وصف نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي أئمة بعض المساجد الذين أهدروا دم الشيخ الترابي بعد فتواه الأخيرة حول شهادة المرأة، وصفهم بالجهلاء الذين لا يفقهون في الدين شيئاً ونعت الأئمة بعلماء السلطان ومخرجي فتاوى تجمل أفعال سافكي الدماء من قبل الحركات المنسوبة للإسلام، وفي ذات السياق حذر السنوسي الذي كان يتحدث في المنبر الدوري لحزبه أمس مهدري دم الترابي بقوله: (سنقف مدافعين عن شيخنا ضد أي مكروه يصيبه ولن يكون مهيض الجناح وسنأخذ تلك الفتاوى مأخذ الجد والترابي ليس رئيساً لحزب هلامي معلق في الهواء وأعضاؤه ليسو بتبع أعمياء كما قال أحد الأئمة وإنما رجال ونساء وكهول وشباب يعلمون كافة أنواع السنان، مضيفاً: سنتهمل ونترك الأمر للقانون، ولكن إذا حدث طارئ أو أي حماقة على شيخنا ارتكبها أحد المهووسين بموجب هذا التحريض على القتل من الذين سمعوا كلام هؤلاء الأئمة فعليهم أن لا ينكروا ذلك يومها والبادي من أظلم والعين بالعين والسن والسن). وأكد السنوسي أن حزبه وجه الدائرة العدلية بتحريك إجراءات قانونية ضد الأئمة ليترك الأمر للقانون والعدالة لتقول كلمتها ولكنه لن يتوانى في حماية الشيخ الترابي الذي يفسر النصوص من وحي القرآن الكريم واللغة العربية وفتاويه تجد الاحترام والقبول من الجميع باعتباره مجتهداً له ثواب الاجتهاد، وتساءل السنوسي عن دور الأئمة مما يحدث للمسلمين قائلاً: (نجدهم منشغلين بالأشياء الفارغة التي تصنع الطغاة) وتابع: يقف حزبنا ضد التطرف والإرهاب بكافة أشكاله سواء كان إرهاب دولة أو مجموعة أو فرد رافضاً الممارسات التي تقوم بها الجماعات الإسلامية (بوكر حرام، داعش، الشباب الصومالي..) مشيراً إلى أفعال تلك المجموعات رغم المبررات التي تقولها مسيئة للإسلام وتشوه صورته ومخالفة للدين وتعطي أعداءه ذريعة للحرب عليه موضحاً أن أحداث سبتمير أعطت الأمريكان الفرصة لقيادة الحرب العالمية على المسلمين بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وأن يقولوا الإسلام هو عدونا الأول. ومن جانب آخر أعلن المؤتمر الشعبي رفضه للأحكام الصادرة بحق جماعة الإخوان المسلمين بمصر من قبل نظام الرئيسي السيسي. وقال نائب الأمين العام إبراهيم السنوسي: تربطنا بالجماعة أصول الفكرة الثابتة التي ولدت عام (1954)م، ولكن حدثت اختلافات في الاجتهادات ونرفض قتلهم وتعذيبهم بحكم النص القرآني الذي يحثنا على الاهتمام بأمر المسلمين. مضيفاً: أبلغنا السفير المصري رفضنا لتلك المحاكمات ولن نسكت عنها وسنظل نندد بها. ولا علاقة لنا بعلاقة الحكومة مع النظام المصري فنحن شعب وليس حكومة. +++ ////