[email protected] *للأسف لاحظت انحيازك للرجال عندما تتناول القضايا الإجتماعية والأسرية، تأكد لي ذلك في كلام الناس السبت الماضي والأسبق،عندما تناولت حالات بعض الفتيات اللاتي يضطررن - بعد أن يفقدن أملهن في الحصول على فتى أحلامهن - للجوء إلى "راجل المره". *هكذا بدأت ل.م من الخرطوم بحري رسالتها الغاضبة التي شنت فيها هجوماً قاسياً على ما اعتبرته انحيازا للرجال، الذين كثيراً ما يوقعون البنات في مصيدتهم، ثم يتخلون عنهن،وقت الجد عندما يبدأ الحديث عن الزواج، وتساءلت : لماذا دائماً تلقي اللوم على الفتيات، ولا تلوم الرجال الذين يخرجون من مثل هذه العلاقات بلا خسائر، ويتركون البنات يتجرعن وحدهن خيباتهن. *مضت ل. م في رسالتها قائلة : صحيح ما ذكرته في كلام السبت الماضي والأسبق، لكن تعلم أيضاً أن بعض الرجال المتزوجين يسعون في بعض الأحيان نحو زميلاتهم في مكان العمل أو بنات الحي، أو عبر وسائط التواصل الإلكترونية التي دخلت كل بيت، ويبدؤوا في بث شكواهم عن معاناتهم من زوجاتهم، وأنهم غير سعداء في حياتهم الزوجية، وشيئاً فشيئاً تنتقل الشكاوى إلى حالات إعجاب، بما يوحي للفتاة أنه يريد الزواج منها دون أن يكون صادقاً معها. *ل.م لها حق في غضبها ونقدها وتساؤلاتها المشروعة، لكن الغريب ما قرأته في "الواتساب" من إعلامي معروف – لا داعي لذكر إسمه - شن هجوماً غير مبرر على الإعلام الذي يستغل "فزاعة الحب" ويضلل المجتمع بالغناء الذي يحرك الغرائز والموسيقى الصاخبة والدراما الماجنة !!. *صاحبنا الإعلامي ظلم الإعلام، خاصة الإعلام في السودان، وظلم "الحب" والفنون الجميلة التي يعلم أنها تطهر النفوس وتسمو بها - فوق الغرائز - إلى عوالم الحب والخير والجمال. *أعود لصاحبة الرسالة الغاضبة ل. م وأقول لها إنني لا أختلف معها في رأيها، لكنني في كلام السبت أستعرض المشاكل من خلال الرسائل التي ترد إلي في بريدي الإلكتروني، وفي حالتي السبت الماضي والأسبق كانت الفتاة هي "المتحرشة" ،هذا لا ينفي وجود بعض الرجال المتزوجين الذين يتحرشون بالفتيات ويمنونهن بالزواج منهن ثم يتركوهن وحدهن يدفعن الثمن غالياً. * للأسف في الحالتين الخسارة تقع على الفتيات، لذا عليهن أن يكن أكثر حرصاً، وأن يعلمن أن من تقدم نفسها مقدماً، تخسر الرجل وتخسر نفسها بلا مقابل.