افتتح يوم الاربعاء باالامس المهندس هاني ضاحي وزير النقل، وعبد الواحد يوسف وزير الطرق والجسور السوداني ميناء "قسطل – اشكيت" البري علي الحدود المصرية السودانية. و يمثل نقلة نوعية في العلاقات التجارية بين مصر والسودان وهو إنتصار لإرادة الشعبية بين البلدين. وسيساهم في إحداث نقلة كبرى في دفع حركة التبادل التجاري بين شعبي وادي النيل، وتحقيق إضافة أسوق حرة جديدة تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، وحركة المسافرين بين مصر والسودان. الطريق س يسهم فى تنشيط حركة التبادل التجارى بين البلدين وكذلك الطريق الجديد (قسطل / حلفا البري) الذي يربط جنوب مصر بشمال بالسودان الذي يصل طوله إلى 130 كم، وتصل تكلفته إلى 250 مليون جنيه، ويتكون من 4 قطاعات يمتد القطاع الأول منها من "مفارق توشكى" إلى منطقة أبو سمبل في البر الغربي لبحيرة ناصر بطول 50 كيلو مترا، فيما يمتد القطاع الثاني بطول 12 كيلو مترًا من أبو سمبل وحتى قسطل عابرًا من البر الغربي لبحيرة ناصر إلى البر الشرقي للبحيرة؛ حيث يبدأ القطاع الثالث بطول 44 كيلو مترًا من منطقة قسطل إلى الحدود المصرية أقصى الجنوب، ثم القطاع الرابع والأخير والذي يمتد من الحدود المصرية إلى منطقة وادي حلفا السودانية بطول 24 كيلو مترًا. سيساهم كذلك في تسهيل حركة انتقال الأفراد من الخرطوم إلى الإسكندرية ومنها إلى دول ليبيا وتونس والمغرب العربي والعكس الأمر الذي سيحقق طفرة اقتصادية كبيرة في أحجام التبادل التجاري بين دول المغرب العربي. الطريق سيسهم في تخفيض اسعار السلع لاسيما وأن تكلفة النقل البري تقدر ب200 دولار للطن بينما تصل تكلفة الطيران الى ألف و300 دولار للطن . ويبلغ طول طريق قسطل (مصر) - حلفا (السودان) حوالي 55 كم يبلغ طول الجانب السوداني منه 22 كم والجانب المصري 33 كم وأنشئت فيه مواقف للحافلات وسيارات النقل الثقيل، بالإضافة إلى طريق ترابى خاص بمرور الجمال، ونقاط إسعاف لتقديم كافة الخدمات الصحية والإسعافات الأولية السريعة.ان الطريق المعتزم من شانه احداث نغيير كبير فى علاقات البلدين و يتطلب منهجية في التعاون بين الجهات ذات الصلة بعيدا عن القرارات المنفردةاي وضع منهج محدد للتعامل مع الطريق دون الاكتفاء بقص شريط الافتتاح أن المنتجات المصرية الرخيصة الاسعار ستغرق السوق السوداني مما يؤدي إلى كساد الاقتصاد المحلي نسبة لعجز المنتجين السودانيين من بيع سلعهم خاصة وان ارتفاع الاسعار ناجم من الضرائب غير المباشرة التي تفرضها الدولة على البضائع المحلية وتطمح مصر ان يصبح هذا الطريق مدخلا لتصدير منتجاتها لتشاد وأثيوبيا وجنوب السودان ومن ثم إلى بقية الدولة الواقعة جنوبا حتى جنوب افريقيا. أن مصر لديها منطقتين صناعيتين في السودان، إضافة إلى العديد من المشروعات التي تحتاج إلى دعم ومساندة لبدء النشاط؛ وان تفعيل مثل هذه المشروعات س يفتح مجالات كثيرة للتعاون ليس مع السودان فقط ولكن مع باقي الدول الأفريقية؛ خصوصاً دول الكوميسا، وهو ما سيعززه افتتاح الطريق البري الذي يربط بين مصر والسودان وهي خطوه موفقه من الجانبين ولكن يمكن وضع اثار سلبيه اذا ما توخينا الحذر ويمكن طرح عديد من السلبيات وفى مقدمتها الاتجار بالبشر والمخدرات اضافة للاثر الاقتصادي والامني. مما يتطلب منهجية في التعاون بين الجهات ذات الصلة بين البلدين والله الموفق بقلم فؤاد كباره [email protected]