اشتهر رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك المصري مرتضى منصور بالتصريحات الطريفة لتبرير هزائم فريقه في المنافسات الكروية المختلفة التي يخوضها في الاستحقاقات الأفريقية و المحلية . وسبق لنادي الهلال السوداني أن هزم الزمالك في بطولة الأندية الافريقية رايح جاي ، كما يقول المصريون، ويومها قال مرتضى منصور وعلى شاشات التلفزيون: نعمل ايه، غيرنا المدرب ما نفعش ، غيرنا اللعيبة برضو ما فيش فايدة، ما باش حاجة نعملها غير نغير الجمهور!!!. ومن تقليعات رئيس الزمالك الجديدة أنه قرر إحضار شيخ من السودان لفك السحر الأسود الموجود بالنادى، والذى يعتقد أنه تسبب فى انهيار فريق الكرة السنوات الماضية. حيث يضم النادي أفضل اللاعبين ومع ذلك يخسر البطولات وهو أمر غير منطقى. ويمضي مرتضى منصور في غيه قائلا إن الزمالك "معموله عمل" بدليل إهدار فرص عديدة فى لقاء ات الفريق الاخيرة. ويصر منصور على زعمه بأن السحر مذكور فى القرآن. وكل ما قاله مرتضى منصور يؤخذ ويرد، الا انه اقترح حلا خطيرا لمشكلة النادي المزمنة وهو انه سيطلب من سمير محمد على مدرب حراس المرمى الأسبق إحضار شيخ سودانى لفك السحر. وللمصريين بوجه عام قناعة بان السودانيين يملكون قدرات خرافية في فك السحر الاسود ومطاردة الارواح الشريرة في وقت لا اشك فيه بان المصريين هم الاقدر والاكثر خبرة في التعامل مع الارواح الشريرة وطردها أينما كانت. ومع ذلك فلا مانع لدينا من مساعدة مرتضى منصور في البحث عن فكي كواديك قدير يستطيع ان ينقذ الزمالك من وهدته . ومن المؤكد ان الكثيرين على قناعة بعدم وجود مثل هذا الفكي الكروي الذي يحمل مهارات مدرب عالمي ويملك القدرة على تعديل نتائج المباريات، ولو كان مثل هذا الفكي موجود لفعلها الهلال والمريخ ، والأول وصل الى نهائي البطولة الافريقية عدة مرات دون الحصول عليها والثاني خرج من الادوار التمهيدية في اخر منافستين بصورة درامية تشير الى ان المريخ يعاني هو الاخر من سحر اسود خطير لم تفلح معه نجاعة حارس المرمى الدولي عصام الحضري ولا مهارة اوسونو كيلاتشي وخارت قوى المدرب الالماني اتوفيستر في فك طلاسمه. ولو أن مثل هذا الفكي موجود لكنا أولى به ، عملا بالحكمة المصرية الشهيرة: جحا أولى بلحم توره. وما دام مرتضى منصور مصراً على استقدام الفكي السوداني لحل أزمة التهديف التي يعاني منها الزمالك، فانصحه بالبحث عن الفكي لارنجيكا وهو أنطون خطير يقال إنه كان سببا في صعود فريق النسور الامدرماني الى الدوري الممتاز وله باع في تألق أهلي شندي اللافت وهو الذي قدم كلمة السر لفريق الخرطوم الوطني حتى أصبح من الفرق المنافسة في الوصول إلى شرف التمثيل الخارجي . والفكي لارنجيكا من الاناطين الصغار لكنه يتمتع بافق واسع وقراءة متعمقة للملاعب وكان والده قد هياه لافتتاح عيادة لمعالجة الاشخاص الذين يتعرضون الى اعتداء بالضرب من الشيطان وهؤلاء يعتقد الاطباء انهم مصابون بالشلل بسبب ارتفاع ضغط الدم، وتلك فكرة خاطئة وزعم غير واقعي، يروج له الاطباء ليضمنوا عدم توقف زيارات المرضى لهم وتلك قضية أخرى تستحق ان تعقد لها المناظرات بين الاناطين والأطباء والحشاش يملأ شبكتو . لارنجيكا لم يعمل بنصيحة والده وقرر التحول الى تخصص جديد هو الاضرار بالفرق الرياضية واصابتها بداء العقم الهجومي وهو ما يعاني منه فريق الزمالك المصري وفرق أخرى كثيرة؛ ولكن يحمد للزمالك انه اكتشف موقع الداء وبالتالي لن يصعب الدواء. علينا جميعا دعم مخطط تعيين الفكي لارنجيكا مدربا عاما للزمالك المصري ، من يدري فلو نجحت الخطة سيساعد هذا الاكتشاف في تصدر الفرق المصرية والسودانية لكافة البطولات العالمية... وبعدها ربما عادت احلام الوحدة العربية الكبرى من جديد ، وسيصل الشعبان السوداني والمصري الى حلول مذهلة لمشكلة حلايب شلاتين ولن يكون المصريون بحاجة الى اثبات ان الهدندوة هم الاجداد الحقيقيين للفراعنة وانهم نزحوا جراء حرب أهلية طاحنة وقعت بين الاسرتين السادسة عشر والسابعة عشر، وكانت البذرة التي أدت الى انهيار الحضارة الفرعونية. [email protected]