راهنا نحن خريجي وطلاب ومنسوبي المدرسه المستقلة ،علي ابراهيم الشيخ لمعرفتنا بمعدن الرجل ،فهو قوي بمواقفه،صنديد بفكره،صابر بشكيمته،متمترس بإرث نضالي كبير،أوجده بشخصيته،لم تسنده طائفه او قبيله،وإنما بني مجد نضاله بعرق مواقفه التي ما فتئت يوما بعد يوم تبين ان الرجل من طينه مختلفه عن ساسة البلاد،فالسجن محنة وكربة وابتلاء،حتي الأنبياء دعو ربهم بإخراجهم منه،وهنا نتسصحب دعاء سيدنا يوسف،إذن فالسجن لا يحتمله الا القله،وابراهيم من هؤلاء القلة،رغم ظروف السجن التي تفتقر الي ابسط حقوق الانسان،ورغم طول المده،اكثر من ثلاثه أشهر قضاها ابراهيم الشيخ متنقلا في فيافي كردفان،متنقلا في ديار أهله،مابين النهود والفوله والأبيض والخرطوم،ليس داعما لهم ،فاتحاً للمدارس والمستشفيات كما عهده الدائم مع أهله،وإنما متنقلا هذه المرة بين سجونها الضيقه وزنازينها المرهقة ،وبأمر النظام ،وهذا التنقل هو جزء من الحرب النفسيه التي يجيدها النظام ،فهو نظام فاشي قاتل مغتصب،معذب لا عهد له ولا اخلاق،قصد ان يمارس إرهابا علي الرجل،وحربا نفسيه قاسيه تجبره علي الانكسار والاعتذار ،والسؤال هو لماذا كل هذا مع ابراهيم الشيخ تحديدا وليس غيره ،هذا اذا وضعنا حملة التشويه التي تعرض لها الرجل،من قبل ارزقية ومأجوري النظام وصبيته في المواقع الاسفيريه،محاولين السؤال والتشكيك في ثروة الرجل بعد ان لم يجدو في سيرة الرجل ما يؤخذ عليه،او كما قال اهلنا(مافيه شق لا طق) فحاولو احداث هذ الشق والطق بكسر إرادة الرجل،متخذين السجن آلية لتعذيب الرجل نفسيا وبدينا وارهاقه ذهنيا،حتي بلبي رغبتهم الساديه بالاعتذار،ومن ثم حرقه علي الملأ ،كل هذا لان ابراهيم الشيخ بكل بساطه شكل حضورا طاغيا،والتف حوله الكثيرون من غير أعضاء حزبه،فالرجال مواقف ،ومواقف ابراهيم الشيخ السياسيه ،أجبرت الكل علي احترامه،مضافا اليه مواقفه الاجتماعيه ،الداعمة للمحتاج،فالرجل يخدم أهله وكل من يطرق بابه،من غير ضوضاء او أعلام،فهو شهم وكريم وشجاع وصاحب رؤية،ومتي ما اجتمعت هذه الصفات في شخص ما،فإنها بالضروره تقلق مضجع النظام،لانه نظام فاقد الي هذه الصفات،نظام يفتقد الي الشهامة،والرجولة وساقط اخلاقيا،فهو يقتل شعبه ويعذبه،أذاق من المرارات ما تنوء الجبال بحمله ومارس تنكيلا وتعذيبا بشعبه يحسده عليه جبابرة العالم،،وحين يخرج من رحم هذا الشعب رجل كإبراهيم فان فرائض النظام ترتعد،فيلجأ الي أساليبه الفاشية،والتي أتت أكلها مع بعض المعارضين المختلفين نوعا وكما عن ابراهيم فاعتذر من اعتذر،وانزوي من انزوي،وهادن من هادن ،الا ابراهيم،لانه ظل منذ مجي النظام علي موقف واحد لم يتزحزح اويتبدل،لم ترهبه التهديدات ولم تكسر عزيمته السجون لم تزحزحه محاولات الافقار وحملات التشويه،،فظل كما هو دائماً ،أسدا هصورا،وبعبعا للنظام. هاهو ابراهيم يخرج حرا طليقا،ليس بمنة من النظام،إنما بثبات موقفه،وقوة شكيمته،وإيمانه بقضيته العادلة وقضية شعبه،وبوقوف المخلصين من أعضاء حزبه وشرفاء الوطن،الذين ما فتئو يكتبو،ويتحركو في كل المواقع،ومنظمات حقوق الانسان،لان هذا النظام نظام رعديد،يخشي الخارج،ويهاب المنظمات،فقد اطلق سراح مريم يحي رغم جعجعته فخرجت مريم من مطارهم وامام اعينهم بصحبة وزير إيطالي،ولأنه نظام يمارس بطولاته الوهمية علي شعبه الأعزل ،كان في حاجة لان يعي ان هؤلاء العزل،قادرين علي كسر إرادته ،ففعلها ابراهيم،فقد خرج منتصرا وغير معتذر،خرج ابراهيم الشيخ وهو اقوي بموقفه وبحزبه والتفاف شعبه،كسر عنجهية النظام ولم تنكسر إرادته ،،،، سنظل نحفر في الجدار اما فتحنا كوة للضوء او متنا علي سطح الجدار