وثيقة نداء السودان التى وقعتها المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى ومنظمات المجتمع المدنى فى أديس أبابا فى الفترة الفائته ، فى تقديرى هذه الوثيقة إنتصار جديد يضاف للمعارضة بشقيها على النظام ، واثبات ذات للمعارضة فى وجه هذا النظام الفاسد ، وإعادة الثقة بين فصائل المعارضة المختلفة وخطوة لدمج العمل العسكرى والسياسى فى آن واحد تحت مظلة هذا النداء الذى يعتبر وعاء جامع لكل ابناء الوطن الشرفاء فى الداخل والخارج ، هذا النداء من اهم بنوده بناء دولة العدالة والمساواة بأسس وأطر جديدة ، فى تقديرى ان وثيقة نداء السودان تعتبر هى نتاج طبيعى للإتفاقيات التى جرت من قبل وثيقة( الفجر الجديد ،باريس ، أديس ابابا ، طيبة ) اذاً كل هذه الاتفاقيات التى وقعت بين فصائل المعارضة تصب فى هدف واحد وهو إسقاط نظام جماعة الهوس الدينى ، النظام ظل يتابع تحركات كل رموز المعارضة التى تذهب الى توقيع الاتفاقيات مع الجبهة الثورية وكل شاهدنا كيف تم التعامل مع رموز المعارضة التى وقعت على وثيقة الفجر الجديد وقعت فى العام الماضى بين الجبهة الثورية وقوى المعارضة السياسية فى كمبالا ، وعند عودة رموز المعارضة وبعض منظمات المجتمع المدنى الى البلاد ، شاهدنا كيف تعاملت معهم الاجهزة الامنية فى مطار الخرطوم فور وصولهم من كمبالا وتم اعتقالهم من صالة الوصول واذكر منهم البروفيسور /زين العابدين محمد احمد - ممثل احد فصائل الاتحادى الديمقراطى والدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط والاستاذة / انتصار العقلى مثلة للحزب الوحدوى الناصرى وغيرهم هذا على سبيل المثال كلنا سمعنا وشاهدنا اعتقال الاستاذ /فاروق ابوعيسى رئيس قوى الاجماع الوطنى ودكتور / امين مكى مدنى رئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدنى ، بعد يوم من وصولهم الى ارض الوطن قادمين من اديس ابابا بعد ان وقعوا على وثيقة نداء السودان مع الجبهة الثورية وحزب الامة القومى ، هذا التصرف ليس غريبآ على نظام ديكتاتورى لا يعرف لغة الحوار ولا يعترف بالآخر ، ما تعرض اليه دكتور أمين مكى مدنى داخل بيوت الاشباح فى مبانى جهاز الامن بمدينة بحرى بالقرب من موقف شندى ويعتبر انتهاك صريح لحقوق الانسان ، دكتور امين يعانى من عدة امراض (السكرى وارتفاع ضغط الدم ) ولقد تم حجزه فى زنزانة ضيقة على للغاية لمدة اسبوعين وتم نقله بعدها الى سجن كوبر ، ايضآ الأستاذ / فاروق ابو عيسى لقد ساءت حالته وتم نقله الى مستشفى الشرطة بعد حدوث هبوط حاد فى الدم ، ويعانى من بعض الامراض المزمنة ولقد طالبت اسرته الجهات الامنية اصطحاب طبيب اخصائى معه لكن دون جدوى لم تتلقى اى رد من الاجهزة الامنية . الاستاذ / فاروق ابو عيسى هذا الانسان النبيل الذى قم الكثير لهذا الوطن وما ذال يقدم برغم تقدمه فى السن لكم ما ذال قائدآ للنضال والصمود فى وجه هذا النظام الفاسد / اذكر فى شهر مايو الماضى كانت هنالك ندوة سياسية كبرى فى دار حزب المؤتمر السودانى بشمبات وكان هو متحدث فى تلك الندوة ولقد ارهقه العياء واغمى عليه ونقل على اثرها الى المستشفى ، ولكن فى اليوم الثانى كان حضورآ لندوة الحزب الشيوعى بميدان الاهلية امدرمان ، هذا هو ديدن الاستاذ فاروق ابو عيسى لم يكل ولم ينتابه اليأس فى يومأ ما لانه يؤمن بقضيته وظل يعمل من أجل أجل تحقيق دولة العدالة والمساواة لهذا الشعب الطيب . على الشعب السودانى ان يعى ان هذا النظام لم يترك لنا خيار سوى حمل السلاح والوقوف فى وجهه والصدام معه ، النظام يريد ان يدخل البلاد فى سينياريو مثل الذي يحدث فى سوريا تمامآ ، لكن دعونا ان لا ندع هذا النظام ان يفعل ما يحلو له بهذه البلاد التى انجبتنا جميعآ ، اذآ علينا ان نقف وقفة رجل واحد معارضة سياسية بشقيها المدنى والعسكرى وكل فئات هذا الشعب نقابات عمالية وطلاب ومنظمات مجتمع مدنى فى وجه هذا النظام ومواجهنه عبر الانتفاضات فى كل المدن والاحياء لقد اقتربت ساعة النصر ، معآ من اجل ان نعيد السودان الى سيرته الأولى سودان بلا كيزان يسعنا جميعآ . [email protected]