ان النظام الآن يعيش فى أسواء حالاته بسبب الضغوطات الدولية ، المحكمة الجنائية فى لاهاى بخصوص تجميد قرار جرائم الحرب فى دارفور ضد المدنيين التى يتهم فيها الرئيس السودانى عمر البشير ومولانا محمد هارون والى شما لكردفان الحالى والفريق الركن عبد الرحيم محمد حسين وغيرهم من قيادات الحزب الحاكم فى السودان ، فى تقديرى قرار التجميد الذى قدمته قاضية المحكمة الجنائية (فاتو سنودا ) هو خطوة لحث مجلس الامن للضغط على نظام الخرطوم للتعاون مع المحكمة الجنائية وتقديم المجرمين الى العدالة الدولية ، لكن قادة النظام وعلى حسب اعتقادهم ظنوا ان هذا القرار هو إنتصار لإرادة الشعب السودانى ونصر لنظام الانقاذ ضد قرار المحكمة الجنائية ، وقال الرئيس السودانى فى لقاء له مع مزارعى مشروع الجزيرة ان القرار هو انتصار حقيقى لارادة الشعب وان سياسية المحكمة الجنائية تستهدف القادة الافارقة ، ظنآ منه انه هذا القرار سوف يلغى او يسقط ولا يدرى ان القرار تم تجميده لحث مجلس الامن للضغط على الحكمومة السودانية للتعاون مع المحكمة الجنائية . نفس اهل الجزيرة الذي قال عنهم فى مجلس شورى الحزب ان مشروع الجزيرة اصبح عالة على الحكومة وان اهل الجزيرة هم تربية شيوعية عجبآ من افعال قادة هذا النظام . وايضآ الضغوطات الداخلية ممثلة فى وثيقة نداء السودان التى وقعتها المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى فى اديس ابابا هذه الوثيقة التى أصبحت مهدد خطير لهذا النظام ، حيث ان الوثيقة تخاطب جماهير الشعب السودانى كافة ولقد بدأت ملامح بنودها تتحقق وسط جماهير هذا الشعب الطيب ، ورأينا كيف تعامل النظام مع الموقعين على الوثيقة الاستاذ فاروق ابو عيسى والدكتور امين مكى الذين ما ذالوا رهت الاعتقال فى زنازين النظام . اذآ على شباب الاحزاب السياسية الموقعة على هذه الوثيقة تفعيل بنود الوثيقة ونشرها بين كافة فئات هذا المجتمع حتى تم الفائدة الجميع ، على جماهير هذا الشعب ان تلتف حول هذه الوثيقة لانها فى تقديرى تعتبر خطوة فى الطريق الصحيح للمعارضة واعادة الثقة بين اطياف المعارضة وتقوية الوصل بين الحركات المسلحة والقوى السياسية فى المركز ، اذآ على الجميع العمل من أجل تحقيق بنود هذه الوثيقة التى تعتبر هى الطريق الى التغيير وتحقيق دولة المواطنة والواجبات . وفى سياق متصل شهدت منطقة حطاب والسمرة والشلعاب الواقعة على الطريق الدائرى الذى يؤدى الى منطقة الجيلى فى غضون اليومين السابقين ، وتعود تفاصيل المواجهة على حسب المصدر :- ان عدد من العساكر - بعضهم ينتمي لمليشيا الدعم السريع - دخلوا في نقاش مع احد التجار بمنطقة السمرة والشلعاب؛ بعد ان رفضوا دفع مديونيات التاجر عليهم. واصروا على اخذ بضائع دون ثمن؛ ولما قاومهم التاجر قاموا بتخريب المتجر وحرقه مع متاجر اخرى ملاصقة له؛ في وقت قالت مصادر ان المشكلة تعود الى احتجاجات بسبب سوء الاوضاع داخل المعسكرات. المصدر الراكوبة (خاص) . فى تقديرى ان النظام الآن يمر بمرحلة هى الاصعب فى تاريخه لقد اقتربت نهايته ، كل المؤشرات تؤكد ذلك ، هزائم فى الميدان من قبل الحركة الشعبية شمال فى مناطق النيل الازرق وجبال النوية ، وهذائم من قبل ثوار الجبهة الثورية فى مناطق متفرقة فى ولايات دارفور ، اذآ النظام الآن أصبح محاصرآ من كل الجبهات ، علينا استثمار هذا الضعف الذى يعانى منه النظام وهذه فرصة لقيام ثورتنا المجيدة التى تحقق لنا دولة العدالة والمساوة . [email protected]