء علي هذه العقيدة القتالية ولا يقتلون شيخا كبيرا ولا راهبا في صومعته أو ديره وإسرائيل اليوم تهدم المساجد علي رؤوس المصليين في قطاع غزة وبناءا علي العقيدة وشرف الجندية فإن هذا الجندي سواءا كان في جيش نظامي أو في مقاومة مسلحة مثل المقاومة الفلسطينية عليه أن القتال بشرف وإذا مات يكون مدافعا عن دينه أو وطنه أو عرضه وعن القضية التي آمن بها وبذل من أجلها حياته دون أن يهرب من المواجهة أو يجبن ولو كانت المعركة في غير صالحه أو لا يثق في النصر علي عدوه في معركة واحدة كما هو الحال بالنسبة للمقاتلين في صفوف كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس التي تقوم بمقاومة الإحتلال الإسرائيلي وقد قتلت هذه الكتائب أكثر من 70 جنديا إسرائيليا وهي تدافع عن الأرض والعرض والعقيدة وظل المقاومون يستشهدون الواحد منهم تلو الآخر دون أن تلين لهم قناة أو ينكسر لهم عزم وكلهم ثقة في أن قضيتهم ((القضية الفلسطينية ))هي قضية عادلة ولو وقف العالم كله بما فيه ((بعض الفلسطينيين )) أنفسهم مع إسرائيل .أنظر في المقابل إلي شرف الجندي الإسرائيلي هذا الجندي الذي يدعي قادته نتنياهو ولبرمان وغيرهم : أن دولتهم إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقة تمور بالدكتاتورية والإستبداد هذا الجندي يتعمد ضرب المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ بطائراته ومدافعه فقط لأنهم من غير الإثنية والعرق الالذي ينتمي له وهو يفعل ذلك بحجة أنه يدافع عن بني جلدته ووطنه .وهم يكثرون الحديث عن الشرف . وهناك من يقسمون بشرفهم في عالم اليوم فالفريق عبد الفتاح السيسي رئيس مصر وقائد الإنقلاب العسكري علي الشرعيه فيها أقسم أكثر من مرة بشرفه بأنه لا يريد أن يتولي السلطة في مصر وما دفعه لإحداث التغيير أنه يريد مكافحة الإرهاب وشرف السيسي هو شرف الجندية فهو قائد الجيش المصري وشرف الإنتماء للشعب المصري إن كانم فعلا هو ينتمي لهذا الشعب ؟ في المقابل ماذا فعل المشير السيسي وهو الذي أقسم بشرفه وشرف مصر إنقلب علي الديمقراطية وأعتقل الرئيس الشرعي والمنتخب للبلاد والذي كان يعمل معه وزير للدفاع في حكومة واحدة فأين هو شرف أن لا تخون أو تغدر أو تأخذ إسان علي حين غرة من أمره . وبعد الإنقلاب العسكري وقعت مذابح رابعة العدوية والنهضة وحادثة ترحيل المتهمين لأحد السجون المصرية وإلي يومنا هذا لم يحدث تحقيق جنائي واحد في حق مركبي كل هذه الجرائم لإظهار الحقيقة لأهالي الضحايا والسبب في ذلك لأن الضحايا هم في الأصل خصوم سياسيين للرئيس المصري الجديد في بلد تسمي جمهورية مصر العربية وكما يقول الباحثون فإن قيمة الشرف إنخفضت لدي العديد من الأمم ولكن التمسك بالشرف يزداد لدي قوميات وشعوب علي راسها العرب والطليان والأتراك والبرتغاليون فهل القادة العرب ومنهم السيسي وهو آخر العنقود في الزعامة العربية هل يدرك حقيقة أنه يقود أمة لها شرف العروبة وشرف الإنتماء للعترة النبوية أمة عمر مكرم هل يا تري هو ومن معه يعلرفون قيمة الشعوب التي يقودونها