في أمسية بهية و جو عاصف بالهتاف و الحماس و الثورة ، وتحت شعار: (يا من وهب كل الحياة للأغنيات.. يا من ترك في قلوبنا أنبل ذكريات)، و بمجهود مقدر من (رابطة طلاب و خريجي الجامعات بود سلفاب)، احتفت (ود سلفاب) الجميلة بالذكري ال 19 لرحيل إبنها النبيل البار و فارسها الأصيل، الأستاذ القامة، الإنسان و الفنان/ مصطفي سيد أحمد، فكانت أمسية السبت 17 يناير 2015م حضناً رحباً، و ملاذاً دافئاً، عامراً بالغناء للحب و الوطن و الثورة. و برغم المناخ القاسي، أَمَّ الحفل حضور جميل من أصدقاء و رفاق و معجبي و محبي الأستاذ مصطفي سيد أحمد، وجمهور غفير ضاقت به سعة المكان، ، فكان تواصلاً حميماً في حضرة المصطفي ورؤاه، تحت راية مشروعه العريض. و في برنامج شمل العديد من الفقرات التي تنوعت ما بين الشعر و الموسيقي، تسامت الأرواح و الأمزجة، لتتوحد مع الزمان و المكان في روح مصطفي الإنسان و (ود سلفاب). ************** بعد كلمات الترحيب و البرقيات من كل أنحاء السودان و خارجه، صعد للمنصة، عازف الكمان المخضرم الأستاذ/ الشيخ الطيب، عضو فرقة مصطفي قي البدايات، في إفادات مهمة و مؤثرة عن تلك الفترة التي شهدت ميلاد و تخلق ذاك الكائن. ثم تقدم الشاعر المعروف (بدوي ابراهيم) صاحب أغنية مصطفي (المترار)، ليذكرنا بأوان التغيير في قصيدته (و لا طنّوب)، لنمضي قدما نحو الحبيبة الوطن و.. (حبيبتي وطن)، فأمتع الحاضرين كلماً و مغزي. الشاعر الجميل، حامل راية محجوب شريف، و ابن مدني البار الأستاذ/ حمزة بدوي. وفي مشاركة مؤثرة صدح بمرثيات لمصطفي و محجوب، فألهب الحماس و الأحزان معاً. و صدح الشاب الفنان (ولاء الدين علي) بمصاحبة عازف الكيبورد المميز (محمد أحمد المصطفي - دموريه)، برائعتي مصطفي سيد أحمد (الممشي العريض – للعميري، و الحزن النبيل – لصلاح حاج سعيد). الشاعر المخضرم/ عمر علي عبد المجيد، وفي مشاركة مؤثرة، و لأول مرة في ود سلفاب، قدّم فاصلا نوعيا من الأشعار الغنية بمزيج من الغضب السخرية و الأداء الدرامي.. يالله.. ما أبهي هذا ال عُمر في حضرة المصطفي. مبادرة (نحنا ليكم) أتت من مدني، لتشارك بفقرة تكريم لأسرة الراحل مصطفي. الكائن الخلوي (عثمان بشري)، و برغم مرضه الشديد، لم يتخلف كعادته عن الحضور و المشاركة، فكان فاصلا شعريا مميزاً، من عبقرية الأداء وحكاوي البرزخ، عن مصطفي و حميد.. و ذاك النص الآخر .. من العالم الآخر. الفنان الواعد (محمد إبراهيم أبو عرب)، إبن اخت المصطفي، وفي وصلة غنائية ذكَّّرت الحضور ببدايات الراحل، أمتع الحضور ب (غدار) و (الطيور). الفنان (أنس وردي)، و في فقرة غاية في الحماسة و الأشواق الثورية، تغني برائعتي وردي(أصبح الصبح) و (يا شعبا لهبك ثوريتك – محجوب شريف)، وسط تجاوب جماهيري كبير و هتاف عالي. و في فقرة نوعية أخري، تغني الفنان الجميل الأستاذ/ الواثق الأمين، بأغنية جديدة خاصة من ألحان الأستاذ مصطفي سيد أحمد، أغنية تسمع لأول مرة، مذكِّراً الجمهور بالإنتاج اللحني الغزير للأستاذ مصطفي، والأغنيات التي لم تصل للناس بعد. كما شارك الواثق بعمل جديد آخر من ألحانه، خصّ به جمهور مصطفي. أسرة مصطفي سيد أحمد، أعربت عن شكرها و تقديرها و امتنانها للضيوف وللمجهود الكبير الذي بُذِل في إقامة و إنجاح الكرنفال، عبر كلمة ممثلها. الفنان عاطف ميرغني، و في وصلة غنائية ختامية مؤثرة، ختم كرنفال الذكري ال19 بأغنيات (يا ضلنا) و (في عيونك). شرف الاحتفالية بالحضور الشاعر/ عبد الله الزين.. القاص و الكاتب/ عثمان عبد الله.. الفنان/ عبد الله عز الدين.. الأستاذ/ زرياب أزهري محمد علي. فريق قناة (قوون)، وثّق لجزء كبير من الحفل و الإفادات، والتي من المتوقع أن تبث قريبا. تميزت احتفالية ود سلفاب وللمرة الثانية علي التوالي ببصمة شبابية واضحة ، و كأنها تؤكد ميلاد فجر جديد قريب. ............... [email protected] /////////////