شنَّ وزير الخارجية علي كرتي هجوماً عنيفاً على المنظمات الأجنبية العاملة في دارفور واتهمها بالتورط مع شركات غربية تتهرب من دفع الضرائب وقال إن المنظمات تعيش على استمرار الحرب في دارفور ولو انتهت فستقطع أرزاق وأعناق واستقرار الأوضاع في دارفور يتسبب في بكاء وعويل أصحاب المصالح، ووصف الأموال التي تدخل عبر المنظمات لبلاد بالسم في الدسم، وبث كرتي انتقادات مبطنة لليوناميد في دارفور وقال إن تلك المنظمة الموجودة في دارفور والتي تدعم بعض النازحين بالخبز مستأجرة من قبل ناشطين يدعمونها لذلك لابد من وصول تقارير سالبة وموضوعات جديدة في إشارة لأحداث تابت، واتهمها بالبحث عن منصة جديدة وأضاف: من جاء أجل إطعامنا يجد ضالته في نشر تقارير الاغتصاب والعنف مؤكداً أن تلك الأموال يتم استغلالها في حركة دائرية للمعايش والمصالح المتشابكة واتهم الناشطين الغربين باستغلال الأوضاع السالبة وأضاف: ما أن تمر لحظة حتى تنقلب الصور السالبة التي تنقلها المنظمات من نقمة إلى نعمة، لافتاً إلى أن تصريحات الجهات النظامية الخاصة بحسم التمرد تسجل تقارير سالبة من قبل الدول الغربية، ونقل كرتي لمجلس الولايات قلق سفير لم يسمه من تحرك القوات النظامية داخل العاصمة في طريقها لمناطق العمليات، وشدد على ضرورة التزام المسؤولين الحكوميين بالحذر في التصريحات الخاصة بالحديث عن مواجهة المتمردين غير أنه عاد ليؤكد أنها تساهم في الاستنفار وإثبات أن الأموال المخصصة للدفاع تصرف في أوجهها. وفاة وغرق 125 مواطن سوداني جراء القصف العشوائي بليبيا أعلنت الحكومة عن وفاة وغرق 125 مواطن سوداني بمدينتي طرابلسوبنغازي بليبيا جراء القصف العشوائي وعلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط خلال العام الحالي، وكشفت عن ترحيل ستمائة مواطن عبر معبر سلوم الحدودي بعد إغلاق السلطات الليبية مطار بنغازي، ونفت في الوقت ذاته تعرضها لضغوط لتغيير سياستها تجاه دعم الثوار الليبيين، وقللت من تأثير انخفاض أسعار البترول عالمياً على الاقتصاد السوداني وأكدت أنه عمل سياسي مقصود به روسيا ودول الخليج. وأقرَّ وزير الخارجية علي كرتي بعدم توفر إحصائيات دقيقة للحكومة عن السودانيين بلبييا بسبب التعقيدات الأمنية والسياسية فيها بجانب أن عدداً كبيراً منهم لا يحملون أوراقاً ثبوتية. وأكد لدى تقديمه لتقرير حول أوضاع السودانيين بليبيا أمام مجلس الولايات أمس أن 13 مواطن توفوا جراء القصف العشوائي بطرابلسوبنغازي منذ يانير حتى الآن بجانب وفاة 112 غرقاً على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ونفى كرتي استهداف السودانيين من قبل الفرقاء الليبين، وقطع بعدم تدخل السودان عسكرياً في ليبيا لدعم أحد الأطراف مؤكداً أن ذلك يتنافى مع السياسة الخارجية التي تقوم على مبدأ حسن الجوار، ونوه إلى أن عدد السودانيين المقيمين بليبيا يترواح بين ستة إلى ثمانية ألف مواطن، وفي رده على سؤال نائبة برلمانية عن تغيير موقف الحكومة من دعم الثوار الليبين قال كرتي: لم نتعرض لضغوط خارجية في علاقتنا بطرف وخياراتنا واضحة، مؤكداً مراعاتهم لمصلحة السودان واستدرك قائلاً مع احتفاظنا بمشاعرنا في حدود مسؤوليتنا تجاه شعبنا ونحن ندير دولة وليس حزباً أو تنظيماً، ونتبع سياسة حكيمة تقودها رئاسة البلاد بالتركيز على المصالح وتحقيق الأمن، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية مع دول الجوار باستثناء الجنوب لإيوائه بعض الحركات المتمردة، وقلل من انخفاض سعر البترول وقال: لن يؤثر على اقتصادنا واعتبر أنه عمل سياسي المقصود به روسيا ودول الخليج.