"العاملون". هم شركاء المعلمين وادارة المدرسه فى تحقيق كل نجاح تحقق فى حنتوب .اكاديميا ورياضيا.واجتماعيا واخلاقيا ..هم حفظة تاريخهاعبر السنين.. الساهرون والحادبون على كل موروثاتها.. كانوا اما من كرام اهل قريتها المعطاءة ..حنتوب الفيحاء..او من جاءوا من خارجها يبتغون من الله رزقا.. انقى الناس صدرا واطيبهم سيرة رحم الله كل من انتقل منهم الى رحاب ربه يجنى الخلد والاحر..كلهم احبوا حنتوب وبادلتهم الارض الطيبة حبا بحب وتبادلوا جميعا مع اهل حنتوب وما جاورها الوفاء بالوفاء فاقاموا فيها واتخذوها موطنا ومقرا ومقاما فى الحياة ومن بعد الممات..تعاملوا مع طلاب الصرح التعليمى الكبير-اباءا لصغارهم سنا واخوة اعزاءللكبار منهم شاركوا المعلمين بجهدهم وشبابهم وحكمتهم فى القول والعمل على انجاح العملية التربويه واستقرارالدراسه بتوفير متطلبات المناخ التعليمى المعافى والبيئة التربوية الانسانيه التى ظل يفيض فيها الاحترام المتبادل والكلمة الطيبة بين العاملين والمعلمين والطلاب..شاركوا ابناء حنتوب ضروب الحياةالمدرسيه اليومية خارج الفصول وان كان دورهم لا يمكن اغفاله داخلها وهم يقدمون الوفير من الخدمات الضروريه للعملية التعليميه فى الفصول والداخليات وقاعة الطعام وميادين الرياضة بانواعها وفى كل جزء من احزاء المكان الطيب..حملوا الطلاب والمعلمين فى حدقات عيونهم.. تغمرهم السعاده كلما حقق للطلاب كل تقدم اكاديمى او تميز رياضى او جاءت اى من المعلمين ترقياة وظيفية مستحقة تسعى اليه..كان لذلك النفر الكريم من افذاذ الرجال من الآثار والبصمات على حياة المعلمين والطلاب اقدارتفيض وتنداح عبر سنوات الدراسة وبعد التخرج وفى نفوسنا جميعا نحن طلاب حنتوب ومعلميها من الاعتراف بافضالهم ما يفيض ويصعب حصره ولكنهم كانوا ينأوون عن ذكرهاوهم الزاهدون فى ألاشارة اليها من قريب او بعيد.. كانت تفيض اعين الكثيرين منهم دمعا مدرارا كلما التقوا بابنائهم او اخوانهم من خريجى المدرسه حينما يعودون زائرين معهدهم او حينما تجمع بينهم الايام خارجها. ولكن من الصعب جدا بل من المستحيل وصف مشاعرهم عند عودة بعص الخريجين بعد اكمال دراساتهم الجامعيه الى حنتوب مشاركين قدامى معلميهم حمل رايات العملية التربوية تدريسا وهداية وارشادا.للتابعين من الاجيال...احمد الله كثيرا ان اتاح لى فرصة الاحساس بالسعادة الغامرة التى شهدتها فى عيون ذلك النفرالكريم من عظام الرجال وهم يستقبلونى بعد غياب دام ثمانية عشرا من السنين عن الصرح الكبير ساعة عودتى للعمل بينهم كاول خريج يشغل منصب نائب الناظر فى عام 1970 .فى ذلك العام الدراسى الذى وفقنا الله طلابا ومعلمين وعاملين مع الخريجىن فى الاحتفاء بعيد الصرح العظيم فى اواخر الايام منه سعدت بلقاء الكثيرين من قدامى العاملين الذين مد الله فى ايامهم وحفظهم وواصلوا تقديم عطائهم الممتد فى ارجاء حنتوب . لعل الزمان قد توقف عند منتصف الاربعينات لما انبرت حنتوب من عرينها اول مرّة.. ولكن لكل اجل كتاب. وللزمان تصاريف.فقدافتقدت حنتوب فى يوم احتفال ابنائها ومعلميها بيوم الآباء عام 1960 بشيخ عمالها المرحوم باذن الله العم احمد جالى عن عمر ناهزالتسعين.نعاه استاذ الاجيال هاشم ضيف الله ناظر المدرسة فى عبارات مؤثرة وبصوت متهدج ابكى الحاضرين .. رحمة الله عليه فى اعلى عليين.العم احمد جالى كان اول من التقيته وانا طالب مستجد صباح الثانى من شهر فبراير عام 1949عند مدخل المدرسه الشرقى الواقع بين مكتبى اللغتين العربية والانجليزيه وكعادته وحرصا منه على معرفة كل من هوقادم الى حنتوب معلما كان او طالبا او زائرا دارت بيننا بعض كلمات حالما جعلتنى كأننى من معارفه السابقين..ذلك عندما استرجع سريعا ذكرياته حلماابلغته عن اسمى مؤكدا معرفته بالسلاويه ألأتنين وتذكارالوالد والعم بابكراللذين التقياه وهما طالبان فى الكلية قبل اكثرمن عشرين عاما.. المرحوم احمد جالى كان الضاحك الممراح مع كل من يلقاه طلابا كانوا او معلمين طوال ساعات الدوام المدرسى فى حركة دائبه متفقدا ومتابعا عمل مرؤوسيه من العاملين الذين كانوا يجلونه ولا يعصون له امرا..وهو سعيد بما كان يجده من معاظلات طلاب السنة الرابعه خاصة وهم يتندرون عليه ويكثرون الحديث عن كبر سنه وانه لا محالة مفارق الفانية بنهاية ذلك العام على اكثر تقدير.فكان يردعليهم بانه لايزال فى عنفوان شبابه وانه وباذنه تعالى سيدفن عدد منهم قبل انتقاله الى رحاب الله. ويضحك من اعماقه حتى تفيض عبناه ثم يستغفر الله وينطلق فى همة ونشاط الى متابعة اعماله .ورغم تقدم سنه كان يصرعلى المشاركة فى تمارين الركض على مضمار اختراق الضاحيه.." الكروس كنترى رن" مع الظلاب والمعلمين ولكنه كان يتوقف عن الركض عندما يصل الى "حلّة" الفراشين شمال المدرسه. .الاستاذ الراحل الكريم عليه الرحمة وله المغفرة عبد الحليم على طه اورد فى ملحمة حنتوب " ابواتى الكبار" ما حدث لكبار القوم عندما شاركوا ابناءهم نشاطهم الرياضى وهم يخترقون الصاحيه ومن بينهم كان العم جالى "ابواتى الكبار ما شفتهم يوم جالو00 يوم سبق الشيوخ ورونا وقعة جالو00 الوقف انقبض والجانا ناسى نعالو00 والوقع انكسر ادوا الحصص لبدالو" [email protected]