حذر حزب المؤتمر الشعبي من أي محاولات للمساس بزعيمه حسن الترابي ،واعلن استعداده لإستنفارقواعده للرد ومواجهة حملات التكفير التى أطلقتها جماعات سلفية أفتت بإهدار دم الترابي بسبب فتاويه المتتابعة والتي تعتبرها تلك الجماعات تشكيكا في الدين الإسلامي ومراجعه الأساسيه . د. حسن عبد الله الترابي وعرف الترابي منذ سنوات بعيده بإجتهاداته في تفسير آيات القران والأحاديث النبوية ، وعادة مايطلق تفسيرات لاتتطابق مع العرف والعادات التي ألفها المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية ، بينها إجازته إمامة المرأة للرجال في الصلاة ،وإمكانية زواج المسلمة من كتابي. وثار العديد من أئمة المساجد في العاصمة الخرطوم الإسبوع الماضي على تصريحات للترابي قال فيها بأن شهادة المرأة مساوية للرجل ،مشككا في القول بانها شهادتها تماثل نصف شهادة الرجل، واعتبر الأئمة وبينهم الأمين العام لجماعة انصار السنة المحمدية وإمام المسجد الكبير بالخرطوم تلك التصريحات طعن في أحاديث نبوية صحيحية و ارتداد وخروج عن الإسلام بما ينبغي قتل قائلها. وإعتبر نائب الترابي ابراهيم السنوسي في منبر للحزب الثلاثاء دعوات إهدار دم الأمين العام للحزب بمثابة تحريض صريح على قتله وأشار الى ان حزبه كلف الدائرة القانونية بالتعامل مع تلك التهديدات وأخذها على محمل الجد. ووصف السنوسي دعوات ائمة المساجد بأنها تعكس حالة من التطرف والإرهاب وتنقل صورة شائهة عن الإسلام والمسلمين كما أنها تمنع حرية التعبير، لافتا الى ان البلاد بحاجة الى مزيد من الإجتهادات لمواكبة متغيرات العصر وأضاف" نحن ضد التطرف والارهاب سوى كان فرديا او جماعيا او حتى من الدولة نفسها". وحذر من ان تلك الفتاوى من شأنها تحويل الى السودان الى موطن جديد لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب"داعش" وتحدى السنوسي منتقدي فتاوى الترابي والمشككين فيها، لمواجهته في مناظرة علنية يثبت فيها صحة مايقول . و حذر نائب الترابي بشدة من إرتكاب اي حماقة بالإعتداء على الزعيم الإسلامي مؤكدا ان المؤتمر الشعبي ياخذ الفتاوي العدائية الصادرة عن ائمه المساجد بنحو جاد . وأضاف "وقتها فان الشعبي سيحشد منسوبيه بالمركز الولايات للدفاع عن امينهم العام ". واسترسل قائلا "العين بالعين ووقتها عليهم ان يتحسسوا رؤوسهم ويلمعوا السنان ولا يتنصلو عنها ،والمؤتمر الشعبي ليس حزبا مستباحا ولا معلقا في الهواء كما زعم البعض ). وقال السنوسي ان المؤتمر الشعبي لايؤيد نهائيا اساليب ووسائل التطرف في العالم العربي والاسلامي وماتقوم به الجماعات المتشددة في الصومال ، سوريا ، العراق ، نيجريا ،من قتل واعتداء علي الدبلوماسيين والسفراء الاجانب الذين دخلوا تلك البلدان وفقا لعهود ومواثيق . وشدد في ذات الوقت على التمسك بالشريعة الاسلامية علي ان تكون اساس للحكم بالسودان .