فكرت كثيرا قبل إختيار هذا العنوان ، لأن التحالف المريخي المعارض يقدم نفسه كجسم وليس رئيسا او افرادا حسب تصريحاتهم واطروحاتهم ، ومع ذلك إخترت هذا العنوان (رئيس مقابل رئيس) ، رغم أن هذا التعريف قد لايكون رغبة التحالف ولا رغبة محمد جعفر قريش ، بمعني أن المعارضة عندهم مرحلة لها اسماء ، ولمرحلة الحكم أسماء اخري ، قد لايكون من ضمنها اعضاء المكتب القيادي الحالي للمعارضة المريخية ، كل ذلك بإفتراض أن المعارضة تطرح نفسها بديلا مباشرا لجمال الوالي ، مع العلم بأنني لم ألمس هذه الرغبة من التحالف من خلال الحوار الذي اجريته امس الاول مع محمد جعفر قريش رئيس التحالف بإذاعة (هلا 96) ،خاصة في السؤال الاخير من يستطيع ابعاد جمال الوالي عن كرسي الرئاسة؟ كنت اتوقع ان تاتي الاجابة بأنهم في التحالف لديهم هدف استراتيجي ، هو تغيير الرئيس وليس رجال حول الرئيس ؟ ولكن اجابة جعفر جاءت بانهم مع خيار الجمعية العمومية ، وهو في تقديري امر متفق عليه ، الخيار خيار الجمعية ، ولكن من يتقدم الصفوف ليقدم نفسه بديلا لجمال ومجالسه التي لم تنقطع طوال 12 عاما متتالية هي فترة رئاسته للنادي ، هذا هو السؤال الكبير الذي لم تجب عليه قيادة التحالف حتي لحظة هذا الحوار وسبقته تصريحات واراء وحوارات مع عدد من قياداته من مختلف وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة . وهذا قد يحمل مؤشرات تدعمها رؤية التحالف المعارض بدعوتها للإصلاح ، وهي الكلمة الاكثر تداولا عندهم من التغيير ، وهذا يعني أنهم اكتفوا بدورهم كجماعة ضغط ، تناهض السياسات ، وتفضح الممارسات الموجودة ، وهي حدود مساهمتهم في التغيير ، وهذا الجانب مطلوب في السياسة ، وجود تنظيمات وجماعات تؤدي هذا الأدوار ، ولا تتعداها ، ولاتعتبر الوصول الي السلطة من اهدافها ، فهل يفكر التحالف المريخي بهذه الطريقة يطرح التغيير من خلال الضغط علي حاكم المريخ ، ويرفض أن يكون الهدف السلطة او بمعني آخر حكم المريخ؟ أم ماذا ؟ ماهو الهدف البعيد؟ إذا اعتبرنا الهدف القريب الاصلاح . جاء في ملخص حوار محمد جعفر قريش الذي نشر بعدد من الصحف والمواقع الالكترونية ، عدم ممانعة التحالف العمل ضمن منظومة المجلس الحالي او مجلس ، وهذا الحديث لم يأتي علي لسان الرجل ولم يذكره من قريب او بعيد ، بل علي العكس فقد ركز في اجوبته حول المجلس علي كشف حالة الفوضي والارتباك ، وسيطرة الرجل الواحد علي الحكم في المريخ ، فلايعقل أن يلغي وجود المجلس في ظل سطوة الرئيس ، ثم يرحب بالعمل معه . اهم ماكشفه قريش في هذا الحوار هو الفوضي المالية التي يعيشها النادي ، فاموال التسجيلات تدفع للاعبين اولا ثم تأتي كخبر للجهة المالية (سجلنا اللاعب الفلاني بمبلغ كذا ودفعنا للنادي كذا) ، والمسؤول المالي يصدق مايأتيه شفاهة أو عبر مكتوب ، ويسجل المبالغ كديون ، معظمها حسب حديث محمد جعفر تم اعفاءه ، بل ان الرجل ذهب ابعد من ذلك مؤكدا علي ان رئيس المجلس يدفع شهريا (10مليار) حوالي (120 مليار) في العام (الكتراااابة) . الملف المالي الكتابة عنه تحتاج الي حلقات وحلقات ، سأعود اليه لاحقا بالتفصيل ، ويبقي الاهم أن تسجيل المعلومات المالية ، يعتمد في المقام الاول علي حسن النية ، وأن كل معلومة مالية من طرف الرئيس حقيقة لايفترض فيها التدقيق ، ويبقي سؤال أخير لماذا لاتورد اموال مثل اموال التسجيلات في حساب النادي تستلم بايصال مالي وتخرج بإيصال مالي ؟ ما الذي يمنع ؟ [email protected] /////////////////////