ما نعانيه اليوم هي محصلة سياسات حكوماتنا من الإستقلال والي الآن وينعكس سلبا في تعاطينا مع قضايانا الفكري وطريقة تعاملنا مع الآخر التي يغلب فيه الإحساس بالدونيةو نظرتنا الباطنية للآخر بأن الأسطورة والمخلص ما دمر من سلوك ومفاهيم لشعب كالسودان بتنوعه المحسود عليه لمدي منذ الإستقلال الي الآن يحتاج منا الي قرن من الزمان فما زلنا مستعمرين لكن بشكل جديد داخليا وخارجيآ . المشكلة في ناس كتير بتخاف التغيير وفي شيء راسخ داخل عقولهم يرفض فكرة التغيير من أساسها، ان تحدثنا بأسلوب منفتح ومتحضر اتهمنا بعدم الانتماء او بالعمالة الخارجية على جهة ما او بالتشكيك في قوة ايماننا ولكن المشكلة حاصلة وقاعدين كلنا بندفع الثمن، ثمن المعاناة وثمن الانفصال والحروب والتفرقة وغيره الكثير في السودان اصبحنا كمشروع الغاب والكثير من السودانيين مع الأسف الشديد تغييروا جداً الا من رحم ربي لقد بتنا نفتقد تلك النكهة السودانية. حتى العمل السياسي الحر بات شيء يحاسب عليه داخل الدولة اما بالاعتقال او تحارب بأساليب اخرى كثيرة ،ومن ذاك المنطلق فان السودان لا يعد بلد ديمقراطي للممارسة السياسية الحرة في ظل القوانين الراهنة والمقيدة للحقوق والواجبات . الوطت محتاج نكبر عن الصغاير،ومحتاج لنضع ايادينا فوق بعض ، وندير حوارنا بمنتهي الشفافيه والوعي حتي نخرج السودان من عنق الزجاجه ، ونبعده من الهاوية التي تدفعنا اليها حكومة الانقاذ ، وعلينا وعلي كل حادب علي مصلحة الوطن تبني اي طرح موضوعي والمساهمة في الفهم والحوار المثمر بعيدآ عن العصبية والتمحور حول القبلية الضيقة التى بدورها تؤدى الى حروبات اهلية تفتك بالحرث والنسل داخل هذا الوطن . الخيار الاسلم للتغيير والافضل والامثل هو خيار الثورة الشعبية والسلمية، التي يشارك فيها الجميع دون عزل او إقصاء، والخيار العسكري مهما كانت مبرراته لايشارك فيه الجميع ودائما ما يسفر (حتي في افضل الحالات) عن استبدال دكتاتور بآخر ، فما هو مطلوب الان ليس مجرد تعهد بوقف اطلاق النار عند سقوط النظام ، وانما وقف اطلاق نار فوري وتعهد بتسليم السلاح للجيش النظامي حتي تكون لمطالبنا للجيش بالانحياز للشعب الثائر ما يبررها . معآ من أجل دولة العدالة والمساواة التى تحترم حقوق الإنسان .